رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خطة الرئيس السيسى لتحقيق الاكتفاء في الصناعات العسكرية

السيسي فى المعرض
السيسي فى المعرض - أرشيفية


نظمت القوات المسلحة أول معرض للصناعات العسكرية، تحت اسم «إيديكس 2018» شارك فيه «10» وزراء دفاع من الإمارات وعمان والسودان وفرنسا واليونان وقبرص وجنوب السودان والكاميرون وكوريا الجنوبية والصومال، بالإضافة إلى «7» رؤساء أركان و«7» وزراء للإنتاج الحربي.


كما شارك في المعرض كبار العارضين والشركات العالمية في مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.


وقال وزير الإنتاج الحربي، اللواء محمد العصار، إن القيادة السياسية تولي اهتمامًا ودعمًا كبيرين لهذا المعرض ليكون حدثًا عالميًا بارزًا بين المعارض والمؤتمرات العالمية المماثلة.


وأضاف: «هناك 41 دولة تشارك فى المعرض، من بينها 21 دولة تشارك بعدد كبير من الشركات، الولايات المتحدة يصل عدد شركاتها إلى 42 شركة، وفرنسا 32، وكذا الصين 20 شركة والإمارات العربية 27 ويخصص لهذه الدول أجنحة خاصة باسمها، تعرض فيها منتجات شركاتها داخل الجناح المخصص لها».


وأشار «العصار» إلى أن المعرض سيعقد مرة كل عامين، حيث يتيح هذا الحدث المهم الفرصة لعرض المنتجات العسكرية المصرية، وكذلك المنتجات الصناعية الدفاعية للدول العالمية والعربية والإفريقية، ليكون بمثابة العبور إلى الأسواق الإقليمية والعالمية وتجمع إقليمى ودولى لعرض ومناقشة الأحداث المعاصرة وتبادل الرؤى والخبرات المختلفة.


على الجانب الآخر وتزامنا مع المعرض الدولي، قال موقع «Defense News» الأمريكي المتخصص في مجال التسليح، إن مصر تسير وبخطى ثابتة في تحقيق الاكتفاء المحلي من تصنيع المعدات العسكرية، ثم بعد ذلك ستتجه للتصدير خارجيًا، بعد عدة اتفاقيات وقَّعتها مع دول كبرى في هذا المجال، لكن ستظل هناك معضلة غضب أمريكا من التقارب المصري الروسي.


وبحسب الموقع الأمريكي، فبعد أربع سنوات من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية إدارة البلاد، شهد الجيش تقدُّمًا عسكريًا سريعًا، ما يعكس الجهود المصرية الرامية إلى إعادة هيبة القوات المسلحة، ولتعزيز هذا التقدم، شدَّد السيسي في يوليو الماضي، على أهمية مواصلة تطوير الشركات والمصانع التابعة لـ«وزارة الإنتاج الحربي»، إضافةً إلى تعزيز الصناعة الوطنية، وتصدير فائض الإنتاج، وتطوير المنتجات العسكرية لتغطية احتياجات القوات المسلحة.


كذلك أكدَ على الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الوزارة والشركات العالمية الكبرى، للحصول على التكنولوجيا الحديثة ودعم الابتكار المحلي.


وأضاف الموقع بافتراض نجاح خطط السيسي، يمكن لمصر توسيع قاعدتها الصناعية العسكرية لتتجاوز المُتَطَلبات المحلية نحو المنافسة على المستوى العالمي.


فى ذات السياق، قال اللواء ناصر سالم، الخبير العسكري، إن المعرض يحمل بعدا اقتصاديا، فهو يمنحنا الفرصة لتسويق المنتجات المصرية إلى جميع دول العالم، مشيرا إلى أن مصر تنتج أسلحة ورشاشات وذخائر وعربات مدرعة، وقطع بحرية.


وأوضح، أن مصر تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى ثم التسويق بعد التأكد من أن المنتج المصرى حقق كفاءته، مشيرًا إلى أن مصر لها ثقل كبير على مستوى العالم، وأقوى جيش فى العالم لأنه جيش مدرب على أعلى مستوى، فالقوة العسكرية متمثلة فى معدات وأفراد مدربة وعلى كفاءة عالية.


وأضاف أن المعرض فرصة أن يكون هناك تعاقدات مع بعض الشركات، الذى يسمح أن يكون لنا مكان على خريطة العالم، مشددًا على أنه يحسب لمصر، رغم كل الظروف التى مرت بها، أن تنظم هذا المؤتمر خلال فترة وجيزة، مشيرا إلى أن المشاركة الكبيرة من الدول الأجنبية تؤكد الثقة المتبادلة وتفتح آفاقا للتعاون فى كافة المجالات ليس العسكرى فقط.


وأشار إلى أن المعرض يحمل رسالة أخرى، وهى زيادة الوعى لدى أبناء الشعب المصرى، خاصة الشباب بما تقوم به الدولة والقوات المسلحة لوضع مصر فى مصاف الدول الكبرى والمتقدمة.


وأشار إلى أن مصر حققت إنجازات عظيمة فى الحرب على الإرهاب، موضحا أن «إيدكس» عرض عددًا من الأسلحة المصرية التى كانت لها كفاءة عالية فى مكافحة الإرهاب خلال المعرض، منها «الرادارات»؛ لكشف طبقات الأرض، والبلدوزرات المدرعة، والأسلحة التقليدية، ومكتشفات الألغام، ولفت إلى أن القوات المسلحة تعمل فى العديد من المجالات، وكافة الأسلحة الدفاعية بالإضافة إلى مجال البصريات، ومجالات أخرى متعددة للقوات البحرية.


وذكر اللواء نصر سالم، أن المعرض يعد حدثا كبيرا، ويقدم مصر كدولة لديها صناعات دفاعية ستقدم الى العالم، كما يمثل فرصة للعارضين لعرض السلاح أمام المشترين من خلال وجود أكثر من عشر ألف زائر.


في السياق ذاته، قال اللواء نصر موسى، الخبير العسكرى، إن المعرض يعد فرصة جيدة، للتأكيد على الريادة المصرية، وأنها دولة تتمتع بالاستقرار والأمان، مشيرا إلى أنه يعد فرصة لتبادل الخبرات مع منتجي الصناعات العسكرية، لاسيما في ظل المشاركة الضخمة.


وأوضح الخبير العسكري، أن مصر لديها خطة في التصنيع العسكري، لما لديها من خبرة واسعة وإمكانيات ضخمة، منوهًا بأن الخطة تهدف إلى الاكتفاء الذاتي من هذه المعدات الثقيلة ثم التوجه نحو التصدير والعالمية في المرحلة المقبلة.


وأضاف أنه منذ وصول الرئيس السيسي لحكم وهو يعطي أهمية كبرى للاكتفاء الذاتي عسكريا، بل والتوسع في الإنتاج أيضا والتصدير.


ولفت إلى أن دخول مصر مرحلة التصنيع العسكري يوفر آلافا من فرص العمل ويقضي على البطالة، وهو ما يمثل عائدًا اقتصاديًا كبيرًا يساهم في تنمية البلاد، كما يحدث في العديد من الدول المتقدمة.


وأشار إلى أن المنتج المصري العسكري يتمتع بجودة ممتازة، ما يؤشر على ثقة كبرى شركات إنتاج المعدات العسكرية في المصريين، لما لديهم من خبرات واسعة ومتعمقة.


وكشف الخبير العسكري، أن دول العالم تبحث عن الاستفادة من الخبرات المصرية في الحرب على الإرهاب، وكيف واجهت الجماعات المتشددة في سيناء خلال فترة وجيزة في حين فشلت دول كبرى  في تلك المواجهات حتى الآن، والمعرض فرصة لتبادل الخبرات الأجنبية مع المصرية في قضية مواجهة الإرهاب والأسلحة كما أنه فرصة للتعرف على التكنولوجيا الحديثة وأنواع تصنيع السلاح في الدول الأخرى، خاصة وأن من أهم الدول المشاركة هي الولايات المتحدة، والتي تضم عددًا كبيرًا من شركات السلاح الأمريكية، المُساهمة بشكل فعّال خلال المعرض، وهي التكنولوجيا الأعلى في العالم.