رباب عبده: تعيين أول رئيسة لإثيوبيا خطوة على طريق التمكين لنساء إفريقيا

أشادت المحامية رباب عبده، مسئول ملف المرأة بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، بتعيين السفيرة سهلى ورق زودى رئيسة إثيوبيا، وتعيين ١٠ وزيرات بالحكومة من قبل البرلمان الإثيوبى، لتصبح إثيوبيا ثالث دولة إفريقية تساوى بين الجنسين فى تكافؤ الفرص في المناصب السياسية القيادية، بعد دولتى رواندا وسيشل، اللتان سبقاها في هذا التوجه المحمود.

وقالت «عبده» إن هذا المنصب يعد بمثابة تحد جديد تخوضه المرأة الإفريقية عن جدارة واستحقاق، إذ إن قرار البرلمان الإثيوبي جاء ليعبر عن توفر إرادة حقيقية لدى صانع القرار يعبر عن دعمه لفكرة تمكين المرأة سياسيا ومن منطلق أنها شريك أساسي وداعم لمسيرة البناء الوطني، وبعيدا عن فكرة التهميش والتمييز المتعمد والذى عانت من المرأة على مستوى الدول الإفريقية والعربية لفترات طويلة، والذى يتنافى ويتعارض مع الاتفاقيات الدولية التى تدعم وتؤكد على مفاهيم تعزيز المشاركة السياسية للمرأة والنهوض بأوضاعها سواء من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومن ثم فإن صدور هذا القرار يعد بمثابة تمكين حقيقي للمرأة وتحقيق أحلامها في التمكين السياسي الحقيقي .

وأعربت مسئول ملف المرأة بالجمعية المصرية، عن أملها في أن يتم تعميم هذا التوجه الداعم للمرأة على مستوى باقي الدول العربية والإفريقية وأن تعُتلى المرأة أعلى المناصب القيادية تطبيقا لمبدأ المساواة بين الجنسين، وهو التوجه الذي اعتنقته كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية، لافتة إلى أنها تتمنى أن يتحقق التمكين السياسي للمرأة عن طريق الانتخاب وليس عن طريق الكوتة أو التعيين، خلال الفترة المقبلة .