أخر تطورات قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي

لا زالت قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى منذ 2 أكتوبر 2018 إثر دخوله مقر قنصلية بلاده في اسطنبول التركية لإنهاء وثائق خاصة بحالته العائلية، والتي اعترفت المملكة العربية السعودية بمقتله داخل القنصلية إثر شجار، تتصدر اهتمامات العالم، سواء على المستوى السياسي أو الإعلامي أو حتى على مستوى الرأي العالم الدولي.    

فقد أكدت الولايات المتحدة أنها تسعى لمحاسبة كل المتورطين في قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، ولن تقتصر فقط على منفذي هذه العملية، داعية للعثور على جثة القتيل بأسرع ما يمكن.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس: "إننا نواصل عملنا على تحديد كل الحقائق بشأن عملية القتل هذه".

وأضاف بالادينو: "نعتزم محاسبة ليس فقط هؤلاء الذين نفذوا القتل وإنما كذاك هؤلاء الذين أداروه أو تورطوا فيه  أو كانوا مرتبطين به".

 وأكد المتحدث باسم الخارجية الامريكية على ضرورة تحديد مكان وجود رفات خاشقجي لنقلها إلى أسرته بأسرع ما يمكن من أجل إجراء مراسم دفن جثمان الصحفي السعودي القتيل.

كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى بضعة أسابيع أخرى لجمع معلومات عن المتورطين في قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، لفرض عقوبات عليهم.

وقال بومبيو في مقابلة مع محطة "كيه أم أو أكس" الإذاعية إن بضعة أسابيع أخرى ستمر قبل أن تتوفر لدى الولايات المتحدة أدلة كافية لفرض عقوبات فيما يتعلق بمقتل الصحفي خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.

وأضاف بومبيو في المقابلة الإذاعية في سانت لويس، أن الرئيس دونالد ترامب أوضح أن واشنطن ستتخذ إجراءات فيما يتعلق بواقعة قتل خاشقجي.

وأضاف: "نحن مستمرون في استيضاح مجمل الحقائق، نحن نفكر في فرض عقوبات على أشخاص يمكن أن نحددهم اليوم على أنهم متورطون في هذا القتل، وربما يستغرق منا بضع أسابيع لجمع أدلة كافية لفرض عقوبات عليهم، لكنني أعتقد أننا سنكون قادرين على تحقيق ذلك".

وقال بومبيو إن الإدارة الأمريكية "تدرس مسألة فرض عقوبات على الأفراد الذين تمكنا حتى الآن من تحديد أنهم.. ضالعون في واقعة القتل تلك".

وأكد: "نحن في طريقنا لكشف الحقائق الرئيس قال إننا سنطالب بمحاسبة الضالعين في ارتكاب هذه الجريمة البشعة".

وشدد الوزير بومبيو على أن الولايات المتحدة لن تتغاضى عن مقتل خاشقجي، ومع ذلك ذكر أن بلاده تربطها بالسعودية "علاقات استراتيجية عميقة وطويلة.. ونحن عازمون على ضمان بقاء تلك العلاقات".

 

في سياق متصل قالت الخارجية الروسية، أنه تم تضخيم قضية الصحفي جمال خاشقجي بكم هائل من المكائد والافتراءات، وذلك ردا على الأنباء حول أن موسكو علمت ما حدث للصحفي السعودي القتيل، جمال خاشقجي، وقدمت معلوماتها لتركيا عن ذلك.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "إن بلادنا أعلنت منذ اليوم الأول أنه من الضروري القيام بخطوة واحدة وهي إجراء تحقيق شامل ونزيه".

وقالت زاخاروفا، ردا على طلب التعليق عما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام عن أن الاستخبارات الروسية كانت تعلم ما حدث وأنها قدمت ما لديها من معلومات للاستخبارات التركية: "من المخيف أن تتضخم هذه المأساة بكل هذا القدر من المكائد السياسية والافتراءات، التي نراها اليوم".

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "يجري حاليا، بدلا من إتاحة الفرصة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي، إطلاق حملة ضخمة، ليست أقل مأساوية، حول ملابسات هذه القضية".

وأكدت زاخاروفا على أن هناك "عددا ضخما من التسريبات" غير المؤكدة حول ملابسات مقتل الصحفي السعودي على الرغم من قلة المعطيات الرسمية بشأن القضية.

وشددت زاخاروفا على ضرورة عدم الانجرار وراء هذه التسريبات، مشيرة إلى أن روسيا ستصدر تعليقاتها على مقتل خاشقجي فقط بعد إنجاز الأطراف المعنية التحقيقيات الرسمية في هذا الحادث.