رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تحركات «الأوقاف» لمحاربة الجماعات الإرهابية ونشر العلوم الشرعية

وزير الأوقاف - أرشيفية
وزير الأوقاف - أرشيفية


أطلقت وزارة الأوقاف العمل فى مراكز الثقافة الإسلامية التي تعد الكيان الوحيد الذي يدرس علوم الشريعة «خارج الأزهر»، ويتبع وزارة الأوقاف، وعن أهمية المراكز الثقافية الإسلامية بـ«الوزارة»، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تعمل بخطى ثابتة نحو تصحيح المفاهيم ومواجهة التشدد بالتوسع فى نشر «الوسطية».


وأضاف «طايع» أن الأوقاف أغلقت كل الكيانات الموازية والتى كانت تنشر فكر الإسلام السياسى بأجندات خاصة، لافتا إلى أن الوزارة استبدلت هذه الكيانات بمراكز للثقافة الإسلامية وتتوسع فيها كل يوم حيث وصل العدد هذا العام إلى 28 مركزًا للثقافة الإسلامية تدرس مناهج وسطية.


وأوضح طايع، أن مراكز الثقافة الإسلامية تتبع الوزارة ويدرس فيها كبار أساتذة الأزهر المشهود لهم بالعلم فى تخصصاتهم حيث يتم تدريس 10 علوم متخصصة تضمن ترسيخ الثقافة الإسلامية للدارسين.


ولفت «طايع» إلى أن الدارس لابد أن يكون من خريجى الجامعات ولديه رغبة واستعداد وحد معقول لتلقى العلم الشرعى بأن يكون حافظا لعدد من أجزاء القرآن ومتقن للغة العربية ولديه ثقافة إسلام.


وأكد «طايع» أن الأوقاف استقبلت هذا العام 1400 دارس جديد وعدد مماثل لهم فى السنة الثانية والأخيرة، لافتا إلى أن أصحاب المستوى الجيد مؤهلون للعمل كخطباء وواعظات بنظام المكافأة بعد تقييم مستواهم واختبارهم مرة أخرى بمسابقة رسمية، والتأكد من توجههم السليم علميا وفكريا قبل وأثناء الدراسة وحال تقدمهم للعمل بالمكافأة، موضحا أن الأوقاف ستفتتح 4 مراكز جدد فى العام المقبل.


على الجانب الآخر أكد الدكتور محمد مختار جمعة، أهمية دور مراكز الثقافة الإسلامية باعتبارها أحد أهم محاور الفكر الوسطي المستنير، وأننا نحتاج إلى إحياء المناهج العقلية في المراكز الثقافية، وإحلال مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين؛ لأن الجماعات المتطرفة بدأت بتلقين المسائل والأحكام الجزئية وعدم إعمال العقل والمناقشة؛ لأن العقلية التي تفكر وتناقش لا تنقاد وراء هؤلاء.


وقال الوزير، إنه سيتم تنظيم محاضرات ثقافية بمراكز الثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية وفتح حوار مع الدارسين بالمراكز الثقافية لشرح فقه المقاصد وقواعد الفقه الكلية وفقه الأولويات بالإضافة إلى بحث وشرح القضايا العامة مثل مخاطر الإدمان والمخدرات والإرهاب والإلحاد على الفرد والمجتمع.


كما أكد أنه سيتم مع بداية الفصل الدراسي الثاني بمراكز الثقافة الإسلامية عمل مسابقة ثقافية بين الدارسين بالمراكز، وتحقيق جوائز قدرها (3000) جنيه لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الأول، إضافة إلى عميد المعهد، و(2000) جنيه لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الثاني، إضافة إلى عميد المعهد، و(1000) جنيه لكل فائز من الخمسة الفائزين بالمركز الثالث، إضافة إلى عميد المعهد.


وتعقيبا على الإقبال الكثيف للدارسين من حملة المؤهلات العليا المختلفة قال الوزير إنه يؤكد مدى ارتفاع مستوى الوعي بخطورة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة، ولفظ الشعب المصري الأصيل لكل الجماعات المتطرفة وأفكارها الظلامية المدمرة للفرد والمجتمع الهادمة للدول، وهو ما دفع الوزارة للتوسع في مراكز الثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية، مع الإعداد لفتح مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم المعتمدين، لتخريج محفظ واع معتمد، وسيتاح الالتحاق بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم للمؤهلات العليا والمتوسطة، خدمة لكتاب الله عز وجل.