رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالفيديو والصور.. شهود عيان يروون تفاصيل جديدة في واقعة انتقام عامل من طليقته بـ«البساتين»

النبأ


«عماد متدين ويصلي الأوقات كلها؛ فرض بفرض، وكان يعشق مراته ويحب التراب اللي تمشي عليها؛ كان يتمنى لها الرضى ترضى قبل الطلاق»، بهذه الكلمات الممزوجة بالحزن تروي أم عمرو جارة المتهم والمجني عليها، لـ«لنبأ» تفاصيل مثيرة في واقعة طعن عامل لطليقته 7 طعنات بسكين ومحاولة انتحاره عقب ذلك بسبب زواجها من أخر بشارع مهران في البساتين، مؤكدة أنها عشرة 26 سنة قائلة: «مشفناش من المتهم ولا المجني عليها حاجة وحشة».



وتضيف الجارة أن المتهم عماد محمد رفاعي، تزوج من هدى محمد منذ 26 عامًا وأثمر زواجهما عن إنجاب ثلاثة صبيان وفتاة، أكبرهم عمر 22 سنة، طالب جامعي، ويوسف 13 سنة، وسيف، 8 سنوات، ورقية، 6 سنوات.



وتشير إلى أن عماد دائم السفر إلى دولة ليبيا وبعدها استقر بالسعودية للعمل كـ«مبلط سيراميك»، ليوفر لزوجته وأولاده ما يكفيهم للعيش فى حياة كريمة، فكان لا يتأخر في إرسال الأموال لـ«هدى» كل شهر حتى تنفق على أولادهم لأنهم في مدارس خاصة.



تلتقط أطراف الحديث أم كريم الجارة الثانية للمتهم والمجني عليها قائلة: «عماد مهني ومستت مراته؛ كان مدلعها قبل الطلاق»، مؤكدة أن المتهم كان ينزل إجازة كل سنة من الخارج، وكان يقضي فترة الإجازة كلها فسح وخروجات وأكل خارج البيت مع زوجته وعياله.



وتشير «أم كريم» إلى الخلافات التي كانت تحدث بينهما وصفتها بالعادية قائلة: «إنها خلافات عادية ما بين أي راجل ومراته»، مضيفة أن كل الجيران فوجئوا بطلاق المجني عليها من المتهم في شهر أغسطس من العام الماضي، وبعد مرور سنة فوجئوا أيضًا بزواجها من نجل خالها «محمود» في أغسطس من العام الجاري، مؤكدة أنهم لا يعرفون سبب الطلاق، لكن عماد استأجر لها شقة بعد الطلاق لتسكن فيها مع أولادها.



وتوضح إحدى الجيران قائلة: «المتهم قابلني بعد عودته من الخارج أثناء خروجه من الشقة سكنه، ولما شافني واقفة على السلم ألقى السلام ثم قالى : عرفت إن هدى تزوجت، رديت عليه: أيوة عرفت، فقال: ربنا يسعدها ومشى» مؤكدة أن المتهم توجه بعد ذلك إلى المسجد تحت البيت لأنه مكانش بيفوته وقت في الصلاة، على حد قولها.



ويقول أحد الأهالي إن المجني عليها حصلت على حكم قضائي بتطليقها، وتزوجت بعد ذلك من نجل خالها، وعندما عاد المتهم من سفره فوجيء  بزواجها، مؤكدًا أنه ربما تكون غيرة المتهم وحبه لطليقته دفعته لارتكاب جريمته.



ويروي عبد النبي الشبراوي، عطار بشارع مهران وشاهد عيان لـ«النبأ» لحظات الواقعة قائلًا: «المجني عليها كانت مترجلة بالشارع في طريقها لتوصيل أولادها إلى المدرسة كعادتها كل صباح، إلا أنه فوجئ بشخص يخفي ملامح وجهه بكوفية سوداء (ملثم) انهال عليها طعنًا بسكين أثناء سيرها بالقرب من محل العطارة ملكه، وعندما أمسكه الأهالي طعن نفسه قائلًا لهم: (انتهم ما تعرفوش حاجة).



ويضيف ناصر محمد، صاحب محل عصير بشارع مهران أنه فوجئ الساعة الثامنة صباح يوم الواقعة بأصوات زعيق وصريخ بالشارع وهو داخل المحل فخرج لاستبيان الأمر فوجد المتهم طعن طليقته عدة طعنات ثم طعن نفسه بعد ذلك ونقل الأهالي السيدة داخل توك توك إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها وتركوا المتهم بالشارع لحين حضور الشرطة التي نقلته إلى قصر العيني.


يذكر أن شارع مهران بمنطقة البساتين شهد جريمة «بشعة» تمثلت في قيام عامل بطعن طليقته بـ«سكين»، ومحاولة انتحاره عقب ذلك.

بدأت أحداث الواقعة تلقى المقدم على فيصل، رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، بلاغًا من الأهالي بوجود «سيدة» ملقاة أرضًا، وبها عدة طعنات عقب قيام طليقها بطعنها وطعن نفسه بالشارع.

بالانتقال والفحص تبين قيام «عماد محمد رفاعي»، عامل بطعن طليقته «هدى محمد» بـ7 طعنات وعندما سقطت أرضا طعن نفسه ٣ طعنات وتم نقله إلى المستفى في حالة حرجة.

وأقر المتهم بأنه كان يريد أن ينهي حياة طليقته، وينتحر لأنه لا يريد العيش بدونها وأنه قرر الانتقام منها وطعنها عندما علم بأنها تزوجت من رجل آخر.

وأمر اللواء أشرف الجندي مدير مباحث العاصمة بعرض المتهم علي النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات.