رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قُتلت «صعقًا» بالكهرباء.. تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة «عروس إمبابة»

المتهمين
المتهمين


واقعة «مأساوية» شهدها شارع أحمد حسانين المتفرع من شارع الجامع بدائرة قسم شرطة إمبابة، حيث أقدم شاب بالاشتراك مع عمه، على إنهاء حياة شقيقته صعقا بالكهرباء، عقابا لها على تركها المنزل قبل زفافها بيومين.

وقالت «أم سامح» إحدى جيران المجني عليها: «أميرة دي كانت زي بنتي، بس عم أسامة أبوها ساب العمارة ونقل في شقة تانية بالوراق بسبب مرضه، وقبل الواقعة بيومين، هربت المجني عليها إلى عمها بالإسماعيلية، وقعدت عنده يومين، بسبب كثرة الضغط عليها بسبب إرغامها علي الزواج من نجل عمها، والدخول في ذات الشقة التي من المقرر أن يتزوج فيها شقيقها الأصغر من ابنة عمها، كالعادة التي توارثها والدها وعمها المتهم عن جدها، حيث إن المتهم ووالدها تزوجا في ذات الشقة، منذ أكثر من 21 عامًا مضت».

وتابعت«أم سامح» وقت الحادث سمعنا صوت صراخ فتاة يخرج من داخل الشقة محل الواقعة وتستنجد بنا، فحاول زوجى التدخل، لكن محمود صرخ فى وجهه قائلًا: أختى وبأدبها، قبل أن يعد الجيران بعدم التعرض لها، وفى صباح اليوم وجدنا محمود يخرج مسرعًا من الشقة، دون أن يجيب عن أسئلتنا، فقرر رجال العقار كسر باب الشقة، لنجد الضحية جثة هامدة مقيدة اليدين والأرجل، وعلى جسدها آثار حروق، فاتصلنا بالإسعاف وأبلغنا الشرطة.

وأضافت إحدى فتيات المنطقة وصديقة المجني عليها: «كانت صاحبتي ومعايا في المدرسة، لحد ماخرجوها من المدرسة في أولي إعدادي، واتنقبت بعدها قعدت في البيت، وبعد فترة قرروا يجوزوها لابن عمها، ويجوزوا أخوها لبنت عمه المتهم، ويقعدوهم في نفس الشقة، بس هي رفضت الوضع ده نهائي، ولكن عمها معندوش تفاهم وواخد على إن اللى بيقوله لازم يمشي، لحد ما هربت، وبعد مرجعوها أخدوها يكشفوا عليها لأنهم وصلوا أنهم شكوا فيها، ولما أتأكدوا أن هي لسه بنت، وعمها يملك محلا لبيع الملابس الجاهزة بالمنطقة، وكان معروف جداً بين أهالي المنطقة، بعصبيته».

كانت البداية عندما تلقى قسم شرطة إمبابة، بلاغًا من مستشفى إمبابة العام، يفيد بوصول فتاة تبلغ من العمر 20 عاما،مصابة بكدمات بالوجه والرأس وأنحاء متفرقة من الجسد بالإضافة إلى آثار حروق في اليدين والقدمين وعموم الجسد، وادعاء أسرتها بإصابتها بصاعق كهربائي واشتبه الأطباء في أن الوفاة ليست طبيعية، وأن هناك شبهة جنائية في الوفاة.

تحريات العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، توصلت إلى أن الفتاة تبلغ من العمر 20 عاما وتقيم بمنطقة الوراق،و قامت بترك منزل أسرتها لمدة 3 أيام، وعند عودتها قام شقيقها وعمها بسؤالها، عن مكان تواجدها لكن رفضت الإفصاح عن مكان تواجدها، ما آثار غضب شقيقها الأكبر وعمها وقاموا باستدرجها إلى شقة قديمة ملكهم بمنطقة إمبابة لعقابها ومعرفة مكانها في الأيام الماضية.

أضافه التحريات أن شقيقها الأكبر وعمها قاموا بتهديدها بصعقها بالكهرباء إذا استمرت علي الرفض وتكرار فعلتها، بالخروج من المنزل وبالفعل اعتدوا عليها بالضرب،ثم قاموا بتوصيل التيار الكهربائي بجسدها عبر سلك عار وتعالت صرخات الفتاة، وبعد قرابة دقائق من تعدي شقيقها والعم عليها بالضرب، والصعق بالكهرباء فوجئا بإصابتها بحالة إعياء فقاما بنقلها إلى مستشفي إمبابة، وادعيا أمام طبيب الطواريء إصابتها بصاعق كهربائي أثناء قيامها بالأعمال المنزلية، ولفظت أنفاسها الأخيرة قبل إسعافها، إلا أن اشتباه الأطباء في الوفاة كشف الجريمة.

وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوة أمنية برئاسة المقدم محمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة، والرائد مؤمن فرج معاون المباحث، من إلقاء القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأنهما حاولا معاقبة الفتاة على تركها المنزل فماتت جراء الضرب والصعق بالكهرباء،تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات،التي وجهت لهم تهمة القتل العمد.