رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

رقم «مفزع» لوقائع قتل الصحفيين خلال 10 سنوات.. اعرف التفاصيل

الامم المتحدة
الامم المتحدة


فى اليوم العالمى لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، كشفت الأمم المتحدة عن احصائية بعدد الصحفيين اللذين لقوا مصرعهم خلال العقد المنصرم، وبحسب الأمم المتحدة قتل ما يقارب 1010 صحفي وهم يؤدون عملهم بنقل الاخبار والمعلومات، ومن كل 10 حالات يبقى 9 بلا عقاب.

وعلقت الأمم المتحدة، بأن الافلات من العقاب يؤدى الى مزيد من جرائم القتل كما أنه دليل على تفاقم الصراع وعلى تداعي القانون والانظمة القضائية، فيما أوضحت أن منظمة اليونسكو تخشى أن يؤدى الافلات من العقاب الى زعزعة مجتمعات بكاملها من جرّاء اخفاء انتهاكات خطرة لحقوق الانسان والفساد والجرائم. 

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 2 نوفمبر اليوم الدولي، لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وحث القرار الدول الأعضاء على تنفيذ تدابير محددة لمواجهة ثقافة الإفلات من العقاب الحالية واختير التاريخ احتفالا باغتيال صحفيين فرنسيين في مالي في 2 نوفمبر 2013، يدين هذا القرار التاريخي جميع الهجمات والعنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام.

وحثت أيضا الدول الأعضاء على بذل قصارى جهدها لمنع العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام، وكفالة المساءلة، وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام إلى العدالة، وضمان حصول الضحايا على سبل الانتصاف المناسبة.

وتطلب كذلك إلى الدول أن تعمل على تهيئة بيئة آمنة وتمكينيه للصحفيين لأداء عملهم بصورة مستقلة ودون تدخل لا داعي له.

وبهذه المناسبة قال، أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، فى رسالة له، إنه فى فترة لا تكاد تتجاوز عقدا من الزمن، قتل ما يزيد على 1000 صحفى وهم يؤدون عملهم الذى لا غنى عنه. وفى 9 من كل 10من الحالات، تبقى القضية دون حسم ولا يخضع أحد للمحاسبة.

وأضاف، أنه غالبا ما تكون الصحفيات أكثر تعرضا للاستهداف، لا بسبب التقارير التى يعددنها فحسب، وإنما أيضا بسبب كونهن إناثا، ويشمل ذلك تعرضهن لخطر العنف الجنسي.

وأشار جوتيريش، إلى أنه قد قتل فى هذا العام وحده ما لا يقل عن 88 صحفياـ وتعرض الآلافات عديدة أخرى من الصحفيين للاعتداء أو المضايقة أو الاحتجاز أو السجن بتهم مزيفة ودون مراعاة الأصول القانونية الواجبة، وهذا وضع شنيع ولا ينبغى أن يصبح هو الوضع الاعتيادى الجديد. ذلك أنه عندما يستهدف الصحفيون فإن المجتمعات تدفع الثمن ككل.

واستطرد "يساورنى القلق البالغ من ازدياد عدد الاعتداءات ومن سيادة ثقافة الإفلات من العقاب، ومن ثم فإننى أناشد الحكومات والمجتمع الدولى توفير الحماية للصحفيين وخلق الظروف التى يحتاجونها لمزاولة عملهم، وأود أن أغتنم مناسبة هذا اليوم لأحيى الصحفيين الذى يؤدون عملهم كل يوم بالرغم مما يتعرضون له من ترهيب ويتهددهم من أخطار، فعملهم - وعمل من قضى من زميلاتهم وزملائهم - يذكرنا بأن الحقيقة لا تموت أبدا. وكذلك يجب ألا ينطفئ وهج التزامنا بالحق الأساسى فى حرية التعبير، إن كتابة التقارير الصحفية ليس جريمة".