رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«النبأ» تجرى لقاءات مع أهالى وجيران قتيلة «تُرب اليهود» بالبساتين

محرر النبأ فى مسرح
محرر النبأ فى مسرح الجريمة



أصبحت واقعة سقوط ربة منزل من شرفة مسكنها بالطابق الخامس؛ والتى لقيت مصرعها في الحال؛ حديث أهالي شارع «الصعايدة» بمنطقة ترب اليهود بالبساتين، خاصة بعدما وجدوا المجني عليها عارية تمامًا من ملابسها وملقاة بالشارع في بركة من الدماء، وتبين أن الزوج وراء ارتكاب الجريمة، حيث تم ضبطه.


انتقلت «النبأ» إلى العقار رقم 35 بشارع الصعايدة بمنطقة الحادث، والتي تعيش فيه المجني عليها والتقينا بالأهالي وشهود العيان وسردوا لنا تفاصيل مأسوية خلال السطور التالية.



قالت «سيدة» إنها تسكن أسفل شقة المجني عليها وفي نهار يوم الواقعة سمعت أصوات غريبة و«تخبيط»، بمسكن الضحية فصعدت لتخبرهما بمنع ذلك الصوت، وطرقت عليهما باب الشقة وعندما فتح الزوج المتهم بالقتل الباب سمعت السيدة صوتا غريبا من الداخل فسألته عن زوجته فأخبرها بأنه داخل الغرفة «مريضة»، مضيفة أنها دخلت على الضحية الغرفة ووجدتها جالسة على الأرض «عارية تمامًا» بدون ملابس ممسكة قدميها بأيديها لتستر عورتها، وكانت في حالة سيئة للغاية «بكاء شديد يصحبه رعشة وسرعة في التنفس».



وتابعت قائلة: «لم اتحمل المنظر أو الحالة التي كانت فيه الضحية وقتها فألقت غطاء على جسد جارتها لتستر عورتها وتركتها داخل الشقة، وخرجت لمسكنها، ولكن بعد مرور وقت على تركها وكانت الساعة تدق الثانية عشر ليلًا سمعت صوتا مثل سقوط شيء ما على حبل الغسيل بشقتها وبعدها على الأرض، فأسرعت نحو شرفة مسكنها لتجد أحبال الغسيل مقطعة وجارتها ملقاة على الأرض جثة هامدة غارقة في دمائها».



من ناحيته قال صاحب العقار الذي شهد الجريمة، إن زوج المجني عليها «المتهم بالقتل» حضر من منطقة المنشية منذ ثلاثة أشهر واستأجر الشقة الكائنة بالطابق الخامس بالعقار ملكه، ومنذ ذلك التوقيت لم نشاهد الضحية ولا نعرف عنها حاجة «لأنها ما بتنزلش خالص من فوق»، مضيفًا أن المتهم عندما يمر عليه أثناء جلوسه أمام العقار لا يلقي عليه السلام.



وتابع: «بعدما تم ضبط الزوج علمنا بأنه مسجل خطر ويتعاطى المواد المخدرة، مشيرًا إلى أنه بعد سقوط زوجته حضر إلى المقهى وجلس على إحدى الكراسي وردد بين أهالي المنطقة أن المجني عليها ألقت نفسها من البلكونة لإبعاد الشبهة عنه».



والتقط أطراف الحديث شحاتة محمد حسن، مقاول، أحد الأهالي بشارع الصعايدة، قائلًا: إن الجريمة التي شهدتها المنطقة هي من أبشع الجرائم التي شهدها في حياته، لأن المجني عليها سقطت من الطابق الخامس على الأرض «جثة هامدة» وعارية تمامًا من ملابسها، وكانت هي تلك المرة الأولى والأخيرة التي يرى فيها أهالي المنطقة القتيلة لأن زوجها كان لا يسمح لها بالخروج من مسكنها مطلقًا، وأنه ليس له اختلاط بأحد في هذه المنطقة، مؤكدًا أن المجني عليها كانت مطلقة ولها طفل من زوجها السابق.



يذكر أن تحقيقات النيابة العامة التي باشرها محمد أمين، وكيل نيابة البساتين، كشفت أن الزوج وراء إلقاء المجني عليها من الطابق الخامس بشارع الصعايدة بمنطقة ترب اليهود.


وتبين خلال التحقيقات أنه دارت خناقة بين الزوجين على إثر اكتشاف الزوج رقمًا خاصًا بأحد الأشخاص على هاتف زوجته، وقال لها «أنت بتخونيني» ومن ثم ألقاها من شرفة الشقة سكنهما.


وقرر محمد أمين، وكيل النائب العام، برئاسة المستشار تامر عاشور، رئيس النيابة، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجه له تهمة القتل عمد.


وأمر بانتداب الأدلة الجنائية لفحص مكان الواقعة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.



وبدأت أحداث الواقعة عندما تلقى المقدم علي فيصل رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، بلاغا يفيد بوفاة ربة منزل إثر سقوطها من شرفة مسكنها بالطابق الخامس بمنطقة ترب اليهود بدائرة القسم.



بالانتقال والفحص تبين أن الجثة لسيدة تدعى «أمل. ح»، 21 سنة، ربة منزل، سقطت من الدور الخامس بسبب تهديد زوجها، «إسلام. خ»، 29 سنة، لها بالطلاق على إثر خلاف دار بينهما، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى بمعرفة النيابة.



وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط الزوج، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات والتي أمرت بما تقدم.