رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدكتور ياسر حسان: أبو شقة يأخذ الأمور بـ«الدراع».. وساومنى على مليون جنيه مقابل العودة لـ«الوفد».. حوار

ياسر حسان - أرشيفية
ياسر حسان - أرشيفية


أنا عضو فى الحزب «غصبًا» عن «المستشار»


«المناصب» فى بيت الأمة بـ«الفلوس».. ولمن يدفع أكثر


أداء أعضاء البرلمان وراء انخفاض شعبية الرئيس السيسى


نحن لسنا موظفين فى «عزبة» أبو شقة الذين يهدد المعارضين بـ«الدولة»


بعض الأسماء التى تم فصلها من الحزب شخصيات لها ثقل سياسى


«أبو شقة» يتعامل مع خصومه بـ«عدائية» وصدام مع منافسيه


تقدمت بمبادرة من «5» نقاط لإنهاء أزمة «بيت الأمة»


الصراع  بين السيد البدوى والمستشار «هزلى».. لهذه الأسباب


قال الدكتور ياسر حسان، المرشح السابق على رئاسة حزب «الوفد»، إن كل الأمور التى تحدث الآن داخل «بيت الأمة» كان يتوقعها، وأن هناك مجموعة ستحاول أن تسيطر على الحزب، مضيفا أنه تقدم باستقالته ثم تراجع عنها فى أقل من أسبوعين، ولكنه فوجئ بقبولها من المستشار بها أبو شقة، رئيس الحزب، مؤكدا أن ما أقدم عليه المستشار مخالف للقانون.


وأضاف «حسان» فى حواره مع الـ«النبأ»، أن المستشار بهاء أبوشقة ساومه على مليون جنيه من أجل الموافقة على العودة للحزب مرة أخرى، مشيرا إلى أن المشكلة التى تواجه الحزب هى عدم وجود لائحة عصرية، مؤكدا أن الانتخابات الأخيرة باطلة.


وأشار «حسان»، إلى أن «أبو شقة» يتعامل مع خصومه بشكل من العدائية وكل منافسيه بنوع من الصدام، مؤكدا أن الخلاف الحالي بينه وبين الدكتور السيد البدوى «هزلي»، لأن لولا الأخير، لم يكن أبو شقة أصبح رئيسًا للحزب.


وأكد «حسان»، أنه تقدم بمبادرة من خمس نقاط لحل الأزمة الحالية، متمنيا أن يسمع المستشار أبو شقة ويستجيب لها.. وإلى نص الحوار.


بداية.. ما السبب فى تقديم استقالتك من الوفد والتراجع عنها فيما بعد؟

كل ما يحدث فى الحزب حاليًا توقعته وتصورته منذ فترة طويلة، وأن هناك مجموعة ستحاول أن تسيطر على الحزب، وسيعاني مشاكل كثيرة، لذلك قدمت استقالتي، ولكن زارني مجموعة من الوفديين في مكتبي، وطلبوا مني التراجع عن الاستقالة؛ لأنى مستقبل الحزب وفى يوم من الأيام أكون رئيسه فعدلت عن الاستقالة بعد «10» أيام من تقديمها، وأرسلت خطابا لسكرتير الحزب فى ذلك الوقت هانى سري الدين، مع رغبتي فى عدم تولى أى منصب تنفيذى، «ماكنتش عايز أكون عبء على الإدارة الحالية»، وقررت الاكتفاء بعضويتي فقط، ولكنى فوجئت بقبول استقالتى وهذا غير قانوني، وأنا أعتبر نفسي عضوًا في الحزب «غصبًا عن بها أبو شقة»، شاء من شاء وأبى من أبى، وأنا لن أذهب للحزب طالما أن «المستشار» موجود به، وهو يعلم شعبيتى جيدًا، ولا يستطيع منعى من دخول «بيت الأمة»، وعدد الذين طلبوا مني العدول عن الاستقالة أكثر من الذين باركوا له بفوزه برئاسة الحزب، فـ«أبو شقة» يتعامل مع خصومه بشكل من العدائية، وكل منافسيه بنوع من الصدام.


ما السبب الذى أوصل الحزب إلى هذا المنحى؟

أهم مشكلة تواجه «الوفد» حاليًا هى عدم وجود لائحة عصرية؛ لأن اللائحة الحالية قديمة جدًا لا تواكب التطورات، وجافة جدًا؛ فنحن بعد ثورتين نحتاج أن يكون هناك شكل جديد للحزب، يضمن فيه تمثيل جميع المحافظات، فكل رئيس حزب يأتي يريد تشكيل لجان خاصة به حتى يضمن البقاء، وهذا جعل معظم تشكيلات الحزب من لجان معينة، وجعلت الصراع بين الرئيس وسكرتير الحزب، والأزمة الحالية أن هناك تغييرًا فى الجمعية العمومية وتم التلاعب بها، ولذلك كانت أهم نقطة للحزب للخروج من هذه الأزمة وجود لائحة جديدة تعطى دورا للشباب، وعندما قمنا بتعديل اللائحة وأضفنا 5 مقاعد للشباب قام بإلغائهم فى هذه الانتخابات بطريقة غير منطقية، وبهاء أبو شقة يهدد أى لجنة بأنها إن لم تسمع كلامه، سيتم حلها، فهو يريد أنه يكون الرجل الأوحد في الحزب والمسيطر، «الوفد» ينادي بالديمقراطية ويرفض تطبيقها داخله.


صرحت أن هناك مزادا على المناصب فى المكتب التنفيذى للحزب.. ماذا تقصد بذلك؟

أزمة الحزب كانت مالية؛ بسبب التداعيات التي حدثت في الثورة وأفقدته الكثير من ودائعه وقدرته المالية، وبالتأكيد لو كان هناك خطأ فيما حدث وتسبب فى ذلك يسأل عنه أيضا المستشار بهاء أبو شقة، لأنه كان نائبا لرئيس الحزب فى ذلك التوقيت، ثم سكرتيرا بعد ذلك، لذلك كان برنامج المرشحين فى انتخابات الحزب الأخيرة «اقتصاديًا» لحل هذه الأزمة، والمستشار بهاء أعلن فى كل الجولات أنه من ماله الخاص سيتحمل كل هذه الخسائر، وبعد انتهاء الانتخابات، طُلب منه حل المشكلة ولكنه يرفض أن يدفع مليما واحدا من جيبه كما وعد، فأصبح كل همه الوحيد كيف يأتى بأموال لتعويض هذه الخسائر إلى جانب المحافظة على أمواله الشخصية، فمن يريد أن يتولى منصبًا يدفع تبرعا للحزب، وهذا ما حدث مع هانى سري الدين الذي طلب منه التبرع لكى يكون سكرتيرا للحزب، ثم حدث خلاف بعد ذلك، فالعضويات والمناصب فى الحزب أصبحت مقابل الفلوس، ولمن يدفع أكثر.


هل المستشار أبو شقة طلب منك مبالغ مالية لكي تتولى منصبًا في الحزب؟

المستشار بهاء أبو شقة ساومني على عودتي للحزب مقابل مليون جنيه، وكان هذا عن طريق أحد الصحفيين الكبار القدامى، الذي زارنى فى مكتبى، وقال لى إن المستشار يريد عودتك للحزب مرة أخرى مقابل هذا المبلغ، ولكني رفضت وقلت له: «إني لست سلعة تباع وتشترى» وأنا عضو بالحزب ولست مفصولا، وإذا كان يرى «أبو شقة» أن عودتى للحزب تساوى مليون جنيه، فإن رئاسته للحزب تساوى 20 مليون جنيه، يدفعهم للحزب، المستشار أخذ المسألة بـ«الدراع» ويهدد دائمًا بأن الدولة تسانده وتقف معه.


هل بالفعل الدولة تقف إلى جواره فى هذه الأزمة؟

لا أعتقد أن الدولة تقف إلى جواره أو تسانده حتى بالعكس، ولكن ما يقوله مجرد نوع من التهديد للتخويف، فلماذا تدعمه الدولة؟ إذا كان عدد النواب الذين تركوا حزب «الوفد» وانضموا لـ«مستقبل وطن» ليس قليلًا، فلو الدولة تدعمه كانت ستمنع انتقال الأعضاء إلى هذا الحزب، خاصة أن الحزب الأخير على اتصال بالدولة، أو كانت أمرت الدولة أحد رجال الأعمال بتدعيم الحزب لحل أزمته المالية «الطاحنة».


ولكن «أبو شقة» نفى حقيقة طلبه للأموال وأنها شائعات.. ما تعليقك؟

هل كل ما يُقال «شائعات»؟؛ بل كل ما قيل حتى الآن حقائق وهو يريد أن يخفى الحقائق بهذا الكلام ونفيه لما يُقال، والقرار الأخير الذى اتخذه بفصل المعارضين له، وخاصة الذين أعلنوا أنه طلب منهم أموالًا فهو رد فعل غريب، نحن لسنا موظفين فى «عزبة أبو شقة»، فبعض الأسماء التى تم فصلها شخصيات لها ثقل سياسي كبير، فهؤلاء تم «ذبحهم»، وهو يتخيل أن قيامة بالفصل سيمنعنا بأن نكون «وفديين»، فنحن أيضًا نفصله من الحزب لعدم احترامه اللائحة.


هل تتوقع أن يتكرر نفس سيناريو حزب المصريين الأحرار مع الوفد بوجود حزبين؟

لا.. فالحزب لن يصل إلى هذا الأمر؛ لأن تركيبة الوفديين تميل إلى المركزية، فـ«خناقة» أعضاء الوفد ليست من أجل الانفصال، ولكن لتصحيح الخطأ الموجود بطريقة شرعية، والدليل على ذلك عندما انفصل أعضاء من الحزب من قبل لم يؤسسوا حزبًا أخر، وظلوا يدافعون عن مطالبهم وحقوقهم المشروعة حتى عادوا مرة أخرى للحزب، فأعضاء الحزب لن يسمحوا بذلك وكل همهم المحافظة على كيان الحزب وعودته قويا كما كان من قبل.


ما حقيقة أن الوفد ضم أعضاء الحزب الوطني له خلال الفترة الماضية؟

هذا الكلام موجود من بعد ثورة 25 يناير، الحزب انضم له أعضاء من الحزب الوطنى السابق، ولكن ليس بالعدد الكبير، فالحزب مفتوح للجميع وطبقا للائحة لا نقدر أن ترفض أحدا إلا إذا كان عليه أحكام قضائية، فالحزب لم يدخل فيه أى من رموز الحزب الوطنى الكبار.


هل الحزب يضم أعضاء سابقين لجماعة الإخوان؟

الحزب وجميع «الوفديين» حريصون جدًا على عدم انضمام أعضاء تابعين لـ«الإخوان المسلمين»، فعندما تم التحفظ على محمد الفقى، وكان عضو هيئة عليا فى الانتخابات السابقة، تم الطعن عليه، واستبعاده من الانتخابات، فالحزب لا يوجد به عناصر كانت تابعة للإخوان، ولكن هناك شخص أو اثنين أو ثلاثة، تحوم عليهم بعض الشبهات ولكن لم تثبت عليهم حتى الآن قانونيًا، فمن السهل أن يذوب عضو من «الوطني المنحل» في وسط الحزب، ولكن من الصعب على «إخواني» أن ينخرط داخل «الوفد» بسهولة لأنه سينكشف.


ما الحلول لخروج الحزب من هذه الأزمة الراهنة؟

تقدمت بمبادرة من خمس نقاط رئيسية تمثلت فى عودة الوضع داخل الحزب إلى ما كان عليه يوم ٣٠ مارس وبالتالى إلغاء جميع قرارات الفصل خلال هذه الفترة، وإيقاف جميع الدعاوى والشكاوى المقدمة ضد الحزب، مع عودة جميع المفصولين والمستبعدين دون تمييز، ووقف جميع الدعاوى القضائية، البند الثانى يتمثل فى تشكيل لجنة برئاسة السيد عمرو موسي الرئيس الشرفى الحزب وعضوية جميع رؤساء وسكرتيري عموم الحزب وثلاثة من الشخصيات العامة تقوم بوضع لائحة جديدة للحزب خلال شهر من تشكيلها، ومراجعة جميع تشكيلات الجمعية العمومية الحالية للحزب والإضافات غير المنطقية التى تمت عليها، ويعرض مشروع اللائحة الجديدة على الجمعية العمومية بعد مراجعتها من اللجنة طبقا للفقرة الثانية، وبعد موافقة الجمعية العمومية على اللائحة الجديدة يتم دعوة نفس الجمعية لانتخاب هيئة عليا جديدة طبقا للائحة الحزب الجديدة خلال ٣ أشهر من إقرار اللائحة، ويتم تشكيل باقي مؤسسات وتشكيلات الحزب خلال سنة طبقًا للائحة الحزب الجديدة.


هل هذه المبادرة تمت مناقشتها قبل طرحها؟

بالطبع تمت مناقشتها مع بعض الوفديين، وأعضاء حملتي الانتخابات، وبعض المعتدلين من أعضاء «بيت الأمة»، ورأوا أنها جيدة ومناسبة لحل الأزمة وأتمنى أن ينظر إليها جيدا رئيس الحزب؛ لأن هدفي من هذه المبادرة إنهاء الانقسام الموجود بعيدا عن اللجوء للقضاء، ولكن المستشار أبو شقة مصمم على رأيه.


ما مصير الطعون المقدمة ضد رئيس الحزب؟

لا أعلم، ولكن هناك قضيتين أدافع عنهما يتركزان فى أنّ الأصوات غير مطابقة، والدعوى للانتخابات «باطلة» لأنها لم تمنح للشباب 5 مقاعد كما نصت اللائحة، فلابد أن ننتظر رأى القضاء بعد أن تم اللجوء إليه.


ولكن هناك اتهام يوجه لكم من المستشار بهاء أبوشقة بأن من خسروا الانتخابات يحاولون أن يصدروا للمشهد أن هناك أزمة فى الحزب.. ما تعليقك؟

هذا كلام إنشائي فنحن أمام وقائع محددة ومعلومة، فالمستشار يريد أن نلغى عقولنا ونصدق كلامه ونسير خلفه، فهو خالف اللائحة، كما أن البيان الذي أصدره الحزب للرد على ما أقوله أكد أن الانتخابات باطلة فنحن نطعن في أرقام فجميع تصريحات «أبو شقة» غريبة وغير مفهومة، كما أن هناك أشخاصا حاليا حول المستشار بهاء معنا ضدهم صور وبلاغات بالتربح من مناصبهم السياسية من أجل المكاسب والمستشار بهاء يعلم هذا جيدا.


فؤاد بدراوى قال إن الأزمة مفتعلة وسنواجه بالفصل.. ما ردك على هذا الكلام؟

كنت أفضل أن ينأى بنفسه عن مثل هذه التصريحات؛ لأنه هو أيضًا مر بنفس الموقف الذى نعيشه حاليا وذاق من نفس الكأس وكنا نقف إلى جواره، كما أننى كنت من المؤيدين الكبار له بأن يكون سكرتيرا للحزب، والمعارض الذي سيفصل بالتأكيد سيعود مرة أخرى للحزب.


هل حب المناصب السبب فى الخلافات بين قيادات حزب الوفد؟

حب المنصب و«الكرسي» موجود عند الكل، ومن حق أى شخص أن يسعى إليه، ولكن المشكلة كيف يتم ذلك، فاللائحة الحالية تعطى صلاحيات واسعة لرئيس الحزب لتشكيل الجمعية العمومية، لدرجة أن الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد السابق، لو أراد أن يفعل ذلك من سنتين، وأن يعيد الجمعية العمومية لفتح المدة، لكان فعلها، ولكن أعلن أنه لا يرغب فى ذلك، وهذا يحسب له، فالحزب يحتاج إلى لائحة جديدة تؤمن تداول السلطة وتشكيل الجمعية العمومية بطريقة سهلة لن يكون هناك خلافات ولا أزمات بعد ذلك.


هل تقصد أن عهد الدكتور سيد البدوى أفضل من المستشار بهاء أبو شقة؟

المستشار بهاء أبو شقة أسوأ سيناريو جاء للوفد منذ عودته فى 1984، فلا تقارن بينه وبين أحد آخر، مع تقديري الشخصي له، فعهد أبو شقة من أسوأ العهود الحزب، وإذا استمر الوضع على ذلك لن يكون هناك حزب وسيصبح قصرا فقط، فليس هناك أى تقدم فى الحزب حاليا ولم يقدم أى مشاريع قانون، وإذا كانت انتخابات نزيهة كما يقول هل كان ينجح فيها مدير مكتبه "اللى لسه" داخل الوفد من 3 شهور؟، وتسقط كل الشخصيات «الثقيلة»، هل هذا اختيار الجمعية العمومية؟.


هل تقصد أن «أبو شقة» سعى إلى إنجاح أهل الثقة؟

هو لم يعطِ أى فرصة لأحد، فهو أعلن أنه على مسافة واحدة من الجميع ولكن لم يكن كذلك.


وكيف نظرت إلى الصراع بينه وبين رئيس الحزب السابق؟

الصراع «هزلى»؛ لأن من سلّم رئاسة الحزب للمستشار هو السيد البدوي، و«أبو شقة» لم يكن ليستطيع أن يصبح رئيسًا لـ«بيت الأمة» لولا دعم «البدوي» له، عن طريق إعلانه أنه سيكون محايدًا بين المرشحين لرئاسة الوفد، وهذا يعنى أن الاختيار وقع على بهاء أبو شقة، كما أنه دعمه على مدار تاريخه السياسي كله، فكان عضو هيئة عليا مثل أى شخص، وعندما فاز السيد البدوي قدم اسم المستشار لتعيينه فى مجلس الشورى 2010 وأيضا عين فى هذا المجلس الحالى بناء على طلب من «البدوى»، فالخلاف الدائر حاليا معركة بين الدكتور السيد وبعض المحيطين من المستشار، كما أنه بعد فوزه بالانتخابات عزمه فى بيته، «مش عارف ليه الانتقاص من شخص السيد البدوي رغم أنه هو اللى دعمه وفضله عن الكثيرين».


هل خلافك مع المستشار سببه خسارتك للانتخابات؟

ليس لى خلاف شخصى مع المستشار ولا يوجد صدام بينى وبينه، ولكن عندما وجدت أن هناك مخالفات بالجملة تحدث، رأيت أن واجبي كوفدي ومحب للحزب أن أدافع عنه، فاللائحة مخالفة جدا، وليس لدي مانع من الجلوس مع المستشار.


وما حقيقة أن الخلاف مدبر من قبل بعض مسئولى الدولة للقضاء على الحزب؟

هذا غير صحيح، وأريد التأكيد على أن الدولة ليس لها علاقة بما يحدث فى الحزب، ولكن أحيانا نحن من نلجأ للدولة، وإقحامها في خلافاتنا، وهذا واضح من تصريحات المستشار أبو شقة، أنه يسعى أن يستنجد بالدولة لمواجهة المعارضين ويهددهم بذلك.


كيف ترى الأحزاب السياسية فى مصر؟

الوضع السياسي حاليا «خانق»، والبرلمان ليس محل ثقة، فأداء النواب تسبب فى خفض شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فالبرلمان أصدر قوانين غريبة ومثيرة للجدل، وأحيانا يكون هناك «سلق» للقوانين، وكل هذا يؤثر على تواجد الأحزاب ودورها السياسي، فالبرلمان لم يتم تفعيل استجواب واحد حتى الآن، وهناك تصرفات غريبة لبعض النواب، ومتأكد أن الرئيس غير سعيد من أداء البرلمان.


ما تقييمك للوضع الاقتصادي الحالي؟

نحن مقبلون على فترة اقتصادية صعبة لأن المؤشرات تشير إلى ذلك، فإجمالي الدين العام الداخلي والخارجي لمصر يزيد، ونسبة التضخم لم تنخفض، وسعر العملة ما زال كما هو ولم يرجع إلى سابق عهده، نحن نعانى ولكن لم نصل إلى مرحلة الانهيار فى الاقتصاد، كما أن أزمة تركيا أضرت مصر ولم تفدها لأنها عرضت أذون الخزانة بفائدة أعلى بـ 24 %.