رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«3» أسباب وراء عودة المحذوفين من البطاقات التموينية

وزير التموين - أرشيفية
وزير التموين - أرشيفية


عانى أصحاب البطاقات التموينية، خلال الـ6 أشهر الماضية من الحذف «العشوائي» للأفراد من الدعم، بالإضافة إلى «المرمطة» بمكاتب التموين، لعمل إجراءات عودة المحذوفين، وهو الأمر الذي يجعل وزارة التموين والتجارة الداخلية تعلن عن فتح باب التظلم أمام المواطنين.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أكدت وزارة التموين، قبول 178 ألف طلب بإجمالي 232 ألف مستفيد تمت عودتهم وإدراجهم ضمن قائمة صرف التموين والخبز عن شهر ديسمبر بعد تحديث وتصحيح بياناتهم بموجب طلبات التظلم التي تقدموا بها بمكاتب التموين في أول 6 أيام حتى يوم الخميس الماضي.

وأوضحت التموين أنه تمت مراجعة البيانات الخاصة بهم، وبعد التأكد من صحتها وتصحيح البيانات الخاطئة بها والتأكد أيضا أنهم من المستحقين للدعم تم عودتهم على بطاقتهم التموينية.

وقال الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية: إنه لن يضيع حق أي مواطن له دعم ولن نسمح بوجود أخطاء، كما أن مكاتب التموين لا تزال تتلقى تظلمات المواطنين من خلال حصولهم على استمارة "أداء الخدمة" وكتابة بيانات أفراد الأسرة مرفق بها صورة الرقم القومي لهم، وعملية تقديم التظلمات ومراجعة بيانات المتقدمين مستمرة، وتتم عودة من تم حذفهم فور تصحيح الأخطاء ببياناتهم وعودتهم للصرف بشكل طبيعي على بطاقتهم التموينية بشكل أسبوعي، وأي فرد يعود على البطاقة يحصل على مستحقاته التموينية كاملة سواء في صرف الخبز أو التموين. 

وأكد المصيلحى، أنه لم يحدث حذف عشوائي للمواطنين من بطاقات التموين، ومن تم حذفه لم يكن لديه رقم قومي أو خطأ بالرقم القومي أو أرقام قومية مكررة على أكثر من بطاقة، وكذلك البطاقات التي بها عدد أفراد غير متناسبة مع عدد الأفراد المقيدة بالفعل، وحرصًا على الحفاظ على حقوق أي مواطن فقد تم فتح التظلمات من خلال مكاتب التموين واستقبال ما يقرب من 40 ألف تظلم في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر.

واللافت للأمر، أن التموين أخذت خطوة إعادة المحذوفين من البطاقات بعد استمرار الأزمة مدة 6 أشهر، وهو الأمر الذي أفقد الثقة في وزارة التموين وفي دورها في توصيل الدعم للمواطن، بالإضافة إلى أنه بالرغم من إعادة المحذوفين إلا أن موجة الغضب لدى المواطنين تجاه وزارة التموين مستمرة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور رأفت القاضي، رئيس اتحاد التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، إنه بالرغم من إعلان وزارة التموين عودة أكثر من 200 ألف مواطن إلى منظومة الدعم إلا أنه لا نزال نشاهد زحاما شديدا على مكاتب التموين، لافتًا إلى أن ذلك يدل على عدم دقة أرقام وزارة التموين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنه يتم حتى الآن حذف المستفيدين من الدعم بدون وجه حق، متابعًا: «بالإضافة إلى أنه حتى الآن لا يوجد حصر دقيق للأعداد المحذوفة».

وأشار «القاضي»، إلى أن سرعة استجابة الوزارة لعودة المحذوفين من البطاقات؛ جاء لثلاثة أسباب وهي: الغضب الشعبي ضد وزارة التموين، والحذف تم بدون وجه حق، وعشوائية وخطأ التموين في تنقية البطاقات.

وأوضح أن الحذف الذي تم ليس بهدف تنقية البطاقات، بل لأن هناك خطأ في السيستم الخاص بالتموين والشركات المنفذة للبطاقات، متابعًأ: «وكان على وزارة التموين احتواء تلك الأزمة».

وأكد رئيس أتحاد التموين، ضرورة وجود حل رادع من جانب الوزارة للشركات الخاصة بالبطاقات التموينية، في حالة حدوث مثل هذه الأخطاء من حذف المستفيدين، حتى يكون ضمانا لعدم تكرار تلك الأزمة. 

فيما علق النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، على عودة المحذفين، قائلا: الحذف جاء نتيجة أخطاء في بيانات المواطنين من رقم قومي ناقص، أو أسماء غير صحيحة، ولكن من الواضح على أرض الواقع أن هناك أصحاب بيانات سليمة وتم حذفهم وليس هناك مبرر منطقي لحذفهم. 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"النبأ"، أن هذا الأمر تكرر أكثر من المرة، لذلك أتمني أنه لا يكون بسبب تخفيف الأعباء المالية عن الدعم، متابعا هناك حلول أخرى لتخفيف الأعباء عن الدعم دون اللجوء إلى مرمطة المواطنين بالمكاتب.

وأشار الحريري، إلى أن عودة المحذوفين من البطاقات إلى منظومة الدعم يعني أن مسئولين الوزارة تأكدوا من صحة بيانات تلك المواطنين، وأنهم مستحقون للدعم، مطالبا بوجود مراجعة سابقة لكافة البيانات الخاصة بالبطاقات التموينبة حتى لا تلجأ وزارة التموين إلى التنقية مرة أخرى وتتكرر نفس الأزمة.