رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مى صلاح: سأصبح «وزيرة» بعد 10 سنوات.. وهذا ما حدث فى مكتب غادة والى (حوار)

مى صلاح مع غادة والى
مى صلاح مع غادة والى - أرشيفية


فتاة لم يتجاوز عمرها الـ«23» ربيعًا تدعى مى صلاح، اختارتها غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي في إطار احتفالية اليوم العالمى للفتاة لشغل مكانها في المنصب لمدة يوم واحد، الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة للجميع، وأثار تساؤلات حول المؤهلات التى تملكها تلك الفتاة الصغيرة في السن لتصعد على المقعد الوزارى لـ«والى» لمدة «24» ساعة.


من ناحيتها، كشفت «مى صلاح» فى حوار لـ«النبأ» عن أسباب اختيارها، وتفاصيل هذه التجربة، والقرارات التي اتخذتها، بالإضافة إلى موقفها من أداء غادة وإلى، نص الحوار:


كم عمرك وما مجال تخصصك؟

عندى 23 سنة، من قرية «منشية الكرام» مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، تخرجت فى كلية الفنون الجميلة «قسم جرافيك» هذا العام، أنا الابنة الكبرى فى أسرتى.


لماذا تم اختيارك لتولي منصب وزيرة التضامن لمدة يوم؟

تم ترشيحى من قبل المؤسسة التى أعمل بها وتسمى «بلان انترنشيونال إيجبت»، وهى نفسها التى نظمت احتفالية اليوم العالمي للفتاة، بالتعاون مع وزارة «التضامن» حيث إنني انضممت إليها منذ «7» سنوات، وهي تعمل على تأهيل وتوعية الشباب والفتيات.


كيف بدأتِ مشوار العمل بالمؤسسات الأهلية؟

بدأت في هذا المجال، كمتطوعة، وبعد ذلك أصبحت عضوًا في مجلس استشاري الشباب على مستوى القرية وبعد ذلك على مستوى القليوبية، وترشحت لأصبح على مستوى القاهرة وكنت مسئولة عن 4 مناطق في سن صغيرة، ومن سنة ترشحت كعضو لمجلس الإدارة، وكنت أصغر عضو بجمعية أهلية من الفتيات.


من شجعك على دخول هذا المجال؟

أمى هى السبب الأساسي، فقد كانت دائمًا تدعمني لحضور التدريبات الخاصة بـ«الورش»، وتشجعنى على السير في هذا الطريق، «لما كنت باخد حاجة في التدريب كنت باجي أنقله ليها في البيت وأعلمه لأختى وأخويا وبتكون فرحانة بي»، هي  ربة منزل تحمل مؤهلًا متوسطًا.


هل كنت تعلمين بأنه سيتم اختيارك من قبل غادة والي؟

نعم.. فقد أخبرتني المؤسسة قبلها بأسبوع، وخلال هذه الفترة بدأت بالبحث والإطلاع عن الوزارة والأدوار التي قامت بها، ومن ثم وضعت أجندة لأهم القضايا التي ستكون محور الحديث مع الوزيرة خاصة المتعلقة بالفتاة، باعتباره يوما عالميا لها.


كيف جرى اليوم الذي تم اختيارك فيه وزيرة للتضامن؟

أنا فوجئت أن غادة والي نادت اسمى على المنصة خلال حفل اليوم العالمي للفتاة ما أشعرنى بالتوتر والخوف، بعدها أخذتني إلى مكتبها، كانت لطيفة لدرجة أنها لم تشعرني بأنني مع وزيرة، وشرحت لى أول المهام التى تقوم بها فور دخولها المكتب صباحًا، وعرضت على «البوستة»، كما أعطتنى مجموعة من النصائح، بأن أعمل دراسات أكثر في مجالات أخرى مختلفة، فقد أعطتني تجربة اليوم الواحد دفعة قوية للعمل على نفسى وحفزتنى للاستمرار.


هل كان هذا اليوم كافيًا.. وما أول القرارات التي اتخذتها في هذا اليوم؟

نعم.. فقد استطعت تغطية كل الموضوعات التي أريد الحديث فيها، وكانت الوزيرة تساعدني.. وباعتبار أن الاحتفالية كانت خاصة بالفتاة، حاولت اختصار الأمر في هذه القضية، فالوزارة تعمل بشكل أكبر على المرأة وليس الفتاة، لذا اقترحت تغيير نظام الخدمة العامة بدلا من يتم على سنة واحدة، يتم استبداله ليكون على ثلاث شهور بإجازة الدراسة في الجامعة، ليصبحن مؤهلات في سوق العمل بعد تخرجهن، على أن يتم توظيفهن بمراكز توعية وتأهيل تحت إشراف الجمعيات ووزارة التضامن، وبذلك تتحقق الاستفادة من خبراتهن، كما اقترحت بأن يتم تكثيف الدور الإعلامي بشكل أكبر، حتى يتم إلقاء الضوء على إنجازات الوزارة، لأن هناك عدم وعي بشأن «التضامن» ودورها، فحتى الآن هناك بعض المواطنين لا يعرفون شيئًا عن طرق التقديم في «تكافل وكرامة»، بالإضافة إلى ضرورة تعميم تجربة أندية المرأة في جميع المحافظات والقرى.


كيف تلقت غادة والي هذه المقترحات؟

كانت سعيدة جدًا، وأشادت بي قائلة: «أنا فرحانة إن فيه بنات بتفكر كده»، أنا لم أشعر أنني أجلس مع شخصية كبيرة، حتى أن متحدث الوزارة الدكتور محمد العقبي، اتصل بي بعدها وقال لي إن «الوزيرة» كانت تريد أن تجلس معي وقتا أطول ولكن العمل والالتزامات حالوا دون ذلك.


ما رأيك في أداء غادة والي؟

"مقدرش أتكلم في حاجة زي دي.. دي اتغير عليها ثلاثة رؤساء وزراء وهي موجودة في مكانها"،  كما أن هذا العام 2018 شهد مجهودات كبيرة للوزارة في مجالات توعية المرأة، وتناول قضايا العنف ضدها.


كيف تخططين لمستقبلك.. وما حلمك؟

أنوى الاستمرار في الجانب التطوعي، وفي نفس الوقت أعمل بالجانب الخاص بدراستي وهو مجال «الجرافيك ديزاينر»، وبعد «10» سنوات سأحقق حلم أن أصبح وزيرة لـ«التضامن الاجتماعي»، على الرغم أن سنى وقتها لن يسمح قانونًا بتولي هذا المنصب، ولكنني سأسعى لذلك.