رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار عملية تأمين «منتدى شباب العالم» فى شرم الشيخ

شباب العالم - أرشيفية
شباب العالم - أرشيفية


تنطلق فعاليات منتدى شباب العالم للعام الثاني على التوالي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من «٣» وحتى «٦» نوفمبر المقبل بـ«مدينة شرم الشيخ».

ويشارك بالمنتدى شباب من جميع أنحاء العالم في محفل دولي ثري للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات في حضور «نخبة» من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.


وتتواصل جهود اللجنة المنظمة لإنهاء جميع الاستعدادات الخاصة بمنتدى شباب العالم الذي يعقد تحت رعاية الرئيس وبمشاركة 5000 شاب وفتاة من مختلف دول العالم.


وشهدت مرحلة التسجيل ازديادًا كبيرًا في أعداد من سجلوا، مقارنة بالعام الماضي، إذ أعلنت إدارة المنتدى عن تقدم 122 ألف شاب وفتاة من 195 دولة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، لحضور المنتدى، منهم 68 ألفا للمشاركة والحضور، و«13» ألفا للمشاركة كمتحدثين، في حين تقدم «5» آلاف فنان وفنانة للمشاركة على منصة منتدى شباب العالم.


وقررت إدارة المنتدى استضافة «5» آلاف شاب وفتاة من 145 دولة، للمشاركة في فعاليات المنتدى هذا العام، بزيادة في الأعداد عن العام الماضي الذي شهد استضافة 3 آلاف شاب وفتاة من 113 دولة، وشارك فيها 222 متحدثا من 64 دولة من أصحاب الخبرات في مختلف المجالات، من خلال 46 جلسة، وأكثر من 70 ساعة عمل.


وانتهى القائمون على المنتدى، من وضع اللمسات الخاصة بإخراج المنتدى في أبهى صوره، وتم الترويج للمنتدى عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالأغنية الشهيرة «بحلم بمكان» التي ترجمت إلى عدة لغات بجانب العربية، وشارك فيها مجموعة من الفنانين والشباب من مختلف دول العالم، وصارت هذه الأغنية أيقونة المنتدى في كل عام، التي تعكس فلسفة التعايش وقبول الآخر، والدعوة إلى السلام والاستقرار وبناء المجتمعات، ونبذ العنف والكراهية.


ويدور المحور الرئيسي لفعاليات المنتدى هذا العام حول رؤية مستوحاة من كتاب «الأعمدة السبعة» للشخصية المصرية للكاتب الدكتور ميلاد حنا، ويهدف بكتابه المتميز تأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري رغم تباينه واختلافه وانطلاقه من تلك الرؤية كانت الدعوة إلى عقد جميع فعاليات المنتدى في إطار تلك الأعمدة والرؤية المبهرة للمجتمع المصري الذي استطاع على مدار عصور طويلة أن يكون مركزًا للتواصل بين مجتمعات عدة.


ووفقًا للمعلومات، فإن تكلفة المؤتمر والتي تقترب من المليار جنية تقريبًا، لن تتحملها الموازنة العامة للدولة كما حدث في العالم الماضي، ومن المقرر تحمل مجموعة من البنوك والشركات على تمويل تكلفة التنظيم، وكشفت المعلومات، عن أن رئاسة الجمهورية تتابع عملية تنظيم المؤتمر، وإجراءات تأمينه، والوفود المشاركة.


وعن معايير اختيار الضيوف المشاركة في المؤتمر، كشفت مصادر مسئولة، أن الرئاسة طالبت ضرورة الإطلاع على النماذج الأجنبية التي تقوم بتنظيم مثل هذه المؤتمرات وتطبيق نظام اختيار المشاركين والمدعوين، وهو ما حدث بالفعل في المؤتمر الأول؛ ونظرا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد وتحديدًا سيناء، فإن الأجهزة الأمنية لها الكلمة العليا في الموافقة على الأسماء المشاركة، ويستبعد كل من تدور حوله شبهات حتى لا يخلق نوعا من المعارضة داخل المؤتمر يثير الفتنة.


ونفس الأمر ينطبق على المشاركين الأجانب، حيث يوجد تنسيق أمني مصري مع دول الشباب الأجنبي عند الترشح، وهناك بعض المعايير عند اختيار الشباب المشارك في مصر، وهي نفس ما طبق في المؤتمر الأول، حيث مثلت المحور الأولى، ترشيحات من المجلس الأعلى للجامعات بواقع نحو 1200 شاب، وأيضًا ترشيحات من وزارة التعليم العالى، وترشيحات لشباب الجامعات المتفوقين، وشباب الجامعات المشاركين فى اتحادات الطلاب.


ويرى الدكتور محمد منصور، أستاذ العلوم السياسية، أن المؤتمر له مردود قوي من حيث تحقيق الدعاية السياسية والثقافية والسياحية للدولة المصرية، وهذا ما تسعى إليه المؤتمرات الأخرى بالخارج.


وطالب «منصور» الدولة بضرورة قيامها بدراسة حقيقية للمؤتمرات المثيلة التي تتم بالخارج؛ للاستفادة من تجارب الدول وكيفية تحقيق مكاسب من ورائها.