رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بسبب مقتل جمال خاشقجي.. جدل حول حضور الأمير محمد بن سلمان قمة العشرين في الأرجنتين

النبأ

 

جدل كبير بدأ يدور في وسائل الإعلام العالمية والأوساط السياسية عن حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قمة العشرين، التي ستنطلق في الثلاثين من شهر نوفمبر الحالي في العاصمة الأرجتينية بوينس آيرس، في ظل عدم حسم قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

فقد أرجع الكاتب السعودي خالد السليمان سبب تمسك الرئيس الأمريكي بعلاقات بلاده مع السعودية، إلى أن المملكة لا غنى عنها في الملف الإيراني وفي الحرب على الإرهاب وفي استقرار أسواق النفط.

ولفت السليمان إلى أن هذا الموقف الذي صدر عن الرئيس الأمريكي قبل يومين على الرغم من حادثة مقتل جمال خاشقجي، يعزز بالدرجة الأولى مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وشدد الكاتب في هذا السياق على أن من "راهنوا على موقف أمريكي معاد للسعودية بسبب هذه الحادثة لا يفهمون أولويات أمريكا في خدمة مصالحها الإستراتيجية، كما أن الخطوات التي اتخذتها السلطات السعودية لكشف ومحاسبة الجناة في جريمة القتل البشعة التي وقعت داخل القنصلية السعودية تستجيب لمطالب المجتمع الدولي بكشف الحقيقة ومحاسبة مرتكبي الجريمة!".

وخص بالذكر في هذا الشأن تركيا، لافتا إلى أن الأتراك خاطئون إن هم "ظنوا أن دول العالم الكبرى ستضحي بمصالحها مع السعودية أو أن العالم سيعرض استقرار اقتصاده للاهتزاز بسبب هذه الحادثة".

وخلص السليمان إلى وجود دلالات لمشاركة ولي العهد السعودي "شخصيا" في قمة العشرين، ورأى أن هذا الحدث يحمل "رسالة بالغة الأهمية لتركيا وغيرها بأن السعودية لاعب أساسي على المسرح الدولي، وجزء لا غنى عنه في تحقيق الاستقرار العالمي!".

 

كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.

بعد أن أعلن أن تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي ايه) حول قتل الصحافي السعودي جمال خاشقحي لم يتوصل الى استنتاج "قاطع".

 

ولم يستبعد الكرملين أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، الأربعاء: "هذا اللقاء غير مستبعد، ولا أعرف ماذا سيبحث الطرفان.. ومن الواضح أن اللقاء سيكون ثنائيا، مثلما نتوقع".

 

ونقلت قناة "خبر" التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إنه لن يلتقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة للأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين المرتقبة الأسبوع المقبل، بينما قال متحدث باسم أردوغان إنهما قد يلتقيان.

وكان الناطق باسم الرئيس التركي قد أعلن الخميس أن الرئيس التركي قد يلتقي ولي العهد السعودي على هامش قمة مجموعة العشرين. وقال إبراهيم كالن "نحن ندرس البرنامج، وهذا الامر ممكن" كما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية. وسيكون ذلك، في حال عقده، أول لقاء بين الرجلين منذ جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 تشرين الاول/اكتوبر الماضي

ونفى مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، علمه بتصريحات من الرئيس أعلن فيها أنه لن يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة العشرين بالأرجنتين.

وقال موقع "A Haber" التركي، في وقت سابق، إن الرئيس التركي لن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للأرجنتين، لحضور قمة مجموعة العشرين.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأنه "لا يوجد عائق لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

وقال تشاووش أوغلو ردا على سؤال حول إمكانية ترتيب لقاء بين الرئيس أردوغان وولي العهد السعودي "في حال ورود طلب من الأخير يمكن عقد هذا اللقاء".

 

وزعمت جريدة "الجارديان" البريطانية أن حضور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لقمة مجموعة العشرين المقبلة في الأرجنتين سيجعل قادة العالم أمام لحظة اختبار حقيقية لا يرغبون بالتأكيد في التعرض لها، كما زعمت الصحيفة أن الشرطة الدولية "الإنتربول" يمكنها إلقاء القبض على بن سلمان في "بيونس أيرس" في حال قُدمت ضده شكوى.

وزعمت الجارديان إن التقاط الصور التذكارية كما هو متعارف في قمة العشرين بجانب الأمير محمد بن سلمان سيكون بمثابة كابوس سياسي لقادة الدول الكبرى، نظراً لتلطخ سمعة ولي العهد في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، والأدلة التي توصلت إليها المخابرات الأمريكية والتركية والتي تثبت تورطه في إصدار الأمر بالقتل.

يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد غادر الخميس الماضي، السعودية لبدء جولة تشمل عدد من الدول العربية، بدأها بزيارة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودي (واس).

وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي أن ولي العهد بدأ جولته بعد توجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز "انطلاقا من حرصه على تعزيز علاقات المملكة إقليمياً ودولياً، واستمراراً للتعاون والتواصل مع الدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو".

وتعتبر جولة ولي العهد هي الأولى خارجيًا منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، وبعد جولة رافق فيها "بن سلمان" الملك السعودي في عدد من مدن المملكة.

 المصدر: مواقع اخبارية+ وكالات