الورقي
بالصور.. تفاصيل جديدة فى واقعة «تعذيب» طفلة على يد والدتها بـ«الطالبية»
استيقظ أهالى «برج حمزة» بشارع العشرين بمنطقة الطالبية على صراخ واستغاثات، وباستطلاع الأمر تبين لهم احتجاز طفلة تبلغ من العمر 12 عاما داخل شقة بالدور العاشر من البرج، وتردد: «الحقوني أنا مخطوفة»، ما دفع الأهالي لإبلاغ الشرطة التي حضرت بعد ساعة من البلاغ، وتبين أن الطفلة مقيدة من إحدي يديها بسلسلة كلب حديدية طرفها الآخر مربوط في ماسورة حنفية بأرضية الحمام ومصابة بآثار حروق في اليدين والقدمين والصدر والظهر.
محرر «النبأ» انتقل إلى محل البلاغ الكائن بشارع ركن الصفا المتفرع من شارع العريش بمنطقة الطالبية، لكشف ملابسات الواقعة من خلال شهود العيان والجيران بالمنطقة.
في البداية قالت إحدى الجيران في المنطقة: «يوم الواقعة الساعة كانت حوالي 10 صباحاً وأثناء تواجد عدد من عمال الدهانات بالبرج الذي شهد الواقعة، تناهى إلى سمعهم صوت استغاثة من داخل شقة في الدور العاشر من البرج».
وأضافت: «وعندما قام العمال باستطلاع الأمر تبين لهم احتجاز طفلة تبلغ من العمر 12 عاما داخل شقة بالدور العاشر من البرج، وهي تردد الحقوني أنا مخطوفة ما دفع البعض لإبلاغ الشرطة، وفي خلال ساعة وصل فريق من رجال المباحث وفريق من النيابة، وتم كسر الباب محل البلاغ، بعد استخراج إذن من النيابة، وعثروا علي الطفلة داخل حمام الشقة، مقيدة من إحدي يديها بسلسلة كلب حديدية طرفها الآخر مربوط في ماسورة حنفية بأرضية الحمام ومصابة بآثار حروق في اليدين والقدمين والصدر والظهر».
وتابعت: «ولما سألنا الطفلة إيه اللي جابك هنا ردت إن في سيدة منتقبة، قامت بخطفها وجاءت بها إلي هنا وقامت بتقييدها بالسلاسل الحديدية، وبعد دقائق حضرت السيدة المنتقبة والتي أفادت بأن الطفلة ابنتها، وأنها قامت بتقييدها، بسبب شقاوة طفلتها وعصيانها الدائم لأوامرها، وبعد كده تم ضبطها واقتيادها إلى ديوان القسم».
كانت البداية عندما تلقي قسم شرطة الطالبية، بلاغًا من غرفة النجدة بإبلاغ أهالي شارع العريش باستغاثة فتاة من شباك إحدى الشقق، وادعائها خطف سيدة لها واحتجازها بحمام الشقة، على الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم محمد غراب، وكيل فرقة غرب الجيزة، والرائد مصطفى عبدالله رئيس المباحث، والنقيب محمد طارق معاون المباحث، إلى محل البلاغ.
وكشفت التحريات بقيادة العقيد محمد أمين مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، أن الطفلة تم تعذيبها من قبل والدتها، وتبين أن الأم تزوجت مرتين المرة الأولى أنجبت طفلتين ثم تطلقت من زوجها بعد 3 سنوات وتركت طفليها برفقته ثم تزوجت مرة أخرى، وأنجبت طفلة من زوجها الثاني ومنذ قرابة 4 أشهر هربت ابنتها الكبري من والدها في الإسكندرية وقدمت للإقامة مع والدتها بالطالبية فاستغلتها الأم في أعمال المنزل وتنظيف مقر الحضانة.
كما أشارت تحريات المقدم محمد غراب، وكيل فرقة غرب الجيزة، أن الدافع وراء ارتكاب الأم الواقعة، بسبب شقاوة طفلتها وعصيانها الدائم لأوامرها، ما اضطرها إلى التعدي عليها بالضرب وغلي المياه في كاتل كهربائي وسكبه علي جسدها ويديها وقدميها، ما أدى لإصابتها بعدة حروق في أنحاء متفرقة من الجسد، وقامت بعد ذلك بتقييد الأبنة بالسلاسل الحديدية بإحدي الغرف، ولكن نظرا لتبول الفتاة بالغرفة قامت الأم باحتجازها بالحمام ووضعت لها فرشة وقامت بتقييد يديها بسلسلة بقفل وغلق السلسة من الجهة الأخرى بماسورة الصنبور لمنع تحرك الفتاة.
وأضافت التحريات أن الاحتجاز استمر بالحمام لمدة 5 أيام كانت تضع خلالها لها الأم الطعام والشراب وتواصل ضربها وتعذيبها بمعاونة زوجها، كلما استغاثت الطفلة حتي استغلت الابنة خروج الأم لعملها وصرخت مستغيثة بالجيران من نافذة الحمام والذين أبلغوا غرفة النجدة.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوة أمنية بقيادة النقيب محمد طارق معاون المباحث، من إلقاء القبض علي الأم وزوجها ونقل الطفلة إلي المستشفي، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
