رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نقيب الفلاحين يكشف سر أزمة "البطاطس" في مصر

نقيب الفلاحين
نقيب الفلاحين

طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، برئاسة النقيب العام عماد أبوحسين، حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بضرورة إتخاذ إجراءات لحماية الفلاحين، من إرتفاع الأسعار، خصوصًا بعد الزيادات التي تعلن عنها الحكومة كل فترة، في أسعار المستلزمات الزراعية، وإرتفاع أجور الأيدى العاملة الزراعية، بالإضافة إلى إرتفاع أسعار عدد من السلع الغذائية الأساسية، التى سيكون لها آثار خطيرة على الأمن الغذائي المصري.

وأكد النقيب العام للفلاحين، أن الفلاح هو أكثر فئات المجتمع إنتاجًا، وأكثرها ظلمًا في ظل الظروف القاسية التي يعيشها، إلا أنه لا يزال يعمل ويحقق أعلى إنتاجية، وبأقل الإمكانيات المتاحة، من وسائل تكنولوجيا الزراعة الحديثة، لذلك يتوجب على الحكومة، أن تراعي ظروفه وتلبي إحتياجاته وتسعى لتوفير المناخ المناسب له، ليحقق هامش ربح مناسب.

وأوضح "نقيب الفلاحين"، أن قرارات رفع الأسعار والمستلزمات الزراعية، يستلزم أن تصحبها مجموعة من الإجراءات والسياسات اللازمة، لحماية الفلاحين من الآثار السلبية للقرار، وتوجيه موارد الدولة المحدودة، لدعم الفلاح من خلال تفعيل الزراعة التعاقدية، التي تعتمد على شراء المحاصيل قبل زراعتها، خاصة المحاصيل الإستراتيجية ك(القمح والقطن والذرة والصويا)، لأنها مربحة للفلاح وتسهم فى الحد من الإستيراد، وتوفير العملة وتأمين السلع الأساسية، لافتًا أن أى زيادات فى الأسعار، تتطلب ضرورة وجود آلية لمراقبة الأسواق، والوقوف على الأسباب الحقيقية لإرتفاع الأسعار، ومواجهة ظاهرة الإحتكار، موضحًا أن الطماطم والبطاطس شهدتا إرتفاع أسعار كبير جدًا، فى الفترة الأخيرة، ولا يتحمل ذلك الفلاح أو المزارع.
 
وأضاف "أبو حسين" أن محصول البطاطس خرب بيوت الفلاحين العام الماضي، حيث لم يتجاوز سعر الطن "900 جنيه" للطن، ولم يجد الفلاح من يشتري المحصول منه، رغم إرتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، من أسمدة وسولار وتجهيز الأرض وتوفير التقاوي، حيث تصل تكلفة الفدان، إلى "20 ألف جنيه"، في حين أن إنتاجية الفدان تصل لحوالي، "15 طن" للفدان أي أن ناتج الفدان يصل لـ"13500 جنيه"، وهذا معناه خسارة الفلاح "7500 جنيه" ، في الفدان، ولذلك تم رفع سعر المحصول هذا العام، كما أن هناك "5 تجار كبار"، يحتكرون المحصول وهو أدى إلى رفع سعر البطاطس بالأسواق.

وأضاف نقيب الفلاحين، أن محصول البطاطس أصبح مكلف للغاية، ووصلت سعر الشكارة من 400 إلى 550 جنيها، وتحتاج إلى الأرض لخدمة خاصة، من أعمال تنظيف التربة أو تسميدها، ويحتاج الفدان الواحد 24 شكارة سماد بواقع شكارة لكل قيراط، وللأسف الشديد لا تمنح الجمعية الزراعية، أسمدة سوي شكارتين للموسم الشتوي، ومثلهما للموسم الصيفي، مما يدفع المزارعين إلى اللجوء، إلى السوق السوداء، لشراء الكميات اللازمة على أمل جني العائد في آخر الموسم.