رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد تصريحات الرئيس في منتدى شباب العالم.. القائم بأعمال السفارة المصرية بدمشق يصف العلاقات المصرية السورية بالجيدة

النبأ


وصف القائم بأعمال السفارة المصرية في سورية، محمد ثروت سليم، علاقات بلاده مع سورية بـ"الجيدة" قاطعا بذلك الطريق على المصطادين في المياه العكرة.

وقال الدبلوماسي المصري في تصريح لصحيفة الوطن" السورية نشرته اليوم الأحد: "إن مصر كانت ولا تزال تدعم جهود الأمم المتحدة بخصوص تسوية الأزمة في سورية سياسياً، وكما دعمنا جهود المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، سندعم الجهود التي سيبذلها المبعوث الجديد، غير بيدرسون، ونتمنى أن تشهد المرحلة القادمة تطورات تؤدي إلى حلحلة فيما يخص العملية السياسية".

وأكد أن مصر كانت على الدوام مع إيجاد حلول فيما يخص الأزمات العربية، وقال: "نعتقد مع وجود حل سياسي في سورية، ستكون الأمور أفضل، فالحل سيكون له أثر إيجابي على جميع الملفات، بما فيها دور الجامعة العربية في سورية".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال في جلسة خلال فعاليات منتدى الشباب العالمي بشرم الشيخ إن سورية تحتاج من 300 مليار إلى ترليون دولار لإعادة الإعمار.

وتساءل السيسي خلال جلسة تحت عنوان "ما بعد الحروب والمنازعات" من أين سيأتي هذا المبلغ الضخم؟، قائلا "أية حكومة في سورية مهما كانت من الأغلبية أو الأقلية قادرة على مواجهة هذا التحدي؟".

وتابع السيسي بالقول: "هل يوجد شخص يسلم مبلغ 300 مليار دولار لدولة ما"، مضيفا أن الدول تدخل في نزاعات بسبب 10 مليار دولار فقط.

وأكد الرئيس المصري أن الصراع اليوم مبني على النفوذ والمصالح.

وتابع السيسي مخاطبا السوريين: "مش أنت إلي كسرتها؟ مش أنت خربتها؟ أصلحلك أنا ليه؟.. لا أنا ما أصلحلكش، أنا أصلح بلدي، وأبني بلدي ولشبابي.."، مضيفا :"أنتم إلي بتعملوا في بلادكو كده، أنتم إلي بتخربوا بلادكم..".

تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اثار الكثير من الجدل والغضب في الأوساط السياسية والشعبية في سوريا.

فقد قالت صحيفة الوطن السورية، أن عضو مجلس الشعب طريف قوطرش دعا وزير الخارجية إلى استدعاء القائم بالأعمال المصري في دمشق بعد تصريحات السيسي الأخيرة حول إعادة إعمار سوريا التي أثارت جدلاً لدى السوريين.

وأضافت الصحيفة أن قوطرش دعا في جلسة البرلمان لاستدعاء القائم بالأعمال المصري ليفسر كلام الرئيس السيسي”.

وأعرب البرلماني عن أسفه لـ “صدور مثل هذه التصريحات من رئيس بلد يضربه الإرهاب كما يحدث في سوريا”.

كما أعربت شخصيات سياسية وإعلامية في سوريا عن استغرابها لهذه التصريحات ، مشيرين إلى مدى عمق وخصوصية العلاقة التاريخية بين مصر وسوريا ، وبين شعبي البلدين . وتساءلت هذه الشخصيات عن سبب إطلاق مثل هذه التصريحات في ضوء عدم طلب سوريا من مصر أو من غيرها من الدول العربية المساهمة بقرش واحد لإعادة بناء البلاد ، وعلى العكس من ذلك فإن الرئيس بشار الأسد قد أشار إلى أن سوريا ستعمد على نفسها وعلى اصدقائها الذين وقفوا معها في الحرب ضد الإرهاب في إعادة إعمار سوريا.