رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قائمة أمراض «خطيرة» تسببها الأنظمة الغذائية الخاصة بـ«إنقاص الوزن»

أطعمة إنقاص الوزن
أطعمة إنقاص الوزن - أرشيفية


من أخطر الأشياء على صحة الإنسان اتباعه الأنظمة الغذائية الخاطئة التي تكتسب شهرة مفاجأة على أنها الحل السريع لـ«إنقاص الوزن»، ففى معظم الأحيان تكون هذه الأنظمة بدون أي أساس علمي ولا تتماشى أبدًا مع قواعد التغذية السليمة، لاسيما مع عدم انتشار الوعي الغذائي الكافي في مجتمعنا، ما يضُر بصحة من يتبعها وإصابته بأخطر الأمراض مثل أمراض الكلى، وحصوات المرارة، والانتكاسة، فضلًا عن الإقبال على تناول الطعام «بشراهة» وزيادة الوزن، وأنيميا نقص الحديد.


حول هذه الظاهرة الصحية الخطيرة تتحدث الدكتورة علا محمد إخصائي التغذية العلاجية قائلة: قد يلجأ البعض لهذه الأنظمة المنتشرة على مواقع الإنترنت المختلفة والتي تعد جميعها الوصول لأهداف خيالية بأسهل الطرق، مشيرة إلى أنه قد لا تظهر الأعراض السيئة للمشاكل الصحية العديدة التي تنتج من اتباع هذه الأنظمة البشعة، لفترات طويلة، فهذه الأنظمة تعتمد فى جوهرها على فكرة تقليل السُعرات الحرارية اليومية بشكل كبير، أو تسمح بتناول أنواع محددة فقط من الأطعمة مع منع مجموعات غذائية أساسية.


وتواصل أخصائي التغذية العلاجية بأنه إذا نظرنا لأساس هذه الأنظمة، فإن فكرة الاستمرار على نظام غذائي شحيح السعرات قد تصل فى بعض الأحيان إلى ربع احتياجات الشخص اليومية، فإن ما نفعله هو دفع الجسم إلى الاقتصاد و«التقشف الشديد» فى احتياجه من الطاقة، وبالتالى خفض معدل الحرق؛ حتى يكاد ينعدم، ويعاني الشخص الكثير بعد ذلك حتى يتمكن من الرجوع لمعدل الحرق الطبيعي مرة أخرى.


وتُشير أخصائي التغذية إلى أن الأنظمة الأخرى التي تعتمد على فكرة كمية السعرات المفتوحة مع استبعاد مجموعات غذائية كاملة مثل "ريجيم الفاكهة"، "ريجيم اللبن" أو "نظام الكيتو" فإنها تمنع الإنسان من الحصول على ما يحتاجه من المغذيات الكبرى مثل البروتينات، النشويات والدهون، بالنسب الصحيحة والمطلوبة؛ لضمان قيام أعضاء الجسم كلها بوظائفها وأيضُا عدم التعرض لخطر حدوث أمراض قد تصل إلى أمراض الكلى، الكبد أو القلب.


وتابعت: كذلك تؤدي هذه الأنظمة إلى تعرض الإنسان لخطر نقص الكثير من المغذيات الصغرى منها الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إلى تناولها بصورة يومية والتي تقيه من حدوث أمراض مثل أنيميا نقص الحديد، أو بعض المشاكل الصحية المنتشرة مثل الإرهاق الدائم، الدوخة وعدم التركيز، ضعف الحواس، عدم القدرة على النوم المتواصل، سوء هضم الطعام وعدم انتظام حركة الجهاز الهضمي، وحتى جفاف البشرة، فضلًا عن ضعف الأظافر وتساقط الشعر.


وقالت أيضًا: أما فى حالة إذا كان الإنسان يُعاني من حالات مرضية بجانب السمنة مثل ارتفاع الضغط، مرض السكر، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض الكلى أو الكبد تصبح خطورة اتباع هذه الأنظمة أضعافًا مضاعفة ففى كل هذه الأمراض، تكون التغذية السليمة هي المتحكم الأساسي فى تطور الحالة المرضية أو تحسنها، وبالتالى سوء التغذية الناتج عن اتباع هذه الأنظمة الخاطئة لفترات طويلة، يعمل على تدهور الحالة الصحية للمريض تصل إلى أن تكون هى السبب المُباشر للوفاة وليس المرض في حد ذاته.