رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور والأرقام والتواريخ.. سر تصوير الأجانب «أفلام البورنو» وممارسة طقوس عبادة الشيطان داخل المناطق الأثرية المصرية

واقعة الهرم الأكبر
واقعة الهرم الأكبر


- لغز التعرى لمنح الأجانب القدرات الخارقة والقوة الجنسية الفائقة


- حواس: البعض يعتقد أن الإله المتحكم فى مركز الأرض يتواجد بمنطقة الأهرامات


- فرويز: المصور الدنماركى لديه اضطراب نفسى وهوس بـ«التعرى» يجعله مُعرضا للخطر


- برلمانى يطالب بمراجعة كاميرات المراقبة بمحيط الهرم الأكبر لهذا السبب


أثار فيلم البورنو الذى تم تصويره فوق قمة الهرم سخطًا شديدًا فى مصر، واعتبره الكثير من المصريين إهانة للشعب المصري وللحضارة المصرية القديمة. واتضح بعد نشر الفيديو الإباحى، أن مرتكب الواقعة شاب دنماركي يدعى اندرياس هفيد، ولد عام 1995 من مدينة أرهوس الدنيماركية، وأنه يعشق التسلق منذ إن كان عمره 13 عامًا، وأنه بدأ هوايته بتسلق أسطح مدينته ليشعر بالسحب وفقًا لوصفه على موقعه الخاص، وأنه فى السنوات الأخيرة سافر إلى دول عديدة فى أوروبا الشرقية وآسيا وبحوزته كاميرته، وتسلق عدد من  الأماكن الشاهقة فى هونج كونج، وبانكوك وغيرها. وأشار الشاب في حوار مع صحيفة إكسترا بلاديت، الدنماركية، بأنه حاول تسلق الهرم الأكبر سابقًا ولكن الأمن قبض عليه، وتم التحقيق معه داخل مركز الشرطة، ثم أخلى سبيله بعد ذلك.


وأضاف «هفيد»: «لسنوات عديدة كنت أحلم بتسلق الهرم الأكبر، وكانت لدي دائمًا الفكره لالتقاط صورة عارية فوق قمته، والآن أنا حزين للغاية لغضب بعض الأشخاص منى»





وعن احتمالية أن يتسبب تصرفه في أزمة للمسافرين الدنماركيين إلى مصر، قال: «لا أعتقد ذلك على الإطلاق، الأمر سيحدث انتشارًا كبيرًا لفترة ثم يختفي، لا أريدها أن تصبح كأزمة محمد»، فى إشارة إلى أزمة الرسوم المسيئة لخاتم الأنبياء والمرسلين والتي نشرت فى صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية عام 2005 وتسببت في موجة احتجاجات داخل العالم الإسلامي وقتها.

وأضاف المصور الدنماركي البالغ من العمر 23 عاما، أن الصور التي التقطها عاريا فوق الهرم، لا تعبر عن إساءة للقيم الإسلامية مع مراعاة أهمية الأهرامات للمصريين، "فعلى الرغم من أن الأهرامات مميزة بالنسبة للمصريين في نفس الوقت المكان مليء بــ«القمامة» - على حد تعبيره-.

وبرر «هفيد» تصرفه، بأنه يرى أن القاعدة الأهم فى التعامل مع الآثار، هى ألا يتم إيذاء أو تشويه الأثر، مرددًا: «نحن لا نؤذى الأماكن التى نزورها.. فقط نلتقط بعض الصور».

وكشف المصور الدنماركي تفاصيل محاولته تسلق الهرم الأكبر قبل ذلك، والقبض عليه، قائلا: «حاولت أنا وصديق نرويجي تسلق الهرم الأكبر لالتقاط بعض الصور سابقا بعدما أمضينا بعض الأيام في القاهرة، ولكن الأمن أوقفنا داخل هضبة الجيزة، وتم التحقيق معنا داخل مركز شرطة محلي ثم تم إخلاء سبيلنا دون دفع غرامات أو عواقب أخرى».

 

وتابع: «صديقي عاد إلى النرويج ولكنني كنت حريصًا على تنفيذ فكرتي والتصوير عاريا فوق الهرم الأكبر»، مستطردًا، أنه عقب القبض عليه في المرة الأولى - لم يحدد تاريخها - عاد إلى أوروبا، وبدأ البحث من جديد عن صديقة تشاركه مغامرته، حتى نجح في إيجاد واحدة في وقت سريع، وعاد إلى القاهرة مرة أخرى لتصوير فيلمه.


وأوضح، أن وصوله الثانى إلى مصر كان في نهاية شهر نوفمبر الماضي، عقب ذلك، وفي تمام الساعة 9:30 مساءً، وصل برفقة صديقته إلى سور الهضبة، واختبأ في مكان بعيد حتى أتيحت له فرصة تسلل نقاط الحراسة "وصفها بالحرجة"، التي درسها جيدًا، بعدها اختبأ هو وصديقته لمدة ساعة ونصف تقريبًا ثم توجها لتسلق الهرم، واستغرق الأمر 25 دقيقة حتى وصلا إلى قمة هرم خوفو.


وحول شعوره بعد الوصول إلى قمة الهرم نتيجة عملية المراوغة والتسلل، قال المصور الدنماركى: «انتابنا أنا وصديقتى الشعور بالبهجة لحظة استقرار أقدامنا فوق القمة، وكان الأمر بمثابة تتويج للكثير من العمل والتخطيط الذي استغرق وقتا، فالهرم هو واحد من أكثر المواقع السحرية التي زرتها في حياتي على الإطلاق».


وتابع: «شعرنا بسعادة غامرة بعدما وصلنا للقمة، كان تتويجا لعمل جهيد، لقد كانت الفكرة الأفضل، وكل ما كان ينقصنا هو زجاجة فودكا».


وأشار «هفيد» أنه لم يمارس الجنس مع صديقته أعلى قمة الهرم الأكبر، موضحا أن ما حدث هو مجرد «مشهد»، قائلا: «تم التقاط الصورة ونحن عاريان فقط».


وبسؤاله حول معرفته بمدى العقوبة التي كان من الممكن أن يتعرض لها حال تم القبض عليه عاريا فوق الهرم، قال: «كنت أعلم فقط العقوبة التي ستطبق حال تم القبض علي فوق الهرم وأنا ألتقط صورة، وهي التحذير أو الغرامة، ولذلك اتخذت الاحتياطات اللازمة، والتقطت الصورة عاريا واحتفظت بها وتركت كارت الذاكرة في الكاميرا فارغا، ونحن نغادر هضبة الهرم».

واختتم المصور الدنماركي حواره قائلا: «لم أقصد أبدا السخرية من رمز ديني أو تاريخي، أنا فقط ألتقط الصور.. لن أسافر إلى مصر الفترة المقبلة حتى لا يتم القبض علي إذا عدت إلى هناك»، كاشفًا أن لديه وجهات أخرى سيلتقط بها صورا عارية له، لكنه رفض الكشف عن هدفه القادم.



ولم تكن واقعة تصوير الفيلم الإباحى فوق قمة الأهرامات الأولي من نوعها والسطور التالية ترصد عددًا من تلك الوقائع..


الواقعة الأولى


فى أواخر عــام 1997 تم تصوير فيلم جنسي لمجموعة بالمنطقة الأثرية للأهرامات، وحصل على أحسن فيلم بورنو فى أحد المهرجانات الدولية، ولم تتحذ السلطات المصرية حينها أي إجراءات، نظرًا لهروب أبطال الفيلم خارج البلاد، إلا أن بلاغ للنائب العام إبان ثورة يناير، حمل رقم 3266 لسنة 2012، اتهم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وحبيب العادلى، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، والدكتور زاهي حواس، ومدير آثار الجيزة، ومفتش آثار منطقة الهرم فى ذات الوقت بالسماح بتصوير ذلك الفيلم السينمائى الأجنبى، لمخرج يهودى، وبعض المشاهد بالملابس الفرعونية. واتهم هؤلاء المسئولين بتسهيل تصوير فيلم جنسي بأمر، بأهم مواقع التراث العالمى على الرغم من أنه مخل بالآداب والأخلاق والدين ويحض على ممارسة الرذيلة، ووجه لهم اتهامات بالخيانة للدين والوطن، والأمانة التى حملت لهم، وطالب البلاغ معاقبتهم بتهمة تسهيل الدعارة والإساءة إلى سمعة البلاد.


الواقعة الثانية


فيلم إباحى فرنسى جرى تصويره عام 2006 فى منطقة الأهرامات، فى «عز الضهر» وانتشر على المواقع الإباحية ومدته 20 دقيقة، وجرى تصويره بطريقة حديثة واستخدمت فيه تقنيات وكاميرات تصوير عالية الجودة، ويضم عملية جنس جماعى أيضًا، وليس مجرد عملية جنسية بين رجل واحد، وامرأة واحدة.

 

الواقعة الثالثة



هى لفيلم ظهر عام 2015 يتضمن أكثر من خمسة مشاهد إباحية فى منطقة سن العجوز «داخل منطقة الهرم» والمنطقة الأثرية بجوار أبو الهول، ويظهر فيها المرشد السياحى وكذا أحد أفراد الشركة السياحية، وأحد أفراد شركة الأمن المسئولة عن حراسة المكان فى الفيديو بشكل واضح، ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أول صور لبطلة الفيلم الإباحي «أوريـــــتا» فى منطقة الأهرامات تكشف فيها بعض أجزاء من جسدها وهى تحمل تمثالا لقطة فرعونية.





الواقعة الرابعة


فوجئ المصريون والعاملون بالآثار عام 2017 بسائحة بلجيكية تدعى «مـاريسا بابين» تنشر مجموعة صور لها وهي عارية  تمامًا أمام أهرامات الجيزة، وداخل معبد الكرنك بالأقصر مدعية بأنها تروج للسياحة وزيارة مصر علي طريقتها الخاصة.

 

وعلي حسب حوارها بمجلة «نيوز» الهولندية، فقد قالت إنها قامت بعمل جلسة تصوير عارية في الأهرامات والكرنك، وذلك بالاتفاق مع صديقها الأسترالي، الذي أقنعها بالتصوير عارية وسط الآثار المصرية، حيث قالت إنهما بحثا عن مكان بعيد عن الأعين في الأهرمات، وتعرت وهو قام بتصويرها وسط الصحراء، إلى جانب بعض الصور فوق جمل وحصان.


وأضافت أنه تم تحرير محضر لها في الأقصر، اعترفت فيه أمام رجال الشرطة أنها قامت بذلك دعاية لــمصر فى مشروع تصويرها، وبسؤال أفراد الأمن الذين قاموا بضبطها فى الكرنك، أكدوا فىي المحضر أنهم قاموا بمسح جميع الصور التى كانت على الكاميرا.





الواقعة الخامسة

 

فى عام 2015 شهد معبد إدفو بمحافظة أسوان، واقعة كارثية خاصة بعد قيام زواره من السياح الذين ينتمون إلى جنسيات مختفلة بتحويله إلى وكر لممارسة عبادة الشيطان والأرواح الخفية، حيث نظموا زيارات ليلية إلى المعبد، وقاموا بإضاءة الشموع لممارسة طقوس غريبة.


وقام على أثر ذلك المسئولون بإنهاء زيارة الفوج للمعبد، وتم إبلاغ الجهات الرقابية والأمنية والإدارية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وهو ما أدى إلى صدور تعليمات من مدير إدارة شرطة السياحة والآثار بأسوان، لمخاطبة الشرطات السياحية باتباع الضوابط.



إحاطة برلمانية


ومن ناحية أخرى تقدم النائب محمد المسعود، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لوزيرى الداخلية والآثار بشأن تصوير الفيديو الإباحى الأخير فوق الهرم الأكبر، مطالبًا مواجهة هذه الجرائم بيد من حديد حتى يكون مرتكبوها عبرة ومثالا لكل من يحاول القيام بذلك مرة أخرى، وطالب بتحقيق فوري من الوزارات المعنية فى الحادث ومراجعة الكاميرات؛ لمعاقبة المقصرين.

 

وأشار «المسعود»، إلى أن المادة 278 من قانون العقوبات تنص على أنه كل من فعل علانية فعلا فاضحا مخلا بالحياء، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة وبغرامة مالية لا تتجاوز 300 جنيه، وأوضح أن تكرار حالات تصوير أفلام إباحية مخلة بالآداب العامة في المناطق الأثرية وخاصة بمنطقة الأهرامات، في السنوات الماضية، يجعل تركيب كاميرات مراقبة في المناطق الأثرية لمنع حدوث ذلك أمرا واجب النفاذ.

 




قصور أمنى


بينما يرى آخرون، أن الخطر لا يكمن فيما تم تصويره وإنما يكون الخطر فى نجاح هذا الصبى فى دخول أهم موقع سياحى، وقيامه بتسلق الهرم دون أن يشعر به أحد من المسئولين؛ ما يعنى أن هناك قصورا أمنيا «فج»، حيث نفى أشرف محى الدين، مدير منطقة الهرم الأثرية مسئولية العاملين بوزارة الآثار قائلًا، إن المنطقة الأثرية تغلق أبوابها يوميًا في تمام الساعة الخامسة وتتسلم شرطة السياحة والآثار المكان لتتولى تأمين المنطقة بعد إخلائها من الزوار، وكما يبدو فى المقطع أن تصوير الفيلم الإباحى تم ليلًا.

 

فـوتوشـوب

 

وأثار نشر الفيديو موجة جدل وغضب في مصر، وتضاربت الردود الرسمية حول الواقعة، حيث قال مدير منطقة الأهرامات، إن الصور ومقطع الفيديو المنشور للمصور الدنماركى ليست حقيقية، ومن المؤكد أن تكون قد صممت بطريقة تقنية «فوتوشوب».


وأضاف وقتها، فى تصريحات صحفية، أن منطقة الأهرامات مؤمنة بشكل جيد جدًا، ولا يمكن السماح بحدوث أي مخالفات صغيرة فى المنطقة.


وتوافق معه في الرأي، الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بقوله: إن الشاب والفتاة اللذين ظهرا في الصورة ينظران إلى الهرم نهاية الشروق، والشمس لا تشرق من الناحية الغربية، وهو شيء صعب للغاية، وأن هذه الصور «فوتوشوب».


فيما قرر الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إحالة مذكرة عن الواقعة للنائب العام، للتوجيه بالتحقيق في الأمر، للوقوف على الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة، تجاه المصور الدنماركى، وإبلاغ سلطات الإنتربول الدولى.


ولم يخلُ تعليق الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار، من تبنى نظرية «الفوتوشوب»، معتبرا أن تلك «الزوبعة» تهدف إلى التشوية.



خطة تأمين



وكشف الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن إن الوزارة ستطرح مناقصة لتتولى شركة متخصصة فى الأمن لتأمين منطقة آثار الهرم، لتزويد أعداد أفراد الأمن داخل المنطقة، بجانب تواجد عدد كبير من الأفراد التابعين لوزارة الآثار.

 

وأكد «وزيري»، أن إسناد تأمين المنطقة لشركة خاصة يعمل على زيادة التأمين داخل المنطقة الأثرية، وتزيد الاحتياطات الأمنية المطلوبة لمنع صعود أى فرد للهرم نهائيا، ومن يخالف ذلك يعاقب طبقًا لقانون حماية الآثار.

 

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن اسناد أى شركة لتتولى خدمات المناطق ليس تقصيرًا من العاملين بالوزارة، مشيرًا إلى كلمة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار خلال جلسته بمجلس النواب بأن الوزارة مسئولة عن كل ما يتعلق بالآثار.

 

ولفت «وزيري» إلى أن "الخدمات لن نتمكن من تقديمها لأننا ما نعرفش نقدمها، لكن زملائي يعرفوا يرمموا كويس"، مؤكدًا أن الآثار مهمتنا، لكن الباقي يحتاج متخصصين، "إذن نحن نمتلك خبرة فى الترميم والحفائر ولكن لا نعرف كيف يتم تطوير الحمامات أو الكافتيريات والنظافة وهكذا، وجميعها تحت بند الخدمات".

  

وتابع: هناك منظومة وآلية جديدة سيتم تطبيقها فى منطقة آثار الهرم، حيث ستتم زيادة عدد الكاميرات على أسوار المنطقة وعلى جميع مداخل ومخارج منطقة الآثار، لرصد جميع الزائرين وتحركاتهم داخل المنطقة، ومنع أى تجاوزات تضر الأثر.


وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن الشركة التى ستتولى مهام تأمين منطقة آثار الهرم ستكون من إحدى الشركات المعروفة بتميزها فى الأعمال التأمينية، ولن يتم الاختيار عشوائيًا.


من جانبه قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن مشروع تطوير هضبة الهرم يتضمن تطوير المنظومة التأمينية، حيث سيتم تركيب كاميرات مراقبة فى طريق مسارات الزيارة، وحول كل هرم، بالإضافة لكاميرات فى مواقف السيارات، وعدد من غرف التحكم التى ستراقب جميع التحركات داخل المنطقة الأثرية.





قدرات خارقة



فيما كشف الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، عن سر تكرار مثل تلك الوقائع، مشيرًا إلى أنه لا يزال البعض يمارس طقوسا غريبة فى منطقة الأهرامات معتقدين هؤلاء أن الإله الأعظم الذى يتحكم فى مركز الأرض موجود فى منطقة الهرم، ويتخيلون هؤلاء - حسب حديثه - أن ذلك سيعطيهم قدرات خارقة وقوة جنسية، ويصل الشطط بالبعض إلى التعري معتقدين أن القوة لن تجد طريقها سوى داخل جسد متعري، حيث تمنع الملابس وصول تلك القوة وتواجدها داخل الجسد.

 

سنة خلف الزنزانة


وفى لقاء مع المستشار أحمد البحقيري، المحامي بالنقض، قرر أن جريمة الفعل الفاضح تتوفر فى حق المصور الدنماركي «اندرياس هفيد» وصديقته، مضيفا أن المادة 278 من قانون العقوبات المصري، نصت على أن كل من فعل علانية فعلا فاضحا مخلا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تتجاوز 300 جنيه.



وأشار «البحقيري» إلى أن الركن المادي لجريمة الفعل الفاضح، يتكون من عنصرين؛ الأول الفعل المخل بالحياء وهو الفعل المادي المكون للجريمة، ويتميز بأنه عمل مادى أو حركى أو إشارة، من شأنه خدش حياء الغير. أما العنصر الثانى علانية الفعل، والعلانية معناها أن يشاهد الفعل أحد من الناس أو يسمعه، إذا كان السمع على مادة الفعل، أو أن يكون من شأن الفعل بالكيفية التي وقع بها، أن يراه أو يسمعه الغير، كما طالب بتغليظ العقوبة لتكون رادعة لكل من يسهل لأمر غير قانونى.

 




اضطراب نفسى


من جانبه يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن الشخص الذي يقوم بمثل هذه الأفعال يعانى من اضطراب نفسي يسمى «هوس التصوير العارى»، وهو ما يجعله يحرص على التقاط مثل هذه الصور بكثرة.


وأوضح «فرويز» أن هذا الهوس الداخلي لدى الفرد يزداد أثناء تواجده في المنطقة لما لها أهمية خاصة وحضارة كبيرة سمع عنها كثيرًا، فتجده يتحرك للحصول على هذه الصورة بأي صورة ممكنة وحتى وأن عرض نفسه للخطر.

 

وأوضح معتز السيد، نقيب المرشدين السياحين السابق، أن مثل هذه الأفعال تحدث من جانب عدد قليل من السائحين، مشيرًا إلى أنه لا يسمح بارتكاب مثل هذه الصور داخل منطقة المناطق الأثرية.

 

وأضاف «السيد» أن هؤلاء السياح عند زيارتهم للأماكن الأثرية المصرية يكون لديهم «هوس» بعظمة الحضارة المصرية القديمة، فيعمل على الحصول على صورة تذكارية مختلفة لم يحصل عليها غيره، فأول شيء يفكر به هو «التعرى».