رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار «تعاقد» رانيا المشاط مع «سينرجى» للترويج لمصر «خارجيًا»

رانيا المشاط وزيرة
رانيا المشاط وزيرة السياحة


أعلنت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أن الوزارة تعاقدت بالأمر المباشر مع التحالف الدولي المصري وتمثله الشركة الوطنية «سينرجي»؛ للترويج لمصر وبدون كراسة شروط، بهدف إعطاء مرونة للتعامل مع الشركة ومنح الوزارة إمكانية التدخل المباشر في حال الخطأ «على حد وصفها».


وأضافت «المشاط» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته حينها، أن آليات وأساليب الترويج السياحى الآن باتت مختلفة تمامًا وتعتمد على «مواكبة» التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ومرتبطة بوجود منتج سياحي جديد ومتطور، لافتة إلى أن مصر تحتاج إلى تغيير الصورة الذهنية بشكل مرن لدى السائح الأجنبي، لذا فإن التعاقد بين الشركة والوزارة يعتمد على المنهجية المتصلة والتنسيق المستمر.


وتأتى هذه التصريحات فى الوقت الذي لم تضع فيه شركة «سينرجي» حتى الآن منهجية أو خطة للترويج لمصر خارجيًا، معللة هذا الأمر بالحاجة إلى دراسة الأسواق الأجنبية.


كما أن تصريحات وزيرة السياحة كانت «متضاربة» للغاية وصادمة لجميع الحضور، فكيف لها أن تسند بالأمر المباشر لشركة «سينرجي» للترويج للسياحة في مصر حتى تضمن عدم إضاعة الوقت في مناقصة وتقديم كراسة شروط، والشركة لم تكن تمتلك خطة للترويج لمصر سياحيًا؛ لأن النقطة الأخيرة تكشف عن أن الشركة ستضيع المزيد من الوقت لوضع خطة للترويج للسياحة في مصر بالخارج ودراسة الأسواق التي سيتم الترويج للسياحة بها كما أعلنت الشركة أمام الجميع.


وأشارت الوزيرة إلى أن الحملة الترويجية ستعتمد على التعاقد مع شركات محلية متخصصة في إدارة الأزمات باعتبارها أداة مهمة من أدوات الترويج والتسويق السياحي من خلال الشركة الدولية القائمة على العمل بين مصر والشريك الأجنبى.


ورفضت وزيرة السياحة الإعلان عن القيمة المالية التي تعاقدت بها مع الشركة والتي تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في العام أي ما يعادل مليار جنيه، بخلاف العلاقات العامة والمعارض وغيره له حساب آخر.


لم يقتصر الأمر على ذلك بل إن هناك العديد من الخبراء السياحيين أعلنوا أن الشركة تعرضت لخسائر «باهظة» خلال الفترة الماضية، وتحاول الشركة تقليل تلك الخسائر على حساب «وزارة السياحة».


كما تحاول رانيا المشاط، إشاعة أن التعاقد بالأمر المباشر مع شركة «سينرجى» جاء وفقًا لتعليمات من الجهات الرقابية والأمنية في الدولة، وضرورة الموافقة على على المبلغ المطروح من قبل الشركة دون إجراء مناقصة، في محاولة لإبعاد الهجوم الذي شن عليها عقب إعلانها التعاقد مع «سينرجى».


وتحاول «المشاط» أيضًا إبعاد الهجوم عليها من خلال إشاعة أن القرار ليس بيدها، والدليل على ذلك أنها أعلنت رسميًا في مؤتمر الإعلان عن التحالف مع شركة «سينرجي»، أن الجهات الأمنية صاحبة قرار منع نشر أو تداول الإحصائيات الخاصة بـ«السياحة»، وهي ليس لها علاقة بهذا القرار.