الورقي
لماذا قام الفيسبوك بتعيين سياسي مخضرم في منصب كبير بإدارته العليا؟
قوبل قرار
فيسبوك بتوظيف نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق نيك كليج بمفاجأة في كل مكان.
سيخلف حزب الزعيم
الليبرالي الديمقراطي السابق، الذي كان بمثابة اليد اليمنى لرئيس الوزراء
البريطاني السابق دايفيد كاميرون بين عامي 2010 و 2015، إليوت شراج كرئيس للشؤون
العالمية والاتصالات في الشركة.
وتأتي الاستعانة
بخدمات السياسي المخضرم نيك كليج، على خلفية الاتهامات الموجهة لشبكة التواصل
الاجتماعي بالتدخل بشكل سلبي في السياسة.
وقد كتب كليج
على حسابه بفيس بوك: "لقد حان الوقت لأن نتوقف مهاجمة شركات تطوير
التكنولوجيا عن الترويج للتطرف والتزييف".
في منصبه الجديد،
سيُكلَّف السير نيك بمحاربة العديد من القضايا التي ظهرت في عام 2017.
حيث أوضح على
حسابه على الفيس بوك "نحن بحاجة إلى صفقة جديدة بين عالم التكنولوجيا
والسياسة: تحتاج شركات التكنولوجيا إلى تبني، وليس تجنب، نحتاج طرقًا جديدة للتحكم
في بيانات الناس الشخصية، وطرق جديدة لتحدي الأخبار المزيفة، وقبول المزيد من
التدقيق في القوة الهائلة من المعلومات"
وأضاف "على
الحكومات، ووسائل الإعلام القديمة، والجمهور بوجه عام أن يتجنب الإدانة المتعسفة لتوقف
التكنولوجيا الجديدة وقوتها، وأن يحتضن فكرة أن التكنولوجيا يمكنها تحسين
حياتنا".
ويسعى الفيس بوك
للاستفادة من خبرته الواسعة كمفاوض تجاري سابق للمفوضية الأوروبية وعضو في
البرلمان الأوروبي، والذي سوف يخدمه بشكل جيد في أي تعامل مستقبلي مع الاتحاد
الأوروبي.
ويأتي تعيين
كليج في أعقاب سلسلة من الفضائح رفيعة المستوى على الشبكة الاجتماعية، وكان آخرها
خرقًا كبيرًا للبيانات أضر بالمعلومات الشخصية لـ30 مليون مستخدم لخدمة Facebook.
وقال كليج في نهاية تدوينته "أعتقد أن فيسبوك يجب أن يستمر في لعب دور في العثور على إجابات لهذه الأسئلة - وليس بالعمل بمفرده في وادي سيليكون، ولكن بالعمل مع الأشخاص والمنظمات والحكومات والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم لضمان أن التكنولوجيا هي قوة الخير".
