رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار «تجميد» انتخابات اتحاد الطلاب بـ«جامعة الأزهر»

المحرصاوي - أرشيفية
المحرصاوي - أرشيفية


على الرغم من أن «جامعة الأزهر» تعد أكبر وأقدم جامعة بعدد نصف مليون طالب، إلا أن مشهد انتخابات اتحاد الطلاب «غائب» عن الجامعة للعام الخامس على التوالى، فتوقف إجراء انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة منذ بداية العام الدراسي 2013-2014، بالتزامن مع أحداث الشغب التي شهدتها الجامعة في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، تاركة العديد من علامات الاستفهام.


وشكل تجاهل الجامعة إجراء الانتخابات مقارنة بغيرها من الجامعات، حالة من الغضب والاستياء لدى قطاع عريض من الطلاب، واصفين الأمر بـ«المخالفة للقانون والهروب من المسئولية»، والنيل من حق الطالب الأزهرى.


وكشفت مصادر من داخل جامعة الأزهر، أن السبب الرئيسى وراء عدم إجراء انتخابات اتحاد الطلاب، يرجع إلى التخوف من سيطرة الإخوان على اتحاد الطلاب، خصوصا أن الجامعة بها طلاب ينتمون إلى الجماعة، وذوي قدرات عالية في كسب «معارك» انتخابات اتحادات الطلاب.


وأضافت المصادر أنه يوجد عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة وخاصة الدعوية والشرعية منهم إخوان أو سلفيين والبعض من أعضاء التدريس رغم كونهم ليسوا من قيادات الإخوان، إلا أنهم من أنصارهم ويرفضون ما حدث في «30 يونيو»، وبالتالي هناك مخاوف من وجود تأثير وتدخل من جانبهم في انتخابات الطلاب.


ووفقًا لبعض التقارير، فإن الإخوان مازال لهم تواجد داخل جامعة الأزهر بما يزيد عن 20 % رغم حالة السكون الحالي من جانبهم وعدم الخروج بأية تحرك ضد الجامعة والدولة، إلا أن هناك تخوفًا من نجاحهم في الانتخابات؛ بسبب تحركاتهم السرية، وهو ما تتخوف منه الأجهزة الأمنية، فضلًا عن عدم قدرة إدارة الجامعة على ضمان عدم وصول الإخوان لاتحاد الطلاب بالجامعة.


وقالت مصادر، إن تخوف الجامعة من هيمنة طلاب الإخوان على انتخابات الاتحاد، ليس وليد اليوم، بل منذ سنوات والتى قررت فيها الجامعة بشكل غير معلن عدم إجراء انتخابات، مؤكدة أن الأمر ليس محل دراسة كما يدعي بعض المسئولين بالجامعة لوسائل الإعلام، بقدر ما هو معلوم لديهم بعدم إجراء الانتخابات، خوفا من هيمنة طلاب الإخوان.


من ناحيته، قال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، إن المجلس الأعلى للجامعات أعلن مؤخرًا لائحة انتخابات الطلاب، وكما هو معلوم نحن في جامعة الأزهر لنا قانون خاص، وبالفعل طلبنا الحصول على نسخة من اللائحة التي اعتمدت حتى تدرس عندنا، نظرًا لاختلاف وضع الجامعة، ومع ذلك حتى لا تتوقف النشاطات وجهنا في مجلس الجامعة السابق جميع عمداء الكليات بضرورة تشكيل الأسر الطلابية حتى تكون بديلا مؤقتا، لحين مراجعة تلك اللائحة وتقنينها بما يتناسب مع وضع الجامعة، بموافقة مجلس الجامعة والمجلس الأعلى للأزهر، كما أننا طالبنا بعقد الندوات والرحلات، الترفيهية والنشاطات التعليمية حتى يكون هناك اهتمام بالطلاب من كافة النواحي، بالإضافة إلى الجوانب الرياضية.


وفسّر الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والتعليم، عدم إجراء انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة، بأنه محل دراسة وبحث لدى مجلس الجامعة؛ لتوفير بيئة مناسبة لإجراء انتخابات قادرة على وجود عناصر بالاتحاد تحقق الهدف المنشود من فكرة الاتحادات الطلابية بالجامعة، والتى «تتبلور» فى توفير الأنشطة الطلابية.


وأوضح، أن الجامعة تعمل وبشكل منتظم على توفير كل الأنشطة الطلابية، وبالتالى الجامعة غير مستعجلة لإجراء الانتخابات، مؤكدا أن الجامعة لا تتوانى فى توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب سواء على مستوى الأنشطة أو الدورات التدريبية والتأهيلية.


وتابع: أن "الجامعة فى محل دراسة للموقف، لحين صدور قرار بشأن انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة، فالجامعة ستعمل وما زالت على توفير كل الأنشطة للطلاب، بديلا للاتحاد".


وشهدت، الأيام الماضية، عاصفة من الغضب الشديد بين معلمي «الأزهر»، رافضين قرار تبادل المعلمين مع وزارة التربية والتعليم؛ لسد العجز في المدارس والمناهج، ورفض اتحاد معلمي الأزهر تنفيذ القرار مهددًا باللجوء للقضاء في حالة الضغط عليهم خاصة أن القرار وبروتوكول التعاون بين الأزهر والتربية والتعليم يخالف قرار تعيينهم، وأن المفروض الحصول على موافقة من المعلم قبل صدور قرار الندب للعمل في التربية والتعليم.


وأعلن الأزهر الشريف، قواعد عملية التبادل بين معلمى الأزهر والتربية والتعليم لسد العجز في الجهتين.


وقال الأزهر إن الأساس في هذه العملية هو حصر الزيادة والعجز على أرض الواقع، ثم إعداد خطة للتبادل وتغطية العجز فى المعلمين فى جميع التخصصات، وذلك من خلال الإدارة العامة للتنسيق والإدارة العامة لنظم المعلومات المنوطة بجمع كافة البيانات الخاصة بالمعلمين.


ووفقا للمعلومات، فإن المعلم التابع للأزهر الشريف الذى لم يستكمل نصابه وسيقوم باستكمال نصابه فى إحدى المدارس التابعة للوزارة يجب أن يكون من خلال موافقة رسمية من المنطقة الأزهرية التابع لها، بالإضافة إلى موافقة الإدارة التعليمية التابعة للوزارة وكذلك بالنسبة للمعلم التابع للوزارة.


وأوضح الأزهر أنه سيكون هناك إحصاء لكل تخصص وحصر التخصصات التى بها أعداد زائدة بالأزهر ثم ترتيب المعلمين حسب الأقدمية ليتم ندب الأحدث فالأحدث لمدة عام دراسى ليعود للأزهر ويتم ندب التالى وهكذا، مع الحصول على المستحقات المالية من الأزهر.


وأشار إلى أن هناك مقترحا بالندب الجزئى يومين أو ثلاثة لتوزيع العمل على الجميع وفى كل الأحوال سيكون الندب لأقرب مدرسة بنفس المربع السكنى أو القرية للتسهيل على المعلمين أو ندب من لديه رغبة فى المقام الأول أو نقل بعض الفصول للمعاهد الأزهرية التى بها أماكن مع تخصيص لجنة مشتركة من الأزهر والتربية والتعليم لاستلام الشكاوى والتظلمات لمنع المحسوبية وتصفية الحسابات.