رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خطة «الكهرباء» للتغلب على أزمة شكاوى الفواتير وقارئ العدادات

عدادات
عدادات

قال الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن الوزارة حريصة على دقة احتساب قيمة الاستهلاك الحقيقى للمشترك، موضحا أن الآليات القديمة المستخدمة طبقًا للعدادات التقليدية كانت تسجل قراءة معينة تؤخذ فى وقت معين وبعد 30 يوماً تؤخذ القراءة الجديدة وهكذا.

وتابع: «مع زيادة عدد المشتركين والزحف السكانى الكبير واجهنا عجزًا فى عدد الكشافين والمحصلين الذين يستطيعون تغطية جميع مناطق الجمهورية، فتحولت الوزارة من الطرق التقليدية لحساب الاستهلاكات إلى طرق أكثر تكنولوجيا ومميكنة بحيث يقل التدخل البشرى فيها حرصًا على دقة حساب استهلاك من خلال «العدادات المسبوقة الدفع» عن طريق الشحن».

وأكد «حمزة» أن أهم ما يميز العدادات مسبوقة الدفع أنها يساعد المشترك على متابعة استهلاكه ومعرفة الشريحة الخاصة به بحيث يستطيع التحكم فى استهلاكه والترشيد فى حالة التجاوز عن عدد الكيلوات المحددة التى يغطيها الدعم وهى 1000 كيلووات وما يتعدى ذلك يرفع عنه الدعم».

واستكمل: « أغلب الناس التى حولت العداد التقليدى بعداد مسبوق الدفع وجدوا أن هناك انخفاضا فى قيمة الفاتورة ليس بسبب اختلاف السعر إنما بسبب اختلاف الآلية فى حساب الاستهلاك فكلما قل تدخل العنصر البشرى أصبحت امور أكثر دقة وأصبح المستهلك أكثر تحكمًا فى استهلاكه موضحًا أنه يرفق مع كل عداد كتيب صغير لشرح كيفية التعامل معه بالاضافة الى أن كل عداد مزود بشاشة توضح الاستهلاك والمتبقى من الكارت، وقد تم تركيب 6 ملايين و600 ألف عداد».

وأضاف: الآلية الثانية والتى تعتبر أحدث «العدادات الذكية» وهى الأكثر تكنولوجيا و مميزاتها ستكون مزدوجة للشركة وللمشترك من حيث الدفع فهى لا تحتاج إلى شحن الكارت «كمسبوقة الدفع» ودفع فواتيرها متاح قبل استهلاك أو بعده من خلال الموبايل بالإضافة إلى عدم تدخل العنصر البشرى وبدأنا بـ 250 ألف عداد كمرحلة تجريبية تحتاج إلي بنية تحتية كإنشاء مراكز بيانات خاصة بها وشبكات اتصال، وتعمل العدادات الذكية في نطاق 6 شركات من شركات التوزيع من أصل 9 شركات، وستبدأ العدادات الذكية فى العمل بداية العام المقبل، وبعد نجاح التجربة سيتم تعميمها على باقى الشركات وسيتم ذلك خلال 10 سنوات.

واستكمل: «لحين حدوث التحويل من العدادات التقليدية للمميكنة سيتم التعامل مع جزء من العدادات التقليدية ووضعنا آليات للتعامل معها بحيث تقل الشكاوي، فقد تعاقدت الوزارة مع شركة مهمتها قراءة العدادات فقط على مستوى 9 شركات وبدأت العمل فى بعض المناطق وتباعًا ستغطى جميع المناطق».

وأردف: «أيضا تعاقدت الوزارة مع شركة متخصصة مستقلة تملك رقم الخط الساخن 121 لتحقيق مزيد من الشفافية والمصداقية، من خلالها يمكن للمواطن الإبلاغ عن قراءة عداده، وهذا الخط يستقبل أيضا جميع الشكاوي التجارية والفنية والأعطال وبلاغات قراءات العدادات وسرقة التيار الكهربى وإبلاغ عن انارة فى الشوارع نهارًا أو انقطاعها ليلًا رغم أن انارة المسئول عنها المحليات ولكن يستقبلها 121 ويقوم بتحويلها للجهة المسئولة، وكذلك طلب فحص العداد».

 وأوضح «حمزة»، أن نسبة كبيرة جدًا من الشكاوى على هذا الخط تم حلها حيث انه بمجرد تسجيل الشكوى يحصل الشاكى على رقم للشكوى وتتابع الشركة المسئولة شكواه ولابد من الرد وتتابع مدى رضائه عن الحل لحين غلق الشكوي، هذا إلى جانب توفير أرقام تليفونات تابعة لكل شركات التوزيع، ومن الوارد حدوث بعض الأخطاء غير المقصودة طالما هناك عنصر بشرى وستقل الشكاوى تدريجيًا بانتهاء التعامل من خلاله وقصر التعامل على العدادات التقليدية .

واستطرد: «المستهلك يستطيع الابلاغ عن قراءة العداد من خلال تطبيق يتم تحميله على التليفونات المحمولة « شكاوى الفواتير» بحيث يستطيع إرسال صورة فاتورته وعداده ويتم بحثها والتحقق منها، بالإضافة إلى موقع وزارة الكهرباء، وأخيرا إدارة خدمة المواطنين فى الوزارة والتى تستقبل جميع الشكاوى».

وأكد حمزة تشديد الوزير الدائم على شركات التوزيع من حيث مراعاة الدقة والقراءات الصحيحة والعمل على التحقق من أى شكوي كما قام الوزير بإلغاء نظام الدفع ثم الشكوى واصبح المواطن الذى لديه شكوى من حقه ان يمتنع عن الدفع لحين بحث شكواه وان كان له حق سيحصل عليه وأحيانًا كثيرة نجد أن المستهلك كان مخطئًا فى تقدير استهلاكه فالخطأ البشرى وارد.

وأشار إلى أنه بالنسبة لمشتركى العدادات التقليدية يمكنهم التحقق من صحة الفاتورة قبل الشكوي، فايصال الكهرباء به خانة خاصة بالقراءة الحالية وأخرى للقراءة السابقة لابد أن تكون القراءة الحالية أعلى من السابقة وإن وجد العكس فى هذه الحالة تكون فاتورته غير صحيحة، كما أن هناك تعليمات لكل الشركات قبل استخراج الفاتورة بحيث تتم مراجعتها والقراءات الشاذة بالزيادة أو النقصان يتم تقسيم الفاتورة على أشهر المحاسبة أو علي استهلاكه الطبيعى.