رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكايات مرعبة عن «الفيلا المشبوهة» فى السيدة زينب.. بلطجة وجنس وجرائم قتل «غامضة»

لقاء مع احد الاهالي
لقاء مع احد الاهالي


استيقظ سكان شارع دار العلوم المتفرع من شارع حلوان بحي السيدة زينب بالقاهرة، يوم الثلاثاء الماضى، على جريمة قتل بشعة لفتاة «مجهولة» الهوية في العقد الثالث من العمر، بعدما تم إلقائها من الطابق الثالث من شرفة فيلا مهجورة، ما أدى لحدوث حالة من الرعب والفزع بين الأهالي. 

وانتقلت «النبأ» إلى مكان وقوع الجريمة؛ لترصد تفاصيلها بالكامل من خلال بعض اللقاءات التي أجريت مع الأهالي وشهود العيان على تلك الواقعة المؤسفة.

وأكد الحاج «سامي»، 55 سنة، صاحب محل مستلزمات ورقية بشارع حلوان، أنهم استيقظوا صباح يوم الثلاثاء الماضي على جريمة قتل تمت داخل فيلا مهجورة مجاورة لهم، وأن الفتاة المجني عليها من فتيات الشوارع، وكانت داخل هذه الفيلا بصحبة 4 أشخاص آخرين، وهم زملاؤها من نفس "الكار"، وأضاف بأن هؤلاء الصبية والشباب دائمو التردد على هذا المكان تحديدًا؛ نظرا لعدم وجود أحد به منذ فترة زمنية.

وأضاف أن هذه «الفيلا» تعد ملاذاً أمناً لهولاء الشباب لممارسة الأعمال المنافية للآداب، وأن ما حدث يوم الثلاثاء الماضي كان شجارًا على أولوية إقامة علاقة جنسية محرمة مع تلك الفتاة، من قبل هؤلاء الشباب، وانتهى الأمر بقيام أحدهم بإلقائها من شرفة الفيلا بالطابق الثالث ما أدى لوفاتها.

وأشار إلى هذا المكان يمثل خطراً داهماً علينا جميعاً كسكان وأصاحب محال تجارية، لافتاً إلى أنه عادة ما ينصرف من محله عقب انتهاء العمل متجهاً إلى المنزل في أوقات متأخرة من الليل، فمن الطبيعي معه متحصلات البيع، ويمر على تلك "الفيلا المهجورة"، وأنه من الوارد أن يتعرض لأي مضايقات أو خطر من قبل هؤلاء الصبية المترددين علي هذه "الفيلا " أو ربما من قبل أشخاص آخرين، خاصة أن هذا الشارع بالليل دائما ما يكون مظلماً ولا يوجد به مارة.


وفي نفس السياق أكد «حمادة»، 32 سنة، صاحب مغسلة بالعقار المقابل للفيلا التي  ارتكبت بها الجربمة، أنه استيقظ هو والجيران علي صوت استغاثة من تلك الفتاة المجني عليها عقب سقوطها من شرفة الفيلا المهجورة في الجهة المقابلة في تمام الساعة الثامنة صباحاً، فدخلوا إلى الفيلا، وعندما شاهدوا الفتاة تنزف دمًا من فمها وأذنيها ولا تستطع أن تتحرك من الأرض موضع سقوطها وبصحبتها طفل صغير السن، فقام الأهالي بطلب النجدة، وبالفعل حضرت قوة من مباحث قسم شرطة السيدة زينب إلى مسرح الجريمة، وبعد الفحص والمعاينة، تبين أن الفتاة كانت بصحبة 3 شباب تتراوح أعمارهم ما بين 22 إلى 29 سنة فضلاً عن الطفل، وعقب وقوع الحادث فروا هاربين باتجاه البحر حسب رواية طلبة المدرسة المجاورة وهم أحد شهود العيان على الواقعة والذين ادلوا بمواصفتهم، وبالفعل تم تتبعهم من قبل ضباط المباحث، وتم القبض على 2 منهم وهم حالياً متحفظ عليهما من قبل الأجهزة الأمنية.

وأشار إلى أنه تم نقل الفتاة في سيارة إسعاف إلى مستشفي قصر العيني نظراً لخطورة حالتها، لكن لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها المستشفي.

وأوضح "حمادة" بأنه دخل إلى الفيلا بصحبة ضباط الشرطة، وتبين أن هذه الفيلا تعد وكرًا كبيرًا جداً لفتيات وأطفال الشوارع، ويوجد بها أغراضهم ومتعلقاتهم الشخصية من ملابس وبطاطين وأدوات، مشيرًا إلى أن هذه الفيلا تمثل خطراً شديداً عليهم وعلى أسرهم نظراً لتردد هؤلاء الشباب عليها وإقامتهم بصفة مستديمة بها.

و"تابع " بأن هذه الجريمة ليست هي الوحيدة التي ترتكب في هذه الفيلا، بل هناك جريمتين، آخرهم جريمة حدثت منذ عدة أشهر ،حيث تم العثور على جثة لشاب "مذبوحًا" وتم تقطيع جسده بطريقة بشعة، ومن جانبه حمل الأجهزة الأمنية مسئولية ما حدث من جرائم داخل تلك الفيلا.

وأضاف أنه لا يجرؤ أحد من سكان المنطقة من بعد المغرب، أن يخروج ابنته أو ابنه من المنزل لشراء أي شيء من السوبر ماركت أو من أي مكان آخر، نظرا لما يحدث في هذه الفيلا من جرائم.

وقال مدام «نيفين»، ربة منزل، وتقيم بالعقار المقابل "للفيلا المهجورة"، إنها تعانى الأمرين بسبب هؤلاء المترددين على "الفيلا"، نظرا لوجودها في الجهة المقابلة مباشرة و"أضافت" بأنها لا تستطيع أن تفتح نافذه في الصيف، بسبب هؤلاء الشباب، مشيرة إلى أنها طلبت النجدة عدة مرات بسبب ما يحدث داخل هذه الفيلا من أفعال منافية للآداب، ناهيك عن الحرائق التي تشتعل في الأشجار الكثيفة الموجودة داخل سور الفيلا.

ولفتت إلى أن هناك بعض المواقف التي تحدث في أوقات متأخرة من الليل وشاهدتها بأعينها، وأكدت بأن بعض الفتيات والشباب يحضرون إلى الفيلا في تمام الساعة2 و3 صباحاً بعربيات "كارو" ويتسللون إلى داخل الفيلا، ويمكثون فترات طويلة مع بعض ثم يخرجون، وتابعت بأن هناك ملابس وبطاطين ينشرها هؤلاء من داخل الفيلا.