رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد «أكاذيب» سرقة أعضاء من جثة بريطاني.. خطأ جسيم شوّه سمعة مصر وأضر بـ«السياحة»

السائح البريطاني
السائح البريطاني وزوجته_أرشيفية

أفادت وسائل إعلام بريطانية - فى وقت سابق - بأن «ديفيد همفريز»، البالغ من العمر 62 سنة، كان في مصر لقضاء عطلة مع أسرته المكونة من زوجته «ليندا»، 59 سنة، و4 أبناء و6 أحفاد، واستراحوا في «خليج مكادى» قرب الغردقة منذ 7 سبتمبر الماضي، وأصيب المواطن البريطاني فجأة أثناء السباحة في المنتجع بألم شديد في صدره سقط على إثره مغشيا عليه، وتم نقله على الفور للمستشفى.


وأكدت السلطات المصرية أن «همفريز» وصل إلى مستشفى البحر الأحمر بمدينة الغردقة في 18 من الشهر ذاته وتم عمل إنعاش قلبي له ولكن الحالة لم تستجب وتم إعلان الوفاة ونقله إلى مستشفى الغردقة العام بعد تصريح الطبيب المختص.


وتردد في وسائل الإعلام البريطانية، أن جثة المتوفي نقلت لبلاده بعد 8 أيام، ومع إعادة تشريح الجثمان في بريطانيا، فوجئت عائلته باختفاء القلب والكلى من الجسد، مضيفة أن محامية العائلة كشفت عن أنها تتواصل مع محامين في مصر لمعرفة ما حدث.


من جانبها نفت السلطات المصرية، صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن سرقة أعضاء سائح بريطاني توفي أثناء قضاء إجازته بأحد منتجعات الغردقة، موضحة أن أجزاء منها أخذت لإجراء الفحص عليها للتوصل لسبب الوفاة الحقيقي.


وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان أصدرته بهذا الشأن، إن بعض وسائل الإعلام البريطانية نشرت تقارير مغلوطة عن وصول جثمان السائح البريطاني، ديفيد همفريز، عقب وفاته بمدينة الغردقة من دون قلب وكليتين، وتسرعت بعض الصحف بالحديث عن سرقة الأعضاء، مثل «ديلي ميل»، وعن انتزاعها بواسطة "سارقي الأعضاء"، كما فعلته صحيفة "صن".


وأضافت الهيئة، في البيان: "ومن أجل استجلاء الحقيقة كاملة وبكل دقة، فقد تواصلت الهيئة العامة للاستعلامات مع الجهات المعنية، وحصلت على المستندات الكاملة بشأن هذا الموضوع والمرفقة بهذا البيان، والتي أثبتت أن العينات التي تم أخذها من جثمان المتوفي المذكور قد تمت بأسلوب طبي، وسلمت رسميا لمعامل التحليل الحكومية في أسيوط والقاهرة للتدقيق في سبب الوفاة.


وأوضح البيان أن العينات المأخوذة شملت "كمية من الدماء، وأجزاء من كل من الكبد والمعدة والأمعاء ومحتواها، وأنصاف الكليتين والمثانة، وجميعها تخص المتوفى، وذلك من أجل البحث عن أشباه القلويات السامة والمخدرة والمهدئات والمنومات ومضادات الاكتئاب".


من ناحيتها، تعمدت وزارة السياحة تجاهل الأمر وأمرت المسئولين بهيئة تنشيط السياحة، بعدم التعليق على وفاة السائح البريطاني حتى لا تعطي الأمر حجمًا كبيرًا.


وكشف أحد المسئولين في القطاع السياحي - رافضًا ذكر اسمه - أن بريطانيا تتعمد  ضرب السياحة المصرية، وأنها تحاول بشتى الطرق إثارة البلبلة من أى شيء حتى ولو كان صغيرًا، مشيرا إلى أن مثل هذه حوادث بالطبع تؤثر على السياحة في مصر وتحديدا عند تناول عدد من الصحف الأجنبية الأمر والكتابة عنه.


وقال المسئول: «المستشفى أخطأ عندما حجز جزءًا من أعضاء المتوفى لفحصها وتسليم الجثمان لأسرته، كان لابد أن تخبر أسرة المتوفي بالأمر بجانب الحصول على موافقة مكتوبة.. ولكن ما حدث يشوه سمعة مصر».


وتابع المسئول قائلا: «مفترض أن جثمان المتوفي استقر في مصر لمدة 8 أيام وكان وقتًا كافيًا لتشريحه للوقوف على سبب الوفاة»، ولكن ما حدث ساعد السلطات البريطانية فى إدانة مصر وتشويه السياحة.