الورقي
نهاية مأساوية لـ«المتهم» بقتل زوجة صديقه فى حدائق المعادى.. اعرف التفاصيل
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بعابدين، برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقى، بعضوية المستشارين محمود رشدان وعبد الله سلاب، وسكرتارية مجدي جبرئيل بالإعدام شنقًا لطالب إثيوبي متهم بقتل جارته وإلقائها من الطابق السابع في منطقة حدائق المعادي.
وكشفت تحقيقات نيابة دار السلام الجزئية في القضية رقم 229 لسنة 2018، المتهم فيها «إبراهيم تاج الدين عبد الله محمد» 18 سنة، طالب، أثيوبي الجنسية، بقتل المجني عليها «سارة بايسة واقتلا»، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بعدما اعترف المتهم أمام وكيل النائب العام أنه بيت النية لقتل المجني عليها إذا حاولت اعتراضه عند سرقتها، وأنه حاول قتلها أكثر من مرة قبل إلقائها من بلكونة الشقة بطرق مختلفة عن طريق خنقها مرتين داخل إحدى الغرف بالشقة وعندما لم يتمكن من قتلها ضربها فوق رأسها بزجاج التسريحة داخل غرفة أخرى بالشقة ثم ألقاها من البلكونة.
وذكر المتهم في اعترافاته أمام وكيل النائب العام أنه بيت النية لقتل المجني عليها يوم 1 يناير 2018 ليلة رأس السنة، وأن يتخلص منها إذا اعترضته أثناء السرقة، ومثل المتهم جريمته أمام فريق من نيابة دار السلام.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال وليد سيد حشاد، فني حداد، أحد الشهود، قائلًا: أنه حال توجهه إلى مسكنه وسمع استغاثة المجني عليها وأبصرها واقفة بشرفة مسكنها بالدور السابع، من العقار المكون من 12 طابق، ثم قام المتهم بحملها والقائها من الشرفة إلا أنها تعلقت بسورها فصعد مسرعا رفقة الشاهد الثاني إلى مسكن المجني عليها لإنقاذها وكسرا باب الشقة إلا ان المجني عليها سقطت على الارض قبل إغاثتها وتوفيت على أثر ذلك، وتمكنا من ضبط المتهم مختبئا داخل أحد الدواليب، وتحفظا عليه وسلماه للشرطة.
تعود أحداث الواقعة أحداث إلى شهر يناير من العام الجاري عندما تلقى المقدم حسام عبد العال، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط «سيدة» من الدور السابع بالعقار الكائن بشارع عبد الحميد مكي بدائرة القسم، على أرض «جثة هامدة».
انتقل رئيس المباحث ومعاونوه وباقي القوة المرافقة إلى مكان البلاغ، ومن خلال الفحص تبين أن الجثة لسيدة إثيوبية الجنسية ترتدي كامل ملابسها، وبها إصابات إثر سقوطها من الدور السابع، وتم ضبط المتهم بارتكاب الجريمة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة الواقعة ومباشرة التحقيقات والتي أمرت بنقل الجثة إلى المشرحة.
ودلت تحريات الرائد مصطفى يونس، 29 سنة، ضابط مباحث قسم شرطة دار السلام، على قيام المتهم بالصعود إلى مسكن المجني عليها مستغلا معرفته بها لسرقته وما أن دلف إلى مسكنها حتى أمسك بها محاولًا قتلها إلا أنها قاومته وخرجت إلى شرفة مسكنها للاستغاثة بالأهالي فقام بإلقائها من الشرفة قاصدا قتلها فتمسكت بسور الشرفة إلا أنها هوت إلى قارعة الطريق وتوفيت.
واعترف المتهم أمام النيابة العامة بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتمت إحالة القضية إلى محكمة جنايات القاهرة والتي أمرت بقرارها السابق.
