«عصابة ماما وخالتو» تستغل «أطفال العائلة» للإتجار بالهيروين فى حدائق القبة

بدأت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عبد البديع الحسينى، وعضوية المستشارين سيف الله كسيبة، ومحروس حلمى عبد الهادى، وحاتم عبدالفتاح سليمان، بسكرتارية رفاعى فهمى، وحسام كمال، محاكمة هند طلعت سعد سيف جبر، 40 سنة، ربة منزل، وشقيقتها «عبير» 41 سنة، ونجليها عمر مهدى مجدى محمد، 15 سنة طالب، و«محمد» 17 سنة، طالب؛ لاتهامهم بتكوين تشكيل عصابى للإتجار فى المواد المخدرة، بأن قسموا الأدوار فاختصت الأولى والثانية فى تجهيز وتهيئة جوهر الهيروين الخام وإعداده للتوزيع على المتعاطين، وأوكلا مهمة ترويجه إلى المتهمين الثالث والرابع.

وردت معلومات إلى الرائد أحمد بدر الدين، معاون مباحث قسم شرطة حدائق القبة، تفيد قيام المتهمين الأربعة بتكوين تشكيل عائلى تخصص فى الإتجار بالهيروين المخدر، وأن الأولى والثانية مسئولان عن تجهيز «تذاكر الهيروين» وإعطائهم لأولادهم مستغلين صغر أعمارهم وعدم معرفة رجال المباحث بهم.

وبتقنين الإجراءات، تم التوجه إلى أماكن تردد المُتحرى عنهما الثالث والرابع، وتم مشاهدتهما يقفان على إحدى النواصى بشارع الخليج المصرى التابع لدائرة القسم، وحال مشاهدتهما لرجال الأمن حاولا الفرار إلا أن «معاون المباحث» قام بالعدو خلفهما وتمكن من ضبطهما.

وبتفتيش الأول عثر معه على كيس بلاستيك به «6» لفافات ورقية تحوى مسحوق الهيروين، ومبلغ مالى قدره 570 جنيهًا، وهاتف محمول، كما عثر مع الثانى على «9» لفافات تحوى ذات المسحوق المخدر، ومبلغ مالى 150 جنيه، وهاتف محمول.

وبمواجهتهما بالمضبوطات، اعترفا بحيازتهما للمواد المخدرة بقصد الإتجار وتوزيعها على زبائنهم بتكليف من والدتهما وخالتهما، وأن المبالغ المالية من متحصلات البيع، والهواتف المحمولة لتسهيل الاتصال بزبائنهما، وأقروا بأن الوالدة والخالة موجودين بالشقة محل سكنهم.

تم التوجه للمسكن وبالدخول تبين وجود المتهمة الأولى التى ألقت بكيس بلاستيك فى يدها بالتقاطه وفحصه تبين أنه يحوى بعض الحصاوى الخام لمخدر الهيروين، ومبلغ مالى 1320 جنيه، وميزان حساس، ومقص حديدى.

وبمواجهتها أقرت باشتراكها مع شقيقتها المقيمة بمنطقة الطالبية بالجيزة فى تجهيز وإعداد «تذاكر الهيروين» للإتجار بها، تم اصطحابها لديوان القسم، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبس المتهمين الثلاثة احتياطيا على ذمة القضية، وضبط وإحضار المتهمة الهاربة.