رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كواليس الحرب المشتعلة بين محمد رمضان وبشرى على «السوشيال ميديا»

بشرى ومحمد رمضان
بشرى ومحمد رمضان


شهدت الفترة الماضية حالة واسعة من الجدل، كانت أشبه بـ"الخناقة" أو "وصلة ردح" بين كل من الفنانة بشرى والفنان محمد رمضان، ليصبحا في غضون ساعات قليلة حديث الجميع على "السوشيال ميديا"، بعدما تصدرا قائمة محرك البحث "جوجل".

البداية كانت مع إطلاق "بشرى" أغنيتها "كوبرا"، والتي ردت فيها على محمد رمضان وسخرت من أغانيه الأخيرة وتصرفاته، واستعانت فيها بأسد حقيقي على غرار الذي ظهر مع "رمضان" في أغنيته "أنا الملك"، كما كان اللحن الخاص بها مشابهًا للحن الأغنية نفسها.

وانقلبت مواقع التواصل الاجتماعي رأسًا على عقب، بمجرد تداول هذه الأغنية بين متابعيها، لتنهال موجة عارمة من الانتقادات على "بشرى"؛ بسبب أسلوبها في الرد على "رمضان"، إذ اعتبره الكثيرون "تلقيح بالكلام" وطريقة لا تليق بنجمين في حجمهما.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل أن جزءًا من الهجوم على "بشرى" كان من المعنيين بحقوق الإنسان ومثلهم ممن لم يعجبهم ما جاء في كليب أغنيتها؛ إذ ظهرت أمام أسد مُخدر، وهي تحاول رفع يده، لكنه كان مستسلمًا تمامًا، وهو ما جعلهم يستشيطون غضبًا بسبب تخدير أسد بهذه الطريقة دون داع.

كذلك استعانت "بشرى" بـ"قطة"، في الكليب، وظهرت وعلى وجهها ملامح الرعب والفزع، خاصة بعدما اقتربت بها "بشرى" من وجه الأسد، لكنها لم تكترث بكل ذلك، مستهينة بأرواح هذه الحيوانات، في سبيل تقديم هذا "الشو"!

وطالب العديد منظمات حقوق الحيوان بالتدخل، واتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة ضد "بشرى" على ما فعلته، واصفين تصرفها بـ"الحقير" والبعيد كل البُعد عن الإنسانية.

أما "رمضان"، فـ قرر الرد على "بشرى" بطريقة غير مباشرة، ولم يدخل معها في مواجهة، لكنه ترك لجمهوره ومحبيه زمام الأمر، ونشر عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك"، مقاطع فيديو، لهم، وهم يغنون ويرددون أغانيه، معلقًا عليها بقوله: "الباشا اللي سرح القطة.. جمهوري بيقوله.. التاج على راسي يالا يا بروطة"، وأضاف: "أسمر اللون وأفتخر".

وعلى الرغم من أن "بشرى" أكدت أنها ليس لديها خصومة مع أي فنان، وأنها لم تقصد شخصًا بعينه في أغنيتها الجديدة "كوبرا"، لكن تم تداول صورة محادثة بينها وبين أحد متابعيها على "فيس بوك"، تنفي هذه التأكيدات.

وعلى الرغم من أن "بشرى" لم توضح إذا كانت هذه المحادثة "مفبركة" أو حقيقية، حتى الآن، لكنها أثبتت، دون قصد، أنها غاضبة جدًا من "رمضان"؛ إذ قالت فيها إنها لا تهتم أن تكون رقم واحد، وأنها أرادت أن توضح له أنها لن تصمت على سخريته وإهانته لزملائه في الوسط الفني.

في سياق متصل، لم ينل ما حدث إعجاب أو استحسان الكثير من الفنانين والإعلاميين، الذين أعربوا عن استيائهم من الأمر، ومنهم تامر أمين، الذي طالب كل من "بشرى ورمضان" بتقديم أغنيات جميلة تسعد الجمهور عند استماعهم إليها، مشيرًا إلى أنهما أصبحا "الفرزدق والجرير لعام 2018"، في إشارة منه للهجاء الذي كان بين "الفرزدق والجرير" في العصر الأموي.

ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للشاعر أمير طعيمة، الذي اعتبر ما فعله الطرفان السابقان "تجاوزات" خارجة، منتقدًا أغنية "بشرى"، بأنها ليس لها "لازمة".