شهدت محافظة أسوان على مدار الأيام القليلة الماضية، حالة غضب بين السكان والطلاب؛ لوجود عدد من الأزمات التى تكشفها السطور التالية:

سر توقف «معامل التحاليل» بالمستشفى الجامعى

يعد المستشفى الجامعى بأسوان، من أهم المستشفيات على مستوى المحافظات، ورغم أهميته إلا أن المرضى يواجهون متاعب «طاحنة» في الحصول على الخدمة العلاجية والطبية اللازمة من خلال هذه المؤسسة.

وتأتي في مقدمة متاعب المرضى، أزمة اختفاء التحاليل الطبية، ورغم ضخامة الصرح الطبي العملاق لمستشفى الجامعة إلا أنه يقتصر على توفير نوعين من التحاليل فقط، وهما «سرعة الترسيب» و«الدم»، ما يتسبب للمرضى فى متاعب صحية ومادية شاقة، كما يتعارض مع أهمية المستشفى.

وقال إبراهيم أحمد، أحد القيادات الشعبية، إن المستشفى الجامعى بأسوان أصبح عاجزًا عن توفير الخدمات اللازمة للمرضى، لافتا إلى أن الكارثة الكبرى أن الجامعة تخلو تماما من التحاليل الطبية، وجميع التحاليل يتم إجراؤها فى الخارج بـ«مبالغ باهظة».

وتابع: الإدارة فى المستشفى يجب عليها أن تتفاعل مع القضايا الإنسانية والصحية بطريقة إيجابية وليس بطريقة: «ودن من طين وودن من عجين».

وكشف مصدر لـ«النبأ» أن معامل التحاليل داخل المستشفى معطلة؛ نظرًا لوجود معامل كبرى مواجهة للبوابة الأمامية.

فى يوم العطلة.. «فضيحة» لـ«3» مدارس ثانوية

فضحت لجنة سرية بمديرية التربية والتعليم بأسوان، استغلال المدارس الحكومية في إعطاء دروس خصوصية لطلاب الثانوية العامة بكوم أمبو بالتزامن مع العطلة الدراسية، بالمخالفة للقرار الوزاري.

وكشف مصدر مطلع بمديرية الترببة والتعليم بأسوان، أن الحملة جاءت بعد وجود شكاوى عدة وجهت من أولياء الأمور للوزارة والمديرية لتضررهم من استغلال المدارس الحكومية في تقديم دروس خصوصية بمبالغ باهظة.

وأضاف المصدر، أن اللجنة شكلت برئاسة الدكتور السيد الفيومي، وعضوية مديري التعليم العام، والمالي والإداري، وبنزولها علي أرض الواقع تبين صحة البلاغ في مدارس الشهيد محمد خالد بنين، وإبراهيم بشير بنات، وأحمد موسى بنات.

وأوضح المصدر: أن المدارس المذكورة تقوم بإعطاء المادة الدراسية للطالب مقابل 75 جنيها، كما كشفت اللجنة قيام معلم بالمعاش يدعي "ن. م. ح" بإعطاء دروس مواد فيزياء وكيمياء.

هذه الأزمة «الكارثية» تفجر غضبًا بين الطلاب ورئيس الجامعة

تشهد جامعة أسوان، أوضاعًا صعبة، على خلفية اشتعال أزمة بين الاتحاد الطلابى، والدكتور أحمد غلاب، رئيس الجامعة، احتجاجًا على الإهمال بمنشآت الجامعة، والذى نتج عنه وفاة أحد زملائهم بعد سقوطه من أحد المبانى المرتفعة بالكلية.

وقال مصدر باتحاد طلاب جامعة أسوان، إن جامعة أسوان تعاملت مع حدث وفاة الزميل محمد كنزى الدين حسن، الطالب بكلية التربية، باستخدام البيانات، ولم تلتفت الجامعة لمعالجة الأزمات منعًا لتكرارها، موضحًا أن المبنى الذى سقط منه الضحية، فى الأساس آيل للسقوط، كما تلاحظ انخفاض المنسوب الإنشائي الوقائى فى المبنى أسوة ببقية الكليات الآمنة.

ولفت المصدر، إلى أن الكارثة الكبرى أن جميع كليات الجامعة تفتقر إلى وجود عربة إسعاف أو خدمة طبية دائمة، برغم شراء رئيس الجامعة أسطولًا من أحدث السيارات الفارهة، معربًا عن حزنه الشديد لجموع طلاب كليات الشديدة بعدما فقدوا زميلهم، كما طالب من وزير التعليم العالي، ومحافظ أسوان، بمحاسبة المقصرين.

يذكر أن اللواء نائل رشاد، مدير أمن أسوان، تلقى إخطارًا يتضمن وفاة الطالب محمد كنزي الدين حسن، بعد سقوطه من أحد المبان المرتفعة بالكلية، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.