رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار أخطر «7» شخصيات تُدير «المكاتب الإعلامية» في مصر (ملف شامل)

رئيس الوزراء - أرشيفية
رئيس الوزراء - أرشيفية

أعد الملف: أحمد بركة - مى بدير - محمد يوسف - هاجر محمد - حنان جابر


مع التطور «المذهل» في وسائل الاتصال، والتغييرات التي تشهدها الوسائل الإعلامية المختلفة، وقوة مواقع «السوشيال ميديا»، لم تجد الوزارات بدًا من الاستعانة بشخصيات لتعيينها في منصب «المتحدث الرسمى» أو «المستشار الإعلامى» الذي يكون حلقة الوصل بين الوزارة والصحفيين والقنوات الفضائية المختلفة، كما أن انضمام مصر لـ«منظمة الشفافية الدولية» كان يتطلب أن يكون هناك متحدث رسمى لكل وزارة يقوم بدور همزة الوصل بينها وبين أجهزة الإعلام المختلفة؛ لتحقيق مبدأ «الشفافية».


وفى هذا الملف، ترصد «النبأ» تفاصيل مثيرة وحكايات عن المتحدثين الرسميين فى «7» وزارات ومؤسسات رسمية هى: «الكهرباء»، «التضامن الاجتماعى»، «التموين»، «السياحة»، و«الأوقاف» و"مجلس النواب" و"الكنيسة".


أحمد كمال.. رجل خالد حنفى بـ«4 أرواح» فى «التموين»

ظل منصب المتحدث الإعلامي لـ«وزارة التموين والتجارة الداخلية» «شاغرًا» لمدة تقترب من الشهرين، خاصة بعد ‏إلقاء ‏هيئة الرقابة الإدارية، القبض على المتحدث الرسمي السابق للوزارة ممدوح رمضان؛ بتهمة تقاضي «رشوة» مالية.


‏ففي يوم 29 مايو الماضي، ألقى القبض على كلٍ من رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومدير مكتبه، ومستشار وزير التموين للإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، ومستشار الوزير للاتصال السياسي لمجلس النواب؛ بتهمة تقاضي رشوة مالية تجاوزت المليون جنيه من شركات توريد السلع الغذائية، مقابل حصولها على إسناد أوامر توريد السلع، وتسهيل صرف مستحقاتها.


ولكن مع كثرة ضغوط الوزارة بعد إعلان فتح باب إضافة المواليد، وتحديث البطاقات التموينية، وانتشار الشائعات، اضطر الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى تعيين أحمد كمال متحدثًا رسميًا لـ«التموين» في 15 يوليو 2018.


ويبدو أن «لعنة» قضية الرشوة الكبرى فى وزارة التموين، أثرت على طريقة تعامل المتحدث الجديد؛ حيث إنه لا يرد على الهاتف إلا قليلًا، بينما التواصل مع الصحفيين سواء على جروب «واتس آب» الوزارة أو على «الخاص» يكاد يكون «معدومًا».


بينما يتبع «الجروب» الخاص بالبيانات الصحفية للوزارة على «واتس آب» نهجًا واحدًا وهو إرسال البيانات الإخبارية والجديد الخاص بالتموين فقط بدون أي تفاعل من قبل الصحفيين، حيث تم إغلاق الرسائل على «الجروب» لتقتصر فقط على المكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي.


فيما كان تفاعل «كمال» عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي على «فيس بوك»، «ضعيف جدًا»، فهو يلتزم «الصمت» على السوشيال ميديا، في معظم الأحيان.


وفي المقابل، يشيد جميع شباب «جميعتي»، والبقالين، وأصحاب المخابز، بحسن تعاون المتحدث الرسمي باسم التموين، في حل المشكلات التي تواجههم في توفير السلع وخلافه.


كما يرى جميع المتعاملين مع «كمال» من قطاعات التموين، أنه يدير وظيفته كمتحدث على أكمل وجه، بالإضافة إلى وظيفة معاون وزير التموين والتجارة الداخلية، والمسئول الأول عن أكثر من ألفي شاب ضمن مشروع «جمعيتي»، مبررين عدم اهتمامه بالصحفيين إلى كثرة الوظائف التي وصل إليها وتسببت له بضغوط، فضلًا عن أن المتحدث باسم الوزارة ليست وظيفته الأساسية.


وكان الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، أصدر قرارًا بتعيين أحمد كمال، في أكتوبر 2014، معاونًا للوزير والمشرف العام على منظومة الخبز.


وجاء ذلك في إطار استحداث منصب «معاون وزير» من قبل الحكومة وتخصيصه للكوادر الشابة المؤهلة فى كل وزارة بمثابة ضخ دماء جديدة فى مؤسسات الدولة.


ويشغل أحمد كمال «4» وظائف فى وزارة التموين هى: منصب معاون وزير التموين والتجارة، وعضو مجلس إدارة بـ«الشركة القابضة للصناعات الغذائية»، ومسئول ملف توزيع الخبز والتموين بالإضافة إلى «مشروع جمعيتي»، وأخيرًا المتحدث الرسمي باسم الوزارة.


رنا جوهر.. «بودى جارد» رانيا المشاط فى «السياحة»

تعانى وزارة السياحة، مؤخرًا، من حالة ركود وتخبط وعدم تفاعل المكتب الإعلامى مع صحفيي القطاع السياحى؛ لاسيما بعد حجب المعلومات من قبل وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط التى تتبع مبدأ «المركزية» وترفض تداول المعلومات أو الأخبار إلا التى تسمح بها فقط.

ولم يكن ما فعلته «المشاط» أمرًا حديثًا؛ ولكن منذ عهد الوزير السابق يحيى راشد، حيث كانت بداية قتل مهام المكتب الإعلامى لـ«وزارة السياحة»، فبعد أن اعتذرت أميمة الحسينى عن عدم الاستمرار فى مهام منصبها كمستشار إعلامي لوزارة السياحة لظروف خاصة، استعان «راشد» بـ«رنا جوهر» وكانت صحفية في إحدى الصحف القومية لا تغطي الملف السياحي، ولكن كل مؤهلاتها تنفيذ جميع مطالب الوزير، وعدم التعاون مع الصحفيين، فضلًا عن أنها كانت لا تستطيع الإجابة على أى تساؤلات بعيدًا عن سياق البيانات الإعلامية المسموح بها، وكان هذا ليس حفاظا على المعلومات ولكن بسبب عدم قدرتها على الحصول على المعلومة وعدم معرفتها الكافية بـ«الملف السياحي».

وعندما تولت رانيا المشاط، الملف، ازداد الأمر سوءًا، فتم حجب المعلومات حجبًا تامًا، واقتصر دور المستشارة الإعلامية «رنا جوهر» على إرسال البيانات الصحفية والوقوف فى المؤتمرات؛ لتنظيم عملية طرح الصحفيين للأسئلة السهلة والبسيطة على الوزيرة بينما تحاول منع وصول «المايك» أو السماح للصحفيين المشاغبين كما يطلقون عليهم في مكتب وزيرة السياحة بطرح الأسئلة على رانيا المشاط؛ لعدم إحراجها، حتى تحولت وظيفتها لما يُشبه «البودى جارد».

وبسبب هذه الأوضاع السيئة، ابتعد الصحفيون عن التعامل مع المكتب الإعلامى، لاسيما بعد إيقاف خاصية التفاعل والتعليقات وإرسال البيانات عن طريق «واتس آب».

كما غاب دور المكتب الإعلامي في التفاعل مع صفحة هيئة تنشيط السياحة على «فيس بوك» والحسابات الخاصة بها عبر «السوشيال ميديا»، كما لا توجد صفحة رسمية لوزارة السياحة يتم نشر عليها البيانات الصحفية.

وبسبب هذه الأمور السيئة، أصبح المكتب الإعلامي لـ«وزارة السياحة» حاليًا بالإنعاش بعد غياب رؤية اختيارات المستشارين الإعلاميين بالرغم من وجود كوادر قادرة على إدارة المنصب أمثال منى ربيع التي لا يختلف عليها شخص بوزارة السياحة أو صحفيي القطاع بعد قضائها أكثر من 18 عامًا بالوزارة، ولها خبرة واسعة وكبيرة في التعامل مع الصحفيين.

ومن الوجوه الأخرى التى تصلح لمنصب المستشار الإعلامى بـ«السياحة»،  رشا العزايزي، وأميمة الحسيني.

محمد العقبى.. إعلامى يُدير منصبه بعيدًا عن «زلات اللسان»

يعد المتحدث الإعلامي بمثابة «المرآة» التي تعكس قوة المؤسسة التي يمثلها، فإذا أردت أن تبحث عن مؤسسة حكومية قوية، عليك أولًا بالسؤال عن جهازها الإعلامي، والناطق باسمها، لاسيما في الوزارات التي تصنف بأنها خدمية، مثل وزارة التضامن التي الاجتماعي، التي تحمل كثيرا من الملفات وتستهدف احتياجات المواطنين بشكل مباشر، والتي عادة ما تحل فيها الشائعات مكان الحقائق، الأمر الذي يلقي على عاتقها مزيدًا من الجهد في التواصل مع الإعلام.


ويتولى الدكتور محمد العقبى، حاليًا منصب الناطق الرسمي باسم وزارة «التضامن الاجتماعى» منذ مارس الماضي.


ويعمل «العقبي» مدرسًا بكلية الآداب، جامعة حلوان، كما يعد إعلاميًا مشهورًا، إذ قدم سلسلة برامج تلفزيونية، وكانت أولى تجاربه في مجال التقديم التليفزيوني في عام 2015 ببرنامج «آخر الأسبوع» على «روتانا مصرية».


اللافت للأمر، أن عمل «العقبى» كصحفي و مذيع ومعد برامج، أكسبه خبرة جيدة في طريقة التعامل مع الإعلام، ما كان عاملًا مهما فى حمايته من الوقوع في فخ «ذلة اللسان»، أو تأويل التصريحات التي يتم تقديمها بشكل محدد، وفي سياق صحيح يحرص على وضوح الجملة ودقتها، بما لا يدع فرصة لاستنباط ما تحمله السطور من معنى.


كما يبدي، العقبي، تعاونًا جيدا، ويتواصل بشكل كبير وسريع مع الصحفيين، عبر قنوات الاتصال، سواء بمجموعات «واتس آب»، أو عبر رقم تليفونه، وخاصة فيما يتعلق بشكاوى المواطنين، التي يتلقاها الصحفيون من أصحابها، أو تصادفهم بمواقع «التواصل الاجتماعي» ويقومون بإيصالها للمتحدث الرسمي، والذي يقوم بدوره كحلقة وصل مع أصحاب القرار، في محاولة لحلها، وهو ما ظهر في تجارب سابقة مع «النبأ».


ولكن على الرغم من الاحترافية التي يتمتع بها «العقبي»  في التعامل مع وسائل الإعلام، إلا أن سمة الخوف والحذر من وسائل الإعلام التى تغلب على معظم المتحدثين سواء عن حكومات أو حتى أحزاب سياسية، لم يستطع «العقبى» التخلص منها، وهو ما يظهر في تصريحاته المقتضبة إلى حد كبير،  خاصة في الرد على الأسئلة التي تحمل في طياتها نقدًا لأداء للوزارة، وكذلك سمة نفاد الصبر التي يظهرها أحيانا.


الفقرة السابقة، ربما يفسرها، موقف العقبي من الإعلام، إذ قال في تصريحات إعلامية إنه "يعاني من غياب واضح للمعايير المهنية، وانتشار لنماذج من الإعلاميين الباحثين عن الإثارة على حساب الدقة، وعلى الانتشار على حساب المهنية، وكذلك لم يعد مقدمو البرامج، وخصوصًا المشاهير يهتمون بتقديم نموذج مهنى بقدر اهتمامهم بارتداء ثوب الزعماء، وصنَّاع الرأى العام، ومحركى الشارع".


جابر طايع.. «لسان الوزير» والرجل الثانى بـ«الأوقاف»

في الأول من مارس 2018، قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تعيين الشيخ جابر طايع يوسف، متحدثًا رسميًا باسم الوزارة.


وجاء في القرار الوزاري الذي حمل رقم 31 أن «طايع» مازال يشغل منصب رئيس القطاع الديني، بالإضافة إلى عمله الجديد.


وفي شهر سبتمبر الماضي، أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، قرارا وزاريا بالتجديد للشيخ جابر طايع يوسف فى منصبه كرئيس للقطاع الديني لمدة عام.


ويعد «طايع» أحد أبناء «الأوقاف» الذين تدرجوا فى جميع المناصب القيادية، وعلى مدار 30 عامًا يعمل فى صمت لخدمة الدعوة، ويعتز بأزهريته ويرى أن العمامة الأزهرية رمز للوسطية والاعتدال، تربى على حب القرآن الكريم فى بلده بالأقصر، حتى التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة فى عام 1980، وحتى يوم 5 يوليو 2015 الذي قرر فيه وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بندبه للعمل وكيلا للوزارة لشئون الوجه القبلي.


ولد الشيخ جابر، في محافظة الأقصر وتربى على حب القرآن الكريم، وأتم الحفظ وهو في سن الثالثة عشرة من عمره، والتحق بالتعليم الأزهري، وبكلية أصول الدين في القاهرة عام 1980، وبعد تخرجه التحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية، وخلال فترة التجنيد عمل بالخطابة، وبعد انتهاء فترة التجنيد تم تعيينه بوزارة الأوقاف إماما وخطيبا في مسجد الشهيد عبد المنعم رياض بالغردقة.


سافر الشيخ جابر طايع لليمن، وعمل إمامًا وخطيبًا هناك لفترة، وبعدها عاد للعمل في مسجد صلاح الدين بمسقط رأسه بمحافظة الأقصر، ثم بعد ذلك عمل مديرًا لأوقاف الغردقة، ثم مديرا للدعوة في البحر الأحمر، ثم مديرًا عامًا لـ«أوقاف وسط القاهرة».


ويعد الشيخ جابر طايع الرجل الثاني في الوزارة، ولا يخفى عليه شيء بداخلها، ولا يترك ثغرة في وزارة الأوقاف، دون أن يقف عليها، فما أن يطرح عليه سؤال حتى يعطي الإجابة وافية، خصوصًا أن الكلام ممنوع على الكل داخل الوزارة، ومصرح له فقط.


جميع قيادات وزارة الأوقاف، لا تعطي ردًا لصحفي أو إعلامي يريد معلومة، حتى وإن كان المسئول هو المختص الأول عن الشأن، وتجده بكل بساطة يرد: «هذا الموضوع يسأل فيه رئيس القطاع الديني».


شهدت الوزارة منذ توليه منصب المتحدث الرسمي نشاطًا ملحوظًا حيث يتم الرد الفوري على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ويرد «طايع» على أى شائعة تتردد بشأن عمل الوزارة أو فيما يخص الوزير لذلك أطلق عليه لقب: «لسان الوزارة والوزير»، وهو متابع جيد لما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيس بوك»، ويرد على تلك الموضوعات بشكل فورى من خلال موقع الوزارة «أوقاف أون لاين»،شارك في تفعيل الموقع بشكل كبير وتفعيل صفحة الوزارة، لدرجة أنها أصبحت البوابة الرئيسية ومصدر المعلومات لجميع الأئمة.


ومع ذلك، فإن بعض الإعلاميين والصحفيين المتابعين لنشاط الوزارة لديهم بعض التحفظات على عمل الشيخ جابر طايع كمتحدث رسمي باسم الوزارة؛ لأنهم يرون ردوده دائما تكون روتينية، هدفها إظهار الوجه الحسن للوزارة، كما أنه في بعض الأحيان لا يرد على تليفونات الصحفيين.


وبالرغم من نشاطه الملحوظ داخل الوزارة، إلا أنه يعد من أكثر القيادات أمانة وحرصًا على المال العام، فقد رصد  في أكثر من موقف، امتناعه عن استخدام سيارات الوزارة بعد انتهاء أوقات العمل.


أيمن حمزة.. «كيميائى» يعشق «البيانات»

يُعرف الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم «وزارة الكهرباء»، فى الوسط الصحفى بأنه شخص هادئ مثقف ومرن ويتسم باللباقة ولديه القدرة على التواصل مع الجميع.


ولكن دوام الحال من المحال؛ حيث سرعان ما تغير «حمزة»، وأصبح يتجاهل بعض الصحفيين وعدم الرد عليهم تليفونيًا، وكذلك المماطلة معهم فى إجراء حوارات صحفية، حتى شعر البعض أنه يريد أن يجعل الصحفى يكتفى فقط بالبيانات التى ترسلها الوزارة.


و«حمزة» لديه صفحة شخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، تهتم فقط بنشر جميع مواعيد لقاءاته التليفزيونية، وأحاديث الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، وأصبح الآن الحصول على المعلومات من المركز الإعلامى للوزارة صعبا جدا، رغم أن القانون أتاح حرية تداول المعلومات، إلا أنه تجد رفضا من المتحدث بإعطائك معلومة معينة، ويطلب من الصحفيين الرجوع إلى الوزير أولًا لأخذ رأيه قبل الإدلاء بأى تصريح.


ومن العقبات التى تواجه محررو وزارة الكهرباء حاليًا، التمييز بين الصحفيين حيث إن المركز الإعلامي يفضل صحفا عن أخرى، لإعطائها المعلومات وهذا ينتافى مع الأساسيات التى أنشئ عليها المركز الإعلامى، كما أن الفترة الأخيرة شهدت تخبطًا فى أداء المركز الإعلامى، خاصة عندما وقع حريق داخل مبنى وزارة الكهرباء، وسارع المركز الإعلامى إلى إصدار بيان أشار فيه إلى أن الحريق نتيجة ماس كهربائي، وأنه لا يوجد مصابون، لكن وزارة الصحة أعلنت أنها استقبلت مصابين جراء الحريق، الأمر الثانى قيام المركز الإعلامى بإرسال بيانات خاصة بتقارير عن بعض شركات الكهرباء، ثم يقوم بعدها بساعة بعد أن يتم نشر الخبر، بتعديل للخبر الماضي، مما يجعلنا نسأل لماذا لا يتم التأكد من صحة الأخبار قبل إرسالها وخاصة أن هذا الأمر يجعل المركز الإعلامى للوزارة فى ورطة أمام الصحفيين.


المعلومات المتوفرة عن الدكتور أيمن حمزة، تكشفه أنه من مواليد 1965، كان يعمل بوظيفة كبير كيميائيين بقطاع التفتيش ومراقبة الجودة بشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، ومتزوج ولديه «3» بنات، يجيد اللغة الإنجليزية وحاصل على بكالوريوس علوم قسم الكيمياء دفعة مايو 86 من جامعة الإسكندرية، وحاصل على درجة الماجستير في الدراسات البيئية عام 2014 بالإضافة إلى حصوله على عدد من الدورات المتقدمة في مجالات اللغة والحاسب الآلي وبرامج نظم إدارة الجودة طبقا للمواصفات الدولية «أيزو» ودورات متميزة من معهد إعداد القادة للكهرباء.


كما كان يقوم الدكتور أيمن حمزة بالتدريس في معهد إعداد القادة التابع لوزارة الكهرباء وهو حاصل على تقدير ممتاز في تقارير الكفاية خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، وعين متحدثا رسميا باسم وزارة الكهرباء، وبدأ مهام عمله بشكل رسمي اعتبارا من 27 أكتوبر 2016 خلفا للدكتور محمد اليماني الذي خرج للمعاش.


صلاح حسب الله.. تفرغ لإنجازاته وأهمل دوره كمتحدث رسمي للبرلمان



مع مطلع عام 2017، أعلن الدكتور علي عبد العال، تعيين الدكتور صلاح حسب الله، عضو إئتلاف دعم مصر متحدثا رسميا للبرلمان، و صلاح حسب الله هو رئيس حزب الحرية وعضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.

وحاصل حسب الله على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة كما حصل على درجة الدكتوراه فى الإدارة الرياضية من جامعة حلوان.وترشح فى الانتخابات الأخيرة عن الدائرة الخامسة قسم شرطة أول شبرا الخيمة والتى تتبع محافظة القليوبية.

 قبل ترشحه للانتخابات البرلمانية حصل "صلاح حسب الله" على دبلوم الدراسات العليا "سياسة دولية". فى 18 يوليو 2017 قرر دعم مصر "ائتلاف الأغلبية البرلمانية" اختيار صلاح حسب الله متحدثًا رسميًا باسم الائتلاف و. فى 24 أكتوبر 2017 تم انتخاب النائب صلاح حسب الله وكيلاً للجنة القيم بمجلس النواب، وعقب اختياره متحدثا باسم البرلمان ن ليقضي على فوضي الاخبار الكاذبة والشائعات التي نالت البرلمان في عام الانعقاد الأول في 2016.

وقتها تفاءل الشارع بدور المتحدث الرسمي في تفعيل هذا المنصب، ووقتها أعلن عن تفعيل الصفحة الرسمية للبرلمان وبدء مرحلة جديدة للتفاعل مع «بوستات» المواطنين، إلا أن الأمر لم يشهد أى تغير وبقيت الصفحة بدون تفعيل حتى وقتنا هذا، بل وصل الأمر إلي خروج تصريح خطير من أحد النواب يرفض الاعتراف بوجود صفحة للبرلمان على الفيس بوك.


وطالب نواب آخرون بإغلاق «فيس بوك» في محاولة لوقف ما أسموه بفوضى مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر، وأعلن عدد من أعضاء مجلس النواب عن تقدمهم باقتراح جديد لإعداد مشروع قانون يقضى بإلزام أى شخص للتسجيل على الفيس بوك من خلال الرقم القومى ومحل الإقامة كما طالب البعض وزارة الداخلية بتدشين موقع إلكترونى لتلقى بلاغات المواطنين بخصوص الجرائم الإلكترونية من خلاله.


كما فعّل كل نائب صفحة خاصة به على «فيس بوك» ينشر خلالها إنجازاته، وكانت على رأس الصفحات المفعلة الخاصة بالدكتور صلاح حسب الله المتحدث الرسمي للبرلمان.واشبح حسب الله أكثر تفاعلا على صفحتة بدلا من ممارسة عمله كمتحدث رسمي ، وبقي حلم تدشين مجلس النواب المصري صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" في 2015 "مجلس النواب المصري - Egyptian Parliament‎"،حلم متوقف حتى الان وأكد المجلس أنها الصفحة الرسمية له، وضمت الصفحة فور إنشائها مباشرة حوالي 248 شخصًا فقط حتى الآن، منهم 66 تعليقا، و21 مشاركة، وكانت أول تدوينات المجلس: «أهلا بكم على الصفحة الرسمية لمجلس النواب المصري على Facebook».

ولا يوجد بها موضوعات للنشر من جانب البرلمان والقائمين على الإعلام الإلكتروني بالمجلس، وتنوعت المنشورات ما بين الهجوم وتقديم شكاوى ضد البرلمان ودوره، فكتب سامي: «أول مرة أعرف أن مجلس النواب ليه صفحة على الفيسبوك.. ولما ممكن من زمان كده مفيش أي نشر على الصفحة ليه ؟؟؟ بقالكم أكتر من سنة يا حضرات».

النائب صلاح حسب الله اهتم اكثر بصفحته على الفيس بوك الخاصة ويقوم بنشر انجازاته وتصريحاته عبر الصحف كنائب وليس متحدث رسمي ، ونشر مشروعات القوانين المقترح منه، في حين اكتفي حسب الله بالحديث في أضيق الحدود كمتحدث رسمي في وسائل الإعلام، واهتماهه الأكبر يكون في برامج التوك شو، في حين يكون من الصعب بل من المستحيل الرد على الصحفيين عند الاستفتسار عن شيء معين يخص المجلس وعمله كمتحدث رسمي.

 وفي تاكيد على كلامنا قمنا بالاتصل به أكثر من مرة على تلفونين خاصين به، وبعد أيام رد علي وطالب الاتصال في وقت آخر نظرا لسفره، وعادة ما يغلق هاتفه.



المتحدث باسم الكنيسة.. خارج الخدمة والتواصل عن طريق الواتس فقط

فى 18 نوفمبر 2013، افتتح البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المركز الإعلامى للكنيسة القبطية، بالتزامن مع مرور عام على تجليسه، وعيّن القس بولس حليم، مسؤولا عنه ومتحدثا رسميا باسم الكنيسة.

القس بولس حليم تم تزكيته من قبل الأنبا روفائيل، سكرتير المجمع المقدس، شخصيا والذى يرتبط معه بعلاقات وثيقة منذ أن بدأ الخدمة معه وتتلمذ على يديه فى مجال المشورة الأسرية والتواصل المجتمعى بكنائس وسط البلد عام 2001 ومن ثم كان أقناع أعضاء المجمع المقدس به أمرا سهلا.

البابا تواضروس قال عند الافتتاح إن المركز الإعلامى للكنيسة القبطية، يقدِّم روحا مسيحية، يخدم الصحافة والتليفزيون والقنوات المُتعدِّدة، ويُقدِّم الصورة الصحيحة دون لَبْس، وبلا شائعات، وأيضًا له دور كبير فى التكنولوجيا الحديثة والمواقع الإلكترونية. فهو وسيلة إيجابية جدًا معنية بالأمر، تُقدِّم صورة للمسيحية وأخبار الكنسية خالصة ونقية، وطبعًا هى أولًا وأخيرًا فى صالح سلام الوطن وصالح سلام الكنيسة.

الغريب فى الأمر أن بالبحث عن الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة، تبين أنه غير متفاعل على الصفحة الشخصية الخاصة به أخر منشور له عبر صفحته متعلق بمسابقة مصر جميلة فى يوم 17 مايو الماضى، وهى عبارة عن مسابقة  في التصوير.

 كما أن السيرة الذاتية الخاصة به  لا تذكر إلا أنه كاهن كنيسة مارجرجس القللي، والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية.

 ويجيد حليم عدة لغات أجنبية، ويتسم بذكاء حاد وخبرة فطرية فى مجال التواصل المجتمعى وهو الرجل ذو الأصل السكندرى الذى يتمتع بلباقه نادرة فى الحديث.

رغم وجود حليم، متحدثا باسم الكنيسة، فإنه لا يملك صلاحيات واسعة لممارسة عمله، ففى كثير من الأحيان يتصل به الصحفيون، أو يراسلونه، لمعرفة معلومة ما، أو السؤال عن رأى الكنيسة فى أمر معين، فيكون رده: "سأسأل ثم أجيبكم"، أو "لا أعرف".

اشتكى الصحفيون المتابعون لملف الكنيسة، أكثر من مرة، من أداء المركز الإعلامى، لاسيما عدم رد المتحدث الإعلامى على اتصالات الصحفيين وهروبه المستمر من الإجابة على بعض الاستفسارات المهمة المتعلقة بالكنيسة، وكذلك تفضيله بعض الصحف على الأخرى وعدم وضع جميع الصحف فى كافة واحدة، كما أنه الطريقة للتواصل معه تكون عبر الواتساب، خاصة أن المتحدث باسم الكنيسة يرى الأسئلة الموجهة إليه ويتجاهل الاجابة عليها.