رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

يقودها «المدير».. قصة سقوط أكبر «شبكة دعارة» فى «كافيه العمدة» بالمهندسين

أرشيفية
أرشيفية


نجحت الإدارة العامة لـ«حماية الآداب»، بقيادة اللواء زكى زمزم، فى ضبط شبكة لممارسة الرذيلة داخل «كافيه العمدة» بالمهندسين، يُديرها «المدير» مستغلا موقعه وتأثيره على النسوة الساقطات، واستغلالهن فى استقطاب الزبائن راغبى المتعة الحرام، والترويج للمكان.


البداية عندما تم ضبط إحدى الفتيات من داخل الكافية الشهير الكائن بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، أثناء قيامها باستخدام شبكة البلوتوث الخاصة بهاتفها المحمول داخل الكافيه لاصطياد راغبى المتعة الجنسية الحرام، وعرضها ممارسة الجنس بمقابل مادى دون تمييز.


وحال مناقشتها، أقرت بأنها تمارس نشاطها المؤثم بقوادة وتسهيل «مدير الكافيه» المدعو «على» بمعاونة «بوسى» و«هبة»، وأقرت أنها لا تعرف أسماءهم الحقيقية.


وأصدرت النيابة العامة، قرارا بالتحرى عن تلك الأسماء التى وردت على لسان «الفتاة»، ونفاذًا لذلك القرار، كثّف العميد أحمد طاهر نور الدين، مدير إدارة النشاط الخارجى بالإدارة العامة للآداب، والعقيد شريف صلاح، رئيس قسم المكافحة الدولية بالإدارة، والمقدم وليد عبد الرحيم، الضابط بالإدارة، المعلومات؛ للوصول إلى حقيقة الواقعة.


وأكدت التحريات، قيام «على. ع. ا. ع. ح»، مدير عام «مطعم العمدة»، والقائم بإدارته، باستخدام المكان فى الأعمال المنافية للآداب، وأنه يستقطب النسوة الساقطات والعمل على توزيعهن داخل الكافيه بشكل متفرق، للترويج للمكان، والعمل على استدراج أكبر عدد من الزبائن من راغبى المتعة الجنسية الحرام إلى داخله، بالمخالفة لقانون حماية الآداب.


وأضافت التحريات أن «مدير الكافيه» يعاونه فى نشاطه داخل المكان «منصورة. ع. ع. أ» والتى تتواجد بصفة مستمرة داخل الكافيه، وبرفقتها العديد من النسوة الساقطات وتقوم بتوزيعهن داخل المكان، وتقديمهن لراغبى المتعة الحرام، وتستخدم هاتفها المحمول فى عقد وترتيب «اللقاءات الجنسية» وإرسال صور الفتيات لزبائن المكان خاصة السائحين العرب.


كما تبين أن «مدير الكافيه» يستخدم هاتفه المحمول أيضًا فى عقد وترتيب تلك اللقاءات، ما بين الرجال والنسوة الساقطات المتواجدات داخل «الكافيه» بمعاونة «منى»، وأنهما وأخرون داخل المكان يديرون تلك الأفعال المؤثمة بأسلوبين، يتمثل الأول فى قيامهم بتقديم الفتيات للرجال بمقابل مادى يتقاسمونه مع الفتيات دون تمييز، مقابل قيامهم بترويج وتسويق دعارة تلك الفتيات.


أما الأسلوب الثانى فيتعلق بالسماح للفتيات الساقطات بالجلوس داخل «الكافيه» واستخدام المواد الإلكترونية وتسهيل الدعارة، واصطياد الزبائن بمعرفتهن بمقابل مادى أخر يتحصلن عليه بالإضافة إلى دفع مبلغ مالى مقابل حجز المناضد لهن داخل المحل والاستفادة من الترويج له بمقابل مادى.


وأفادت التحريات، أنهما اعتادا الترويج للمكان بهذا الأسلوب، وتسهيل دعارة النسوة الساقطات منذ فترة طويلة، وأنهما يستغلان الظروف الاجتماعية للنسوة، والفتيات القاصرات المطلوبات بكثرة فى هذه الجرائم المؤثمة والاتجار بهن وتقديمهن تحت ضغط الاستغلال والحاجة إلى المال.


وأمام توافر تلك المعلومات، تم تكليف أحد المصادر السرية بالتواصل مع المُتحرى عنه «مدير الكافيه» من خلال هاتفه المحمول؛ للتأكد من تلك المعلومات، والذى فور التواصل معه، قام المُتحرى عنه بعرض خدماته على «المصدر السرى» لتوفير منضدة داخل الكافيه والجلوس عليها؛ للترويج للمحل واستقطاب الرجال راغبى المتعة الجنسية، وعرض عليه صور لفتيات يتواجدن داخل المحل، شارحا له كافة التفاصيل وأساليب التعامل مع الموضوع بما يتوافق مع ما ورد من معلومات وتحريات.


وعليه انتقل العميد أحمد طاهر نور الدين، والعقيد شريف صلاح، والمقدم وليد عبد الرحيم، وبرفقتهم قوة من أفراد الشرطة السرية لـ«الكافيه»، والوقوف على مقربة من المكان، وبالتواصل مع «المصدر السرى» داخل المكان أفاد بتواجد المُتحرى عنهم وقيامهم بممارسة نشاطهم المؤثم.


تم مداهمة المكان على الفور، والتوجه إلى أحد المناضد يجلس عليها المُتحرى عنها الأولى «منصورة» وبرفقتها ثلاثة فتيات إحداهن مسجلة آداب والمعروفة لديهم، وإخبارهم بشخص وطبيعة عملهم، واستلام الهواتف المحمولة الخاصة بهم خشية مسح محتوياتهم، ثم التوجه نحو منضدة «مدير الكافيه» وأمكن مشاهدته جالسا وبرفقته شاب يتحدث إليه، وبجوارهم منضدة أخرى يجلس عليها ثلاث فتيات ويتبادلن سويا أطراف الحديث.

بالاقتراب تبين أن هؤلاء الفتيات ضمن المُرسل صورهن بالمحادثات التى قام بإرسالها «مدير الكافيه» إلى «المصدر السرى» على سبيل الترويج للمكان وتسهيل دعارتهن.


تم ضبطهن أيضا واستلام الهواتف المحمولة، وبفحص تلك المجموعة تبين أن الشخص الجالس بصحبة «مدير الكافيه» من رواد المكان، وبمناقشته أفاد أنه اعتاد على الجلوس على «الكافيهات» وأنه عقب دخوله الكافيه وطلبه لبعض المشروبات اقترب منه «المدير» وتجاذب معه أطراف الحديث، وعرض عليه التعرف على إحدى الفتيات الجالسات بجواره، وحاول تعريفه عليهن ومجالستهم له، وأنه حال قيامه بذلك فوجئ بدخول «رجال المباحث» فلم يتم استكمال التعرف فيما بينهم.


وأثناء خروجهم للتوجه إلى الإدارة، ورد اتصال هاتفى من أحد المصادر السرية داخل المكان، يفيد أن إحدى الفتيات القاصرات كانت جالسة برفقة المُتحرى عنها «منصورة» وقامت بالاختباء داخل الكافية بإحدى الغرف الملحقة خوفا من ضبطها، تم التوجه إليها وضبطها وتبين أنها تدعى «نورهان. ن. أ. ع»، مقيمة بأرض اللواء.


كما تبين ضبط كل من «مروة. م. ت. ع»، مقيمة بمصر القديمة، و«دينا. ع. ج. ع»، مقيمة بمدينة نصر، و«سامية. خ. ح. م»، مقيمة بالهرم، و«آمال. ف. ع. ه».


وتمّ اصطحاب المتهمات لديوان الإدارة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبمواجهتن بما أسفر عنه الضبط، اعترفن بممارستهم أعمال الدعارة بمقابل مادى دون تمييز، وأن «منصورة» هى من تقوم بترويج صورهن عبر «واتس آب» وشبكة «البلوتوث» لتسهيل دعارتهن وتوفير راغبى المتعة لهم مقابل مناصفة تلك المبالغ المتحصلة، وأن «مدير الكافيه» يستغلهم للترويج لمحله مقابل التحصل على مقابل مادى والسماح لهن باصطياد الزبائن من داخل المكان.


وبالعرض على النيابة العامة، تقرر حبس المتهمات احتياطيًا على ذمة القضية، وتجديد أقرب جلسة لمحاكمتهن.