ما علاقة الهواتف الذكية بمربيات الأطفال؟!

بدأت عقود العمل الخاصة بالمربيات، تتغير في عدد من دول العالم، بحيث تشترط على مقدمي الرعاية للأطفال الصغار، الكثير من الصبر والتركيز والابتعاد عن الهواتف الذكية!

بالنسبة للأسر التي تختار الاستعانة بمحترف للمساعدة في رعاية أطفالهم، فمن الطبيعي أن يتوقعوا أن تظل المربيات على حالة تركيزها في جميع الأوقات.

الآن، تمنع بعض العائلات مربياتهن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال يوم العمل، وذلك بسبب الخوف من انشغالهن الشديد أثناء رعاية أطفالهن.

وقد وجد الكثيرون أن زيادة شعبية منصات وسائل الإعلام الاجتماعية في السنوات الأخيرة قد عطل قدرة المربيات على الإشراف على أطفالهن بكفاءة.

اكتشفت دراسة حديثة أن المواطن العادي يفحص هاتفه حوالي 28 مرة في اليوم، وهو ما يعادل أكثر من 10000 مرة في السنة.

وهو ما فرض شروط جديد على عقود استقدام المربيات، التي تنص على ضرورة الابتعاد عن الهواتف الذكية وحذف حساباتهن على منصات التواصل الاجتماعي.

قالت كيت بيكر، الشريكة في تأسيس أبيفيل نانييس المتخصصة في جلب عاملات رعاية الأطفال، لصحيفة التايمز البريطانية أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، طلب حوالي 20 من الآباء إضافة بنود لمنع الهواتف الذكية إلى العقود.

وقالت: "الأمر يتعلق بالمرتبات واهتمامهن بالضياع".

"يقول [الآباء والأمهات] "لا نريدك أن ترسل رسائل نصية إلى أصدقائك أو أن تكون دائمًا على هاتفك أثناء رعاية الأطفال".

كما أشارت إلى أن الآباء يجدونها "مخيفة" عندما يرصدون المربيات يقمن باستخدام هواتفهن أثناء العمل، مع إهمال الأطفال.

ترتبط المربيات الذين يتم توظيفهم من خلال كينسينغتون نانييس بفقرة تمنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عقودهم، والتي تنص على أنه يجب عليهم أن يغلقوا هواتفهم الشخصية خلال ساعات العمل.