رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مستقبل تخزين البيانات ليس "السحابة" بل على "الحافة"!

تخزين الحافة
تخزين الحافة


كشف علماء الحاسب الآلي، أنه مهما كان حجم سحابة تخزين البيانات، فلن تتمكن السحابة من التعامل مع مليارات الأجهزة التي تسعى إلى تخزين البيانات، وسيتم تبني تقنية "الحافة" كبديل لتخزين بيانات السحابة.

يتنبأ علماء الحاسب الآلي، أنه بحلول عام 2025 سيتم توصيل أكثر من 80 مليار جهاز، من الأجهزة القابلة للارتداء والهواتف الذكية، إلى أجهزة الاستشعار في المدن الذكية بالإنترنت، وهو ما يعني توليد ما يقرب من 180 تريليون غيغابايت من البيانات في ذلك العام.

يتم حاليًا إرسال جميع البيانات التي ننتجها تقريبًا ومعالجتها في سحب بعيدة، وهو ما يعني أن هذه الآلية سوف تكون غير عملية بالفعل، ولكن بحلول الوقت الذي يتم فيه ربط المزيد من الأجهزة بالسحب الإلكترونية، سيكون التأخير في نقل البيانات كبيرًا، وتقل سرعة الاستجابة.

ويرى العلماء أن البديل المناسب لتخزين الحوسبة، هي تخزين "الحافة" وهي تقنية لا تزال في مهدها، والتي تقدم حلاً، لتأخير الاستجابة، عن طريق تقريبها جغرافيًا من الأجهزة التي تحتاج إليها، أي على حافة الشبكة، بدلاً من السحابة البعيدة.

على سبيل المثال، يمكن معالجة بيانات الهاتف الذكي على جهاز توجيه رئيسي، ويمكن الحصول على معلومات توجيه التنقل على نظارات ذكية من محطة أساسية محمولة بدلاً من السحابة.

قيمة تقنية "تخزين الحافة" هي جعل التطبيقات عالية الاستجابة عن طريق تقليل التأخير، وقد اجتذب هذا الاقتراح استثمارات كبيرة من الشركات التكنولوجية الكبرى، بما في ذلك Cisco و Dell و Arm ، وهو ما يعني توجه السوق نحو تبني الحافة، ويقوم الباحثون في جميع الجامعات بفحص وتطوير هذه التكنولوجيا عن كثب.

يتطلب تطبيق تلك التقنية القيام بالكثير من المعالجات المُسبقة للبيانات قبل إرسالها إلى السحابة، حيث من المتوقع أن يستفيد من تلك التقنية الألعاب عبر الإنترنت وتطبيقات الرعاية الصحية والتطبيقات العسكرية والسيارات المُستقلة.

يقوم عدد من التحالفات، مثل اتحادات OpenEdge و OpenFog، بتطوير معايير استخدام تقنية الحافة التي ستغير من الدور المركزي للسحابة حاليًا.