رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«لغز» إصابة 75 % من السيدات بـ«الاضطرابات النفسية»

طبيب يعالج سيدة
طبيب يعالج سيدة


الختان هو إحداث «قطع» حاد من «العضو التناسُلي» الخارجي لدى الفتاة في سن مُبكرة من مرحلة الطفولة، ويُعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بـ«الاضطرابات النفسية» بنسبة 75% من عدد السيدات طبقًا للإحصائيات.


وعن أهم المُشكلات النفسية التي تُسببها «عملية الختان» يتحدث الدكتور عمرو شليل، استشاري العلاج النفسي والصحة النفسية ببورسعيد، قائلًا: «عملية الختان تتسبب في أضرار نفسية مؤذية للفتاة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المُراهقة.. الأمر الذي يتسبب فى ترك أثر سيئ في تشكيل شخصيتهم وهويتهم ونظرتهم للحياة بشكل آخر، ومن ثم تعرض هؤلاء الفتيات فيما بعد إلى حدوث معاناة عند انتقالهم لـ«مرحلة الزواج»، والذي يظهر في صورة فتور جنسي، ما يُعكر صفو حياتهم فيما بعد.


ويواصل استشاري العلاج النفسي: «القلق الصريح والاكتئاب أكثر الأمراض النفسية انتشارا بين هؤلاء الفتيات، فمنهم من يُعاني منه مُبكرًا في مرحلة المُراهقة خاصة عند حدوث التغيرات الهرمونية في هذه الفترة، ما يعمل على حدوث الشعور بالاكتئاب بأنواعه مثل اكتئاب الحمل واكتئاب ما بعد الولادة والاكتئاب الذي يصيب كثيرًا من الفتيات قبل الدورة الشهرية بسبب الاضطرابات النفسية والجسمية التي يتعرضون لها، إضافة إلى تأثير الختان عليها.


وعن أهم المظاهر والأعراض المُستمرة لدي السيدات يواصل استشاري العلاج النفسي، بأن الكآبة والنقص الشديد في الطاقة على رأس الأعراض التي تُسببها عملية الختان وذلك لاسترجاع الذكرى المؤلمة لديهم عند حدوث عملية الختان، أيضًا من أهم المظاهر والأعراض عدم الرغبة في الأعمال وتحقيق الأهداف، وكذلك النظرة السوداوية للأمور ولحياتهم إلى جانب العصبية الشديدة والمُستمرة والتي تكون غالبًا بدون أسباب واضحة، والقلق والتوتر المُستمر والميل دائمًا إلى البُكاء.


وتابع: وكذلك رد الفعل الانفعالي لديهم غير مناسب للموقف الانفعالي، وانعدام الرغبة الجنسية والشكوى المستمرة من العلاقة الحميمية، بسبب فقد جزء مُهم من الأعضاء التناسُلية أدى إلى تشويهه أو وصوله إلى منطقة الإحساس لديهن، ما يُضعف من رغبتهم في العلاقة الحميمة.


ويستطرد «شليل» بأن الخطير في الأمر أن كثيرًا من الفتيات اللاتي تعرضن لـ«عملية الختان»، يُعانين من حدوث المُشكلات الافتعالية عقب الزواج بشكل غير طبيعي، وصولًا إلى حدوث التفكك الأسري وانتشار الطلاق.


واستكمل: الأخطر من ذلك هو عدم حدوث التوافق في العلاقة الزوجية بسبب الفتور المُستمر الذي تُعاني منه الزوجة، ما يُهدد الكثير من الأسر بالتفكك والانهيار وصولًا إلى الطلاق.


ويُواصل استشاري العلاج النفسي بأن هناك العديد من الحالات التي تُعاني من مثل هذه المُشكلة، ما يعمل على خلق الشعور باليأس وفقدان الأمل من كل شىء حولهم والاستسلام لهذا الواقع المؤلم، ما يخلق بداخلهم الكثير من الاضطرابات وعدم الشعور بالراحة النفسية وعدم الاستمتاع بالحياة بشكل طبيعي.


وفي النهاية ينصح استشاري العلاج النفسي بعدم حدوث هذه العملية المؤذية والمؤلمة للإنسانية بشكل كبير علي الفتيات وعدم الاستسلام للعادات والتقاليد الخاطئة والأفكار الهدامة، كما ينصح النساء بعدم الاستسلام للأدوار النمطية التي يفرضها عليهم المُجتمع.