رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محمد العقبى.. إعلامى يُدير منصبه بعيدًا عن «زلات اللسان»

العقبى - أرشيفية
العقبى - أرشيفية


يعد المتحدث الإعلامي بمثابة «المرآة» التي تعكس قوة المؤسسة التي يمثلها، فإذا أردت أن تبحث عن مؤسسة حكومية قوية، عليك أولًا بالسؤال عن جهازها الإعلامي، والناطق باسمها، لاسيما في الوزارات التي تصنف بأنها خدمية، مثل وزارة التضامن التي الاجتماعي، التي تحمل كثيرا من الملفات وتستهدف احتياجات المواطنين بشكل مباشر، والتي عادة ما تحل فيها الشائعات مكان الحقائق، الأمر الذي يلقي على عاتقها مزيدًا من الجهد في التواصل مع الإعلام.


ويتولى الدكتور محمد العقبى، حاليًا منصب الناطق الرسمي باسم وزارة «التضامن الاجتماعى» منذ مارس الماضي.


ويعمل «العقبي» مدرسًا بكلية الآداب، جامعة حلوان، كما يعد إعلاميًا مشهورًا، إذ قدم سلسلة برامج تلفزيونية، وكانت أولى تجاربه في مجال التقديم التليفزيوني في عام 2015 ببرنامج «آخر الأسبوع» على «روتانا مصرية».


اللافت للأمر، أن عمل «العقبى» بمجال الإعلام كصحفي ومذيع ومعد برامج، أكسبه خبرة جيدة في طريقة التعامل مع الإعلام، ما كان عاملًا مهما فى حمايته من الوقوع في فخ «ذلة اللسان»، أو تأويل التصريحات التي يتم تقديمها بشكل محدد، وفي سياق صحيح يحرص على وضوح الجملة ودقتها، بما لا يدع فرصة لاستنباط ما تحمله السطور من معنى.


كما يبدي، العقبي، تعاونًا جيدا، ويتواصل بشكل كبير وسريع مع الصحفيين، عبر قنوات الاتصال، سواء بمجموعات «واتس آب»، أو عبر رقم تليفونه، وخاصة فيما يتعلق بشكاوى المواطنين، التي يتلقاها الصحفيون من أصحابها، أو تصادفهم بمواقع «التواصل الاجتماعي» ويقومون بإيصالها للمتحدث الرسمي، والذي يقوم بدوره كحلقة وصل مع أصحاب القرار، في محاولة لحلها، وهو ما ظهر في تجارب سابقة مع «النبأ».


ولكن على الرغم من الاحترافية التي يتمتع بها «العقبي»  في التعامل مع وسائل الإعلام، إلا أن سمة الخوف والحذر من وسائل الإعلام التى تغلب على معظم المتحدثين سواء عن حكومات أو حتى أحزاب سياسية، لم يستطع «العقبى» التخلص منها، وهو ما يظهر في تصريحاته المقتضبة إلى حد كبير،  خاصة في الرد على الأسئلة التي تحمل في طياتها نقدًا لأداء للوزارة، وكذلك سمة نفاد الصبر التي يظهرها أحيانا.


الفقرة السابقة، ربما يفسرها، موقف العقبي من الإعلام، إذ قال في تصريحات إعلامية إنه "يعاني من غياب واضح للمعايير المهنية، وانتشار لنماذج من الإعلاميين الباحثين عن الإثارة على حساب الدقة، وعلى الانتشار على حساب المهنية، وكذلك لم يعد مقدمو البرامج، وخصوصًا المشاهير يهتمون بتقديم نموذج مهنى بقدر اهتمامهم بارتداء ثوب الزعماء، وصنَّاع الرأى العام، ومحركى الشارع".