رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«500 جنيه» تفجر ثورة غضب الأئمة ضد «وزير الأوقاف»

وزير الأوقاف - أرشيفية
وزير الأوقاف - أرشيفية


تسيطر حالة من الغضب على أئمة «وزارة الأوقاف»؛ اعتراضًا على قرار صرف حافز إجادة أو ما يسمى إثابة المقدر بـ500 جنيه للقيادات والأئمة المتميزين، و300 جنيه للإداريين.

الأزمة أن صرف الحافز لن يكون لجميع الأئمة ولكنه استثنى بعض الفئات، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالأئمة حالة من الغضب الشديد على الوزير، مؤكدين اعتراضهم على هذا القرار؛ لكونه «لعبة خفية» من جانب الوزارة لتنفيذ ما فشل فيه محمد مختار جمعة من قبل وهو القيام بإعادة تقييم الأئمة عبر اختبارات تحريرية وشفوية بعد خضوعهم لمدة أسبوعين في التدريب، وهو ما اعتراض عليه الأئمة من قبل وتدخل البرلمان والأزهر.


ويرى الأئمة أن قرار صرف حافز الإثابة يخالف الدستور وقانون العمل، وهدد الأئمة بالتظاهر وتنظيم احتجاجات واسعة في حالة تطبيق هذا الأمر، خاصة أن الوزير صرح بأن الحافز للأئمة المجتهدين.


وحصلت «النبأ» على القائمة التى سيتم صرف حافز الإثابة لها، وهي: كل من يشغل درجة مدير عام فصاعدًا من قيادات القطاع الديني، كل من اجتاز اختبارات الأئمة المتميزين، أو إمام المسجد الجامع، أو القراءة الحرة، النجاح في اختبارات الإيفاد الدائم، أو شهر رمضان للأئمة والقراء، أو مرافقة بعثة الحج، للعاملين في المساجد الكبرى، أو مساجد النذور، أو امتحانات الإدارة الإشرافية، من خلال الامتحانات التي أجرتها الأوقاف تحريريا وشفويا، بداية من يناير 2014 حتى اليوم، جميع الأئمة الحاصلين على درجة الماجستير، أو الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف، أو الجامعات الحكومية المعتمدة، جميع أعضاء الإدارة العامة لبحوث الدعوة، ومعاوني رؤساء القطاعات، وكلاء الوزارة بديوان عام الوزارة من وظائف الدرجات الدينية، كل من اجتاز دورات واختبارات التميز الإداري التي عقدتها الوزارة تحريريا وشفويا، من يناير 2015، واِعْتُمِدَت من السلطة المختصة بالوزارة، كل من يجتاز الاختبارات التحريرية، أو الشفوية، أو الدورات التي تجريها الوزارة، والجهات التابعة لها، لرفع كفاءة العاملين بها بنجاح، وتعتمدها السلطة المختصة.


ووفقًا لتلك الشروط، فإنه يتوقع عدم حصول ما يقرب من 30% على الأقل من الأئمة على هذا «الحافز»، على الجانب الآخر، فقد صدرت التعليمات لمديري «مديريات الأوقاف» بالمحافظات بإعداد كشف نهائي بالفئات المستحقة لصرف الحافز؛ وسبب ذلك، ومن المقرر حصر الأعداد لتقديمها لوزارة المالية لصرف هذا الحافز قريبًا، رغم حالة السخط التي تنتاب الأئمة، في الوقت نفسة فإن مصادر ذكرت، أن المالية ترفض صرف الحافز وطالبت الوزارة بصرفها من ميزانيتها الخاصة.


المفاجأة الكبرى التي كشفها أحد الأئمة، أنه في ديسمبر الماضي تم تشكيل وفد من الأئمة وقدموا مذكرة عاجلة لجهاز التنظيم والإدارة ووزارة المالية تطالب بحقهم في صرف حافز الإثابة لجميع الأئمة، إلا أنهم فوجئوا أن الوزير استغل تحركات الأئمة، ليعلن عن تنفيذ حافز الإثابة لبعض الفئات من الأئمة دون غيرهم، وذكر أن المذكرة التي رفعها وفد الأئمة نيابة عن 60 ألف إمام مسجد، تضمنت الآتي: تطبيق 200 % التي كانت مقررة في عام 2011 برقم وزاري 9972011، تطبيق الحد الأدنى للأجور بشكل رسمي على كل المديريات والمساواة في تطبيقه، وتوجد محافظات تقوم بتطبيقه وأخرى لا تطبقه، توحيد صرف المرتبات والبدلات في استمارة واحدة وبقيمة واحدة، عدم ربط صعود المنبر بالإجازات، عدم تفاوت بدلات التحسين من مديرية لأخرى.


ومن المنتظر اشتعال أزمة «حافز الإثابة» داخل وزارة الأوقاف؛ للإعلان عن معركة جديدة بين الأئمة والوزير مختار جمعة، وهدد أئمة المساجد بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة؛ لتجديد المطالبة بصرف بدل تحسين المعيشة وتطبيق حافز الإثابة بنسبة ‏200 %.‏


وأكد الأئمة ضرورة توفير حد الكفاف لهم حتى لا يضطر الإمام لمزاولة مهنة أخرى قد تحقر من شأنه وإتاحة فرص البحث العلمي للأئمة، وأن يتم صرف البدل النقدي لهم أسوة بزملائهم في الإدارات الأخرى.‏


كما هددوا بعدم إلقاء خطبة الجمعة والدروس الدينية داخل المساجد، على أن يتم تقديم مذكرة عاجلة لرئاسة الجمهورية والبرلمان وشيخ الأزهر للمطالبة بضم شئون الدعوة والأئمة لتكون تحت مسئولية مشيخة الأزهر، وهو الطلب الذي تقدم به الأئمة من قبل أكثر من مرة على مدار الأربع سنوات الماضية، خاصة بعدما تسرب مذكرة صادرة عن لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية توصي بضم الدعوة بوزارة الأوقاف لتكون تحت مسئولية الأزهر استجابة لنص المادة السابع من الدستور والتي تعطي للأزهر الإشراف التام على الدعوة في مصر.


من ناحيته، قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة ستصرف حافز الإثابة للمجتهد والكفاءة، والمميزين ومن يريد تلك المبالغ عليه الاجتهاد، مؤكدًا أن الرواتب زادت بشكل كبير في عهده، حيث حرص على توفير حياة كريمة لجميع الأئمة، فالوزارة توفر بدل صعود المنبر للأئمة حتى العامين المقبلين من مواردها الذاتية، لافتًا إلى منح كل إمام مسجد 490 جنيهًا، مقسمة على 250 بدل صعود منبر، و100 جنيه بدل إعانة، و100 جنيه بدل تحسين دخل، و40 جنيهًا بدل إطلاع، ونسعى جاهدين لتحسين دخل الأئمة.


وأوضح، أن مرتب إمام الدرجة الثالثة المٌعين جديدًا ارتفع بنسبة 137%، وأصبح يتقاضى 2749 جنيهًا، بعدما كان يتقاضى 1160 جنيهًا، وإمام الدرجة الثانية ارتفع راتبه بنسبة 80%، وأصبح يتقاضى 4102 جنيه، بعدما كان يتقاضى 2279 جنيهًا، بينما إمام الدرجة الأولى ارتفع بنسبة 75%، وكان يتقاضى 2401 جنيه، وأصبح يتقاضى 4202 جنيه.