رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تطورات جديدة في واقعة مقتل شاب على يد «سيدة وأشقائها» في دار السلام

المتهمين بعد الضبط
المتهمين بعد الضبط


قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، تأجيل محاكمة «سيدة وأشقائها» لاتهامهم بقتل «عامل» على إثر خلافات سابقة بينهم وبين المجني عليه بسبب «لهو الأطفال» بمنطقة دار السلام؛ لجلسة 19 فبراير للشهود.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين «هناء. ع. ا»، ربة منزل، وشقيقيها «عمر»، و«محمد»، وزوجها «ممدوح. أ. ع»، تهمة قتل «محمد. ق» بمنطقة دار السلام، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتله، وأعدوا لهذا الغرض سلاحا أبيض «سنجة» و«عصا شوم»، وتربصوا له بمحيط سكنه، وما إن ظفروا به حتى انقض عليه المتهمان الثاني والثالث وكالا له الضربات بأداة الجريمة، وساعدهم المتهم الرابع في إحداث الإصابات التي أودت بحياته.

وأسندت النيابة للمتهمة الرابعة الاشتراك مع باقي المتهمين في ارتكاب الجريمة بالتحريض على قتل المجني عليه؛ إثر خلاف سابق بينهم، وتمت الجريمة بناء على هذا التحريض.

تعود أحداث الواقعة إلى شهر نوفمبر 2017 عند تلقى ضباط مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شاب مقتولًا وغارقًا في دمائه بـ«شارع البوسطة» التابع لدائرة القسم.

على الفور، انتقل ضباط مباحث القسم والقوة المرافقة إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى «محمد. ق» في العقد الثالث من العمر، «ملقى» على الأرض، وغارقًا في دمائه.

وتم تشكيل فريق بحث من ضباط المباحث؛ للوقوف على ملابسات الواقعة وكشف غموضها وضبط مرتكيبها، وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة الحادث ومباشرة التحقيقات.

وتوصلت التحريات التي تمت بمعرفة ضباط مباحث القسم من خلال جمع المعلومات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، «هناء. ع. ا»، ربة منزل، وشقيقيها «عمر»، و«محمد»، وزوجها «ممدوح. أ. ع»، أمكن ضبطهم ما عدا الأخير.

ودلت التحريات أن المتهمة على خلافات سابقة مع أهلية المجني عليه بسبب الأطفال، فخططت لقتله بالاشتراك مع المتهمين الآخرين، وفي سبيل ذلك قاموا المتهمين بالتعدي عليه بالضرب محدثين إصابته بجروح قطعية في الجسد وفوق الرأس ما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي، حتى تأكدوا أنه فارق الحياة باستخدام «أسلحة بيضاء وشوم»، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

واستدعت تحقيقات نيابة دار السلام الجزئية، زوجة المجني عليه وإحدى جيرانه التي شاهدا المتهمين أمام مسكن الضحية للإدلاء بأقوالهم.

وقالت زوجة «المجني عليه» خلال تحقيقات النيابة إنها كانت بالمنزل قبل الحادث هي وزوجها وشقيقها في تمام الساعة الخامسة فجرًا فتركهما «الزوج» وخرج إلى الشارع لشراء شيئ ما،، وبعد خروجه مباشرة سمعت صوت «فرقعة» ثم توجهت مع شقيقها نحو الصوت فوجدا أن المجني عليه غارقًا في دمائه وانتقلا به إلى مستشفى قصر العيني لكنه توفى في الحال.

وأضافت الزوجة أنه يوجد خلافات سابقة بينهم وبين المتهمين المذكورين بسبب لهو الأطفال وسبق حدوث مشادة كلامية بينهم.

وأدلت سيدة من جيران المجني عليه، بأقوالها خلال التحقيقات قائلة: إنها شاهدت المتهمين من شرفة مسكنها في تمام الساعة الرابعة فجرًا قبل وقوع الحادث بساعة بمنطقة سكن الضحية أدلت بأوصافهم.

وبعرض وكيل النائب العام 6 أشخاص على الشاهدة بعد الإدلاء بأقوالها تعرفت على المتهمين الأشقاء وأخرجتهم من بين الـ6 وذلك لإثبات أقوالها وصحة تحريات المباحث في الواقعة وأن المتهمين هم وراء ارتكابها.

وكشف مصدر لـ«النبأ» عن أن الشاهدة رفضت الحضور إلى النيابة العامة للإدلاء بأقوالها عما شاهدته خوفًا من إيذائها من قبل المتهمين فيما نبأها وكيل نيابة دار السلام، على ضرورة حضورها إلى ديوان النيابة، وحضرت الشاهدة متنكرة مرتدية نقابًا حتى تضمن سلامتها من المتهمين.

وقررت نيابة دار السلام الجزئية، حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار زوج المتهمة الهارب، وتمت إحالتهم إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإحراز أسلحة بيضاء، والتي قررت بما تقدم.

وقال أحد أهالي المنطقة لـ«النبأ» وقت الحادث إن المتهمة على خلافات سابقة مع أهل المجني عليه بسبب الأطفال وأنها ضربت طفلته في السابق ما دعى زوجة الضحية إلى التشاجر مع المتهمة حتى تدخل المجني عليه وقتها وأنهى المشكلة لكونه لا يحب المشاكل، على حد قوله.

وتابع: أن المجني عليه هو أب لأربعة أطفال 3 بنات وولد وأنه ذات سمعة طيبة بين أهالي المنطقة.




اقرأ أيضًا: