رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«لواء» بديلًا لـ«فريق».. حزب الحركة الوطنية المصرية بلا «شفيق».. (تحليل)

أحمد شفيق - أرشيفية
أحمد شفيق - أرشيفية


يدخل حزب «الحركة الوطنية المصرية» مرحلة جديدة في مسيرته السياسية؛ خاصة بعد فوز اللواء رؤوف السيد برئاسة الحزب بـ«التزكية»، خلفًا للفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد «مبارك»، والمرشح الرئاسى الأسبق.



اكتسب «الحركة الوطنية» شهرته فى الوسط السياسي من ارتباطه بـ«شفيق»، لاسيما أن هذا الحزب خرج فى الأصل من «رحم» الحملة الانتخابية التي كانت داعمة لـ«الفريق» فى الانتخابات الرئاسية التى تمّ إجراؤها في عام 2012، وفاز بها مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى قبل الإطاحة به ما بعد «30 يونيو».


الجزئية السابقة يراها كثيرون اختبارًا للحزب، بمعنى: هل يستمر في مواصلة العمل السياسي؟ أم «يغرق» فى الأزمات كغيره من «أحزاب الرجل الواحد» التي انهارت وأصبحت «أشباه أحزاب» حاليًا، وأبرزها: «الدستور» الذي أسسه الدكتور محمد البرادعى، نائب الرئيس السابق لـ«الشئون الخارجية».


لكنّ المتابع لنشاط «الحركة الوطنية» يدرك أنّ الحزب قد يستمر أكثر فى مواصلة العمل السياسي؛ استعدادًا للسباقات الانتخابية المقبلة؛ بل إن نشاطه الحالى أكثر مما كان عليه أيام «شفيق»، وهذه الأمور تؤكدها شواهد كثيرة ومنها:


نرشح لك: محمد عزمى القيادى بـ«الحركة الوطنية»: نستهدف تقديم مرشح رئاسى فى 2022.. و«مش خايفين» من حزب مستقبل وطن (حوار)


مشاركة «السيد» فى منتدى شباب العالم بـ«شرم الشيخ»

بدأ «رؤوف السيد» نشاطه مبكرًا فى رئاسة حزب «الحركة الوطنية»؛ لاسيما بعد مشاركته فى منتدى شباب العالم الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، خلال الأيام القليلة الماضية، وتصريحاته التي قال فيها إن «المنتدى يعكس صورة مشرفة لمصر وشبابها الصاعد الواعد والذي بدأ يأخذ مكانته التي يستحقها».


وتعد مشاركة «السيد» فى منتدى شباب العالم «علامة مهمة» على قُرب «انصهار» الحزب في الأنشطة والفعاليات الكبرى التي تنظمها الدولة؛ لاسيما أنه طوال السنوات الماضية كانت هناك «ثمة ريبة» من «الحركة الوطنية المصرية»؛ خاصة فى فترات الانتخابات الرئاسية والتى كانت تتواتر بها أخبار عن ترشح «الفريق شفيق» فيها.


جاءت مشاركة «السيد» فى منتدى شباب العالم بـ«شرم الشيخ» ضمن الوفد الخاص بـ«التحالف السياسي المصري»، الذي يقوده تيسير مطر، رئيس الحزب الدستورى الاجتماعى الحر، والمستشار جمال التهامي، رئيس حزب «حقوق الإنسان» ومحمد مطر، الأمين العام لحزب «الدستوري الاجتماعي الحر»، فضلًا عن قيادات شبابية أخرى من «الحركة الوطنية المصرية».


نرشح لك: بعد أزمة محمد فؤاد.. هل خسر عمرو موسى «ثقله السياسي» في معركة «شد الحبال» بين محاور «الوفد»؟


«السيد».. من الرجل الثانى لـ«خليفة شفيق»

قبل فوزه بمنصب رئيس «الحركة الوطنية»، كان اللواء رؤوف السيد نائبًا لـ«شفيق» فى إدارة الحزب، ثم قرر «الفريق» فى 16 يناير الماضى تفويضه في «مباشرة اختصاصات ومسئوليات رئيس الحزب، على أن يكون ممثلاً له أمام كل المؤسسات والجهات المعنية بالدولة».


نجح «السيد» في قيادة الحزب بتلك الفترة، ما جعله «الأقوى» للفوز بمنصب «الرئيس» بالتزكية؛ خاصة أن أغلب أعضاء الحزب في المحافظات يقدرونه ويحترمونه، كما أنه حمى الحزب من «هزات» كثيرة، وهو ما ظهر فى عدم ترشح قيادات بالحزب لمنصب «الرئيس»، ومنافسة «السيد».


وفى تصريحات سابقة لـ«النبأ»، قال اللواء رؤوف السيد إن حزب «الحركة الوطنية المصرية» تعرض لـ«مؤامرات كثيرة» فى فترات سابقة من أشخاص يسعون لتحقيق مصالح خاصة، نافيًا وجود توجيهات معينة لـ«تفتيت الحزب».


التجهيزات الخاصة بالمؤتمر العام للحزب فى «24» نوفمبر
يستعد حزب «الحركة الوطنية» حاليًا للمؤتمر العام الذي سيعقد فى «24» من الشهر الجارى بـ«فندق كمبنسكى» لمناقشة جدول أعماله.

وفى هذا المؤتمر سيتم التركيز على تأكيد دعم الحزب للدولة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يُنفذ العديد من خطط الإصلاح السياسي والاقتصادي بالدولة، والتأكيد كذلك على دعم «ثورة 30 يونيو» ومكتسباتها.

ويعد التوقيت الذي سيعقد فيه الحزب مؤتمره العام «مهمًا» لعدة أسباب تتعلق بإعلان موقف وتجهيزات للحزب للانتخابات البرلمانية التى سيتم إجراؤها فى «2020»، وكذلك انتخابات المحليات.

وفى حوار سابق أجرته معه «النبأ»، قال محمد عزمى، أمين شباب «الحركة الوطنية»، إن الحزب «يعمل على إعداد جيل شبابي قادر على خوض انتخابات المحليات، ثم مجلس النواب؛ بل وأن يكون للحزب مرشح للرئاسة المقبلة 2022»، وهو ما يعكس «ديناميكية» الحزب، وإعداده خططًا مهمة للسنوات المقبلة.