رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أمير قطر يهاجم دول «المقاطعة» ووزير خارجيته ينعي مجلس التعاون الخليجي

النبأ


أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تمسك بلاده بموقفها الرافض لمطالب دول المقاطعة، وقال اليوم السبت، إن موقف الدوحة لم يتغير من حل الأزمة الخليجية ومعارضتها التدخل بشؤونها الداخلية.

وقال أمير قطر، في كلمته خلال افتتاحه اليوم 15 ديسمبر، منتدى الدوحة 18، بمشاركة نخبة من الزعماء السياسيين وصناع القرار، لمناقشة التحديات التي تواجه دول العالم، إن موقف بلاده لم يتغير قيد أنملة من حل الأزمة الخليجية، وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية. ومع ذلك، جدد التأكيد على أن "الحوار ورفع الحصار هو الذي يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات"، وذلك وفقا لقناة "الريان" الرسمية القطرية>

وشن الشيخ تميم هجوما على السعودية دون أن يسميها، حيث أكد أن "النزعات الإقصائية والشمولية أنتجت أنظمة لا تعترف بحقوق الإنسان". وقال إن المفهوم الضيق للأمن يشكل خطرا على الأمن نفسه، مشيرا إلى أن التطور التكنولوجي والفضاءات المفتوحة جعلت من الصعب تكميم الأفواه واحتكار الكلمة، وأضاف، إن "القمع والاستبداد وازدواجية المعايير وانتهاك حقوق الإنسان تمثل تهديدا للإنسانية".

وتطرق أمير قطر إلى التحديات التي تعيشها المنطقة، وأبرزها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن "الاستقرار لا يجوز أن يقوم على القمع والظلم، فالسلم يقوم على العدل لا على الاحتلال".

 

كم وجه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات شديدة اللهجة إلى مجلس التعاون الخليجي، مشددا على ضرورة إعادة تشكيل هذا التحالف الإقليمي وتغيير مبادئه الإدارية.

وقال آل ثاني، في كلمة ألقاها أثناء منتدى الدوحة السنوي اليوم السبت، إن مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام، عبد اللطيف بن راشد الزياني، "بلا حول ولا قوة"، مضيفا أن المجلس في حاجة إلى مبادئ جديدة للإدارة.

وذكر وزير الخارجية القطري أن المجلس يحتاج إلى إعادة هيكلة وصياغة ونظام إدارة جديد، لافتا إلى ضرورة أن يكون المجلس ملتزما لكل الدول.

 

وتابع: "هذا المجلس موجود اليوم، لكن ليس لديه قوة.. الآليات موجودة ولكن لا يتم تفعيلها.. يجب أن تكون هناك آليات لفصل النزاعات، وأن تكون ملزمة لكل الدول".

كما ذكر آل ثاني، خلال مشاركته في المنتدى، أن الدوحة لا تزال تعول كثيرا على دور الكويت ودول إقليمية أخرى لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت بين قطر وجيرانها أوائل صيف عام 2017 وإعادة إحياء مجلس التعاون، مشيرا إلى أن الحكومة القطرية لم تر مساع كبيرة من الغرب لحل المشاكل الاجتماعية الناجمة عن مقاطعة قطر، بما في ذلك تشتت الأسر.

المصدر: روسيا اليوم