رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حركة «السترات الصفراء» تشعل فرنسا وتمتد لبلجيكا وهولندا والسلطات الفرنسية تتجه لفرض حالة الطوارئ

النبأ

للأسبوع الثالث على التوالي تواصل حركة «السترات الصفراء» مظاهراتها في فرنسا، وذلك اعتراضا على غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود وزيادة الضرائب، وقد اسفرت هذه المظاهرات عن اصابة العشرات من المواطنيين ورجال الشرطة ووفاة متظاهر متأثرا بجراحه واعتقال عدد من المتظاهرين، واحتراق عدد من السيارات والمحال التجارية، وقد هددت الحكومة الفرنسة بفرض حالة الطوارئ، وقد امتدت هذه التظاهرات إلى عدة عواصم أوربية، وقد شبه البعض هذه التظاهرات بثورات الربيع العربي. 

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن موجة العنف والتخريب التي شهدتها باريس السبت لا يمكن تبريرها بأي حال ولا علاقة لها بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع.

وأضاف ماكرون في مؤتمر صحافي في بوينس أيرس حيث يحضر قمة مجموعة العشرين "لا يوجد سبب يبرر الهجوم على قوات الأمن ونهب المحال التجارية وإضرام النار في المباني العامة والخاصة وتهديد المارة والصحافيين وتشوية قوس النصر".

وقال ماكرون إن الذين قاموا بأعمال العنف يسعون فقط لنشر الفوضى، مشيرا إلى أنه سيرأس اجتماعا لكبار الوزراء فور عودته لبلاده لبحث سبل مواجهة الموقف.

وأضاف ماكرون أنه "لا يوجد سبب يبرر تعرض الشرطة لهجوم، أو نهب المحال، أو إحراق المباني العامة أو الخاصة، أو تهديد المارة أو الصحفيين، بحيث يتم تدنيس قوس النصر".

واعتبر أن "مرتكبي هذا العنف لا يريدون التغيير، فهم لا يريدون أي تحسن، بل يريدون الفوضى، فهم يخونون الأسباب التي يدعون أنهم يخدمونها ويتلاعبون بها. سيتم تحديدهم ومحاسبتهم في المحكمة".

وتابع: "غداً، عند عودتي، سأعقد اجتماعاً مشتركاً بين الوزارات مع الخدمات ذات الصلة. سأحترم دائماً الاحتجاج، وسأصغي دائماً إلى المعارضة، لكنني لن أقبل أبداً العنف".

وكتب على “تويتر”: “أشكر رجال الأمن على شجاعتهم واحترافهم، والعار للذين اعتدوا عليهم، وأساؤوا للمواطنين والصحفيين، وحاولوا تخويف المسؤولين المنتخبين. لا مجال لهذا العنف في الجمهورية”.

 

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، بنجامين جريفو، اليوم الأحد، 2 ديسمبر/كانون الأول، أن باريس تدرس فعليا، فرض حالة الطوارئ، في مواجهة احتجاجات "السترات الصفراء" التي بدأت منذ حوالي أسبوعين.

وردا على سؤال عن إمكانية فرض حالة الطوارئ، ذكر أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سيناقشون كل الخيارات المتاحة لهم خلال اجتماع اليوم الأحد.

بدوره، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، خلال حواره مع قناة "بي إف إم" الفرنسية، إن "الحكومة ستدرس جميع الإجراءات التي ستحمي وتؤمن بلادنا.. لا أستثني أي إجراء، وأنا مستعد لكل شيء"، مؤكدا أن السلطات ستدرس كل الإمكانيات من أجل حماية البلاد من أي انفلاتات.

بلجيكا

وقد انتقلت عدوى احتجاجات ما يعرف باسم أصحاب «السترات الصفراء»من العاصمة الفرنسية باريس إلى نظيرتها البلجيكية بروكسل، حيث اعتقلت السلطات البلجيكية قرابة ٦٠ متظاهرا من أنصار هذه الحركة، الذين نزلوا إلى الشوارع على خلفية احتجاجات ضد سياسات الحكومة البلجيكية وغلاء المعيشة والظروف الاقتصادية

هولندا

كما امتد حراك "السترات الصفراء" إلى هولندا، اعتراضا على ارتفاع أسعار الوقود وغلاء المعيشة، وتجمع متظاهرون في شوارع عدد من المدن الهولندية، على رأسها لاهاي ونيميغن، ماستريخت، وألكمار، ويوفاردن إن غرونينغنو، استجابة للدعوات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج على سياسات الحكومة.

كما تظاهر نحو 200 شخصا من أنصار "السترات الصفراء" أمام البرلمان الهولندي في مدينة لاهاي، ما دفع الشرطة الهولندية إلى إغلاق مبنى البرلمان، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

 

.