شركة «إسرائيلية» تنصب على المصريين بـ«عروض ديزنى» فى حضور وزيرة السياحة

تعد شركة «Feld Entertainment» العالمية التي يوجد اثنان من مؤسسيها يحملان الجنسية الإسرائيلية، وهما أرفين وإسرائيل فيلد، هى الشركة المسئولة عن تنظيم عروض «ديزني» حول العالم.

وفى هذا الإطار، نظمت الشركة عروض ديزني لايف "Disney Live!" في مصر، بالتعاون مع شركة Dino Activations، الشريك الرسمي لـ«شركة فيلد انترتينمنت» في مصر، تحت رعاية وزارتي السياحة، والاستثمار والتعاون الدولي، فى الفترة من 26 سبتمبر إلى 6 أكتوبر 2018 بـ«استاد القاهرة الدولي».

وتراوحت قيمة التذاكر لـ«حفلات ديزني لايف» في مصر من 120 جنيها للبرونزية، و450 جنيها للفضية، و750 جنيهًا الذهبية، و850 جنيها الذهبية+، و1000 جنيه للبلاتينيوم، و1500 جنيه لـ VIB.

والتذكرة البرونزية بقيمة 120 جنيهًا هي مجرد تذكرة ترويجية ليس لها وجود في قائمة أسعار الشركة، ولكن وضعت لـ«الشو» فقط.

ومن هذا المنطلق، فإن الشركة لم تخصص سوى «50» تذكرة فقط من التذاكر البرونزية، وفوجئت بوجود إقبال كبير من الجمهور، خاصة أن سعر هذه التذكرة في متناول الجميع.

وبسؤال أحد الشباب من منظمى الدخول في عروض «ديزني»، قال إن التذاكر «البرونزية هي تذاكر ترويجية لها عدد معين قليل من المقاعد، وليست كل المقاعد، ووضعت هذه التذاكر بـ«طريقة إجبارية» من وزارة الاستثمار على الشركة المنظمة والتى نفذت هذا الطلب لكن بالطريقة التى تريدها، وهي توفير عدد أقل ما يمكن وفي ذات الوقت أمام الاستثمار هي نفذت مطلبها؛ لاسيما وأن الوزارة لم تحدد عددًا معينًا من التذاكر البرونزية، فطبعت الشركة «50» تذكرة فقط.

ومن المخالفات الأخرى التى ارتكبتها الشركة أنها وضعت أصحاب التذاكر الفضية وقيمتها 450 جنيها، والذهبية بقيمة  750 جنيهًا في مستوى واحد من المقاعد والمكان، ووضعت أصحاب التذاكر الذهبية+ 850 جنيها، والبلاتينيوم 1000 جنيه بمستوى واحد أقرب للمسرح، وأصحاب التذاكر 1500 جنيها الـ«VIB» أمام المسرح.

ومن المخالفات الأخرى التي ارتكبتها الشركة، هى تغييب العديد من الشخصيات «الكرتونية» أثناء العروض، فبالرغم من احتفال العالم بعيد ميلاد ميكي الـ90 بالتزامن مع تقديمه العروض في مصر، تم تغييب كل من شخصية بلوتو وزيزي واقتصر الأمر على تواجد ميكي وميمى وبطوط وبندق فقط.

كما تم تقديم العروض بشكل عشوائي فظهرت شخصية ميمي وميكي في كل العروض المقدمة "علاء الدين، ورابونزل، Tangled، وتوي ستوري، وسندريلا، سنوايت".

كما اختفت العديد من الشخصيات أثناء العروض، فتغيبت الساحرة الشريرة، وانتقد العديد من الأطفال متابعي هذه الشخصيات الكرتونية العروض التي قدمت بشكل خاطئ وغير مهني بجانب تغييب العديد من الشخصيات الكرتونية وتغييب بعض الفقرات الخاصة ببعض الشخصيات الكرتونية التابعة لـ«عالم ديزني».

كما أن العروض التي قدمت كان بها استخفاف واستهانة وتقليل من عقلية الأطفال، فبالرغم من أن الحفلة الواحدة التي يتم تقديمها تحقق إيرادات تصل لـ«مليون جنيه»، ومبيعات ألعاب في الحفلة الواحدة لا تقل عن 400 ألف جنيه، إلا أن العروض لم تكن بالمستوى المتوقع بل كانت أقل من الطبيعي.

وبالرغم من حضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة العرض الافتتاحي لـ«حفل ديزني» إلا أنها لم تعقب على أي شيء، ولم يكن لديها أي ملاحظات على ما تم تقديمه، خاصة أن هذه العروض ليست من اهتماماتها، ولا تدرى شيئًا عن أفلام عالم ديزني، ولا تعرف إن كانت هذه العروض صحيحة  أم خاطئة.

الخلاصة أن هذه الشركة تلاعبت بعقول الأطفال، ولم يكن همها سوى «البيزنس» الخاص بها.