رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المتهم بقتل «بوحة»: «قتلته بعد ما اتكلمت مع السما»

المجني علية
المجني علية

شهدت أول أمس مدينة الحوامدية،جريمة قتل بشعة حين أقدم مهتز نفسيا على قتل صديقة عن طريق ذبحة بسلاح أبيض قائلا: "قتلته بعد ما اتكلمت مع السماء".


في الثامنة من يوم الخميس الماضي،كان  يجلس العميد وائل هلال مأمور قسم شرطة الحوامدية
،داخل مكتبه يفحص أوراق بعض القضايا،يتلقى بلاغا عبر جهاز اللاسلكي من شرطة النجدة يفيد العثور علي شاب مقتول داخل توك توك بمنطقة التأمين الصحي بدائرة القسم.


و في دقائق معدودة أنتقلت قوة أمنية بقيادة  المقدم أحمد نجم، مفتش مباحث الحوامدية وأبو النمرس،و الرائد محمد أبوالقاسم رئيس مباحث الحوامدية،و النقيب عبدالعزيز فرحات معاون أول مباحث قسم شرطة الحوامدية،إلى محل الواقعة،وفرضوا كردون أمنيا بمسرح الجريمة
،انتظارا لحضور فريق من النيابة العامة والمعمل الجنائي للمعاينة. 


المعاينة أثبتت أن الجثة لشاب يدعي،"محمد. ج. أ"سائق توك توك وشهرته بوحة،يرتدي ملابسه كاملة و به جرح قطعى بمنطقة الرقبة، و مُلقاة داخل توك توك،وأنه يقضي الخدمة العسكرية في الجيش، وعقب حصوله على الإجازة وعودته للمنزل،وكان يعمل على "توك توك"، لمساعدة أسرته في المعيشة،ورجحت التحريات أن هناك خلافات بين الجناة والضحية، دفعتهم لارتكاب الحادث،وذلك لوجود التوك توك قيادته،وعدم الاستيلاء عليه.

و عكف الرائد محمد أبوالقاسم رئيس مباحث الحوامدية،على فحص مسرح الجريمة بدقة أملا في الإمساك بطرف الخيط الذي سيقوده لحل القضية، موجها النقباء عبدالعزيز فرحات،و إسلام السيسي،و أحمد يحي،بفحص كاميرات المراقبة الموجودة بمحل الواقعة،والتي أظهرت تواجد صديق المجني علية في توقيت متزامن لارتكاب الجريمة.


علي الفور شكل اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة،فريق بحث وتحري بقيادة العميد عبد الرحمن أبو ضيف رئيس قطاع جنوب الجيزة،والمقدم أحمد نجم، مفتش مباحث الحوامدية وأبوالنمرس، والرائد محمد أبو القاسم رئيس مباحث الحوامدية،والنقباء عبدالعزيز فرحات،و إسلام السيسي معاونين المباحث.


توصلت جهود فريق البحث في أقل من 12 ساعة،الي أن وراء ارتكاب الواقعة،صديق المجني علية"علي. ح"مهتز نفسيا منذ فترة، وهو مدمن الأقراص المخدرة، واحتجز في مصحة لعلاج الإدمان منذ 3 سنوات، وكان دائم التعدي بالضرب على أقاربه دون أسباب، ويردد عبارات بأنه يتحدث مع السماء والقمر، وأن هناك ديبا صعد إلى القمر".

و أنه في يوم الواقعة أستقل التوك توك معه،و ذبحه وفرا هاربا، تركا جثته بجوار التوك توك وحافظة نقوده، وسط ذهول من أهالي القرية، ولم يتبين أسباب ودوافع الجريمة،وبدأت القوات في تتبع خط هروبه، وتبين أنه استقل القطار،وفر هاربا الي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية والحصول على إذن من النيابة العامة،و بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية،تمكنوا من القبض علية وبمواجهته أعترف بارتكاب الواقعة قائلا: "قتلته بعد ما اتكلمت مع السماء واتكلمت مع القمر أنتم شفتوش الديب اللي طلع القمر،و طلعت المطواه وقطعت رقبته في دقيقة وخلعت عشان متمسكش".



وتحرر المحضر اللازم بالواقعة تولت النيابة العامة التحقيقات.