رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صحيفة تزعم: الاستخبارات الأمريكية رصدت 11 رسالة هاتفية بين الأمير محمد بن سلمان والمشرف على قتل جمال خاشقجي قبل وبعد العملية

النبأ


زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها اليوم السبت، أن تقرير جهاز الاستخبارات الأمريكية "CIA" أظهر أن ولي العهد السعودي أرسل 11 رسالة هاتفية لمستشاره سعود القحطاني الذي أشرف على اغتيال خاشقجي، في الساعات التي سبقت عملية الاغتيال وبعد تنفيذ العملية، مشيرة إلى أن رسائل بن سلمان الهاتفية للقحطاني تواترت أثناء عملية الاغتيال.

وزعمت "الصحيفة الأمريكية" أن تقرير "CIA" أشار إلى مكالمة هاتفية لمحمد بن سلمان مع مستشاره القحطاني طلب فيها اتخاذ ترتيبات خارج السعودية إذا لم تنجح محاولات استدراج خاشقجي، مؤكدة أن طلب ولي العهد السعودي باستدراج خاشقجي كان إشارة لبدء عملية اغتياله."

وقد نفت السفارة السعودية في واشنطن ما جاء بتقرير الصحيفة الأمريكية، مطالبة بعدم ترك هذه الأمور للتكهنات.

 

وكانت مصادر مطلعة زعمت في وقت سابق أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية "CIA" لديها تسجيل لمكالمة هاتفية أصدر فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعليمات "لإسكات جمال خاشقجي بأسرع ما يمكن".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد نقلت عن مصادر مطّلعة لم تُسمّها، زعمها أنّ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" خلُصت إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول الشهر الماضي.

وأوضحت "واشنطن بوست" أنّ الـ"سي آي إيه" قامت بتقييم معطيات استخبارية عدّة، بينها خصوصًا اتّصال هاتفي بين جمال خاشقجي وشقيق وليّ العهد السعودي الذي يشغل منصب سفير المملكة في واشنطن. وبحسب "واشنطن بوست"، فقد نصح خالد بن سلمان الصحافي الراحل بالتوجّه إلى القنصليّة السعوديّة في اسطنبول للحصول على المستندات التي كان بحاجة إليها، مؤكدًا له أنّه لن يتعرّض لأذى.

وأضافت الصحيفة أنّ خالد بن سلمان أجرى هذا الاتصال بناءً على طلب شقيقه. وأشارت إلى أنّه من غير الواضح ما إذا كان خالد بن سلمان على دراية بأنّ خاشقجي قُتل لاحقًا.

وقد رد الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية،  على هذه المزاعم بالقول: أن ما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية بشأن تواصله مع جمال خاشقجى قبل وفاته أو اقتراحه عليه الذهاب إلى تركيا لأى سبب "غير صحيح".

 

وقال عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" : للأسف لم تنشر صحيفة الواشنطن بوست ردنا بالكامل، هذه تهمة خطيرة ويجب ألا تترك لمصادر غير معروفة، كان ردنا الكامل كما يلى:

"التقى السفير خاشقجى مرة واحدة شخصيًا فى أواخر شهر سبتمبر من عام 2017 من أجل مناقشة ودية، وقد تواصلا عبر رسائل نصية بعد المقابلة، وكانت أخر رسالة أرسلها السفير إليه فى تاريخ 26 أكتوبر من عام 2017، ولم يناقش الأمير خالد أبدًا أى أمر يتعلق بالذهاب إلى تركيا مع جمال.

ولم يُجرى السفير الأمير خالد بن سلمان أى محادثةٍ هاتفية معه، ومُرحبٌ بكم لفحص السجلات الهاتفية ومحتويات الهاتف النقال لإثبات هذه المسألة، وفى هذه الحالة، سيتوجب عليكم طلب ذلك من السلطات التركية، وذلك كما فعل المدعى العام عدة مرات دون جدوى.

وتابع: إن المزاعم الواردة فى هذا التقييم المزعوم غير صحيحة، لقد سمعنا وما زلنا نسمع نظريات مختلفة دون أن نرى الأسس الرئيسية لهذه التكهنات".

وأضاف الأمير خالد بن سلمان : كما قلنا لصحيفة واشنطن بوست كان آخر اتصال لى مع السيد خاشقجى عبر النص فى 26 أكتوبر 2017 . لم أتحدث معه عن طريق الهاتف ولم اقترح أبدا ان يذهب إلى تركيا لأى سبب من الأسباب، وأطلب من الحكومة الأمريكية أن تفرج عن أى معلومات تتعلق بهذه المطالبة.

المصدر: وكالات+ مواقع اخبارية