سقوط «سلخانة دواجن» فى قبضة «بيطرى أسوان».. «اللحوم مريضة ومضروبة»

إستمرارًا لجهود، مديرية الطب البيطرى بأسوان، للتفتيش على المطاعم والمحال التجارية ومنافذ الأغذية بجميع مناطق
المدينة، وذلك للرقابة على جودة اللحوم المعروضة، حفاظًا على صحة المواطنين.

البداية عندما وردت معلومات سرية للدكتور إبراهيم فتح الله، كبير مفتشو الطب البيطرى بأسوان، بوجود محل شهير بـ
«السلخانة» بمنطقة السيل الريفى، تقوم ببيع وذبح الدواجن بطريقة غير آدمية وبها مخالفات جمة للاشتراطات الصحية
الآمنة على أرواح المواطنين، مستغلاً الحالة المعيشية والإقتصادية البسيطة للطبقات الكادحة.

وبالتأكد من المعلومات، شكلت لجنة مكبرة برئاسة الدكتور إبراهيم فتح الله، والدكتور ثروت زكى، والدكتور صلاح أحمد، كبار مفتشو الطب البيطرى، وبإشراف الدكتور مدحت رمزى، مدير إدارة أسوان البيطرية، بالتنسيق مع المقدم إسلام ياسين، رئيس مباحث التموين.

وداهمت الحملة البيطرية مقر السلخانة، كشفت وجود 110 كيلو لحوم متنوعة غير صالحة للاستهلاك الادمى "مضروبة"
وتنوعت ما بين 100 كيلو دواجن و10 كيلو كبدة، مجهزة لبيعها للزبائن على أنها صالحة، بالإضافة إلى أن اللجنة كشفت
وجود أمراض بكتيرية على المضبوطات، فضلاً عن وضعها داخل براميل بلاستيك ما يؤدى إلى نشر السموم والآوبئة فى
أجساد البشر.

ووفقاً للمضبوطات، حرر المحضر رقم 3625 إدارى قسم ثانٍ أسوان، ضد "غريب، ع، ع" بالمخالفات الجسيمة سالفة الذكر، وتم إخطار النيابة المختصة لتباشر التحقيقات فى الواقعة.

وقال مصدر مطلع بالطب البيطرى لـ "النبأ": إن مسئولو السلخانة لديهم تعنت شديد فى تدمير صحة المواطنين، خاصة
تم تحذيرهم أكثر من 10 مرات على مدار 4 شهور الماضية، لكن هدفهم حصد الأموال مقابل مص دماء الغلابة، لافتاً
إلى أن المخالفات تحوى على أن اللحوم المتنوعة مريضة ومضروبة، ومصابة بأمراض بكتيرية وبها تغيرات فى خواص
بالشكل واللون والريحة والطعم.

وفى نفس السياق، أكد مصدر أمنى، أن مقر السلخانة صادر ضده قرار إزالة، وهو ما سيتم تنفيذه بالتنسيق مع رؤساء
الاحياء المختصة والقوة الأمنية بمديرية أمن أسوان، وذلك تطبيقا للقانون.

جدير بالإشارة إلى أن الحملات المكثقة تتم فى ضوء تعليمات صارمة للهيئة العامة للخدمات البيطرية بالوزارة، بأهمية التفتيش
على المطاعم، والمحال التجارية، ومنافذ الأغذية، وذلك لمراجعة تواريخ الصلاحية للسلع الغذائية، والرقابة على جودة اللحوم المعروضة، بهدف حماية أجساد المواطنين والحفاظ على صحتهم خالية من نغصات سموم الموت.