تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بعد دخول مدمرة أمريكية مياه البحر الجنوبي

وقالت وزارة الخارجية، في تصريحات على لسان المتحدثة باسمها، هوا تشونينغ، اليوم الثلاثاء، أن القوات البحرية الصينية تعرفت على مدمرة أمريكية دخلت المياه المجاورة لجزر نانشا يوم ٣٠ سبتمبر دون سابق إذن من الحكومة الصينية، فقامت بتحذيرها وطردها، مؤكدة أن الخطوات الاستفزازية المتكررة من جانب واشنطن تحت ما يسمى بحرية الملاحة تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.

وحث الجانب الصيني الجانب الأمريكي على تصحيح أخطائه والتوقف عن هذه الاستفزازات.

وقالت «هوا»، إن الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سيادتها الوطنية وأمنها في مواجهة الخطوات الأمريكية التي تتعارض مع الإرادة المشتركة للدول في المنطقة ومع القواعد الدولية.

وفي سياق متصل، أعربت وزارة الدفاع الصينية عن رفضها القوي أيضا لدخول المدمرة الأمريكية المياه الإقليمية الصينية.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، وو تشيان، أن السفينة الصينية نفذت إجراءات الهوية والتأكد وفقا للقانون الدولي قبل أن تقوم بإبعاد المدمرة الأمريكية.

كما شدد على سيادة الصين على الجزر في بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة لها، مشيرا إلى أن الوضع في بحر الصين الجنوبي يتطور إلى الأفضل ويتجه نحو الاستقرار بفضل الجهود المشتركة للصين ورابطة الآسيان.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أن إرسال الجانب الأمريكي للسفن الحربية بالقرب من الجزر الصينية يشكل تهديدا خطيرا لسيادة الصين وأمنها، ويضر بالعلاقات بين الجيشين ويقوض السلام والاستقرار في المنطقة بشكل خطير.

وأكد أن الجيش سيواصل القيام بواجباته الدفاعية واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة؛ للحفاظ على سيادة وأمن الصين والسلام والاستقرار في المنطقة.

وكانت البحرية الأمريكية أعلنت، في وقت سابق، أن سفينة حربية صينية اقتربت بشكل خطير من مدمرتها «يو اس اس ديكاتور» ما دفعها إلى الابتعاد بينما كانت تقوم بعملية قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

ويأتي الحادث في وقت تصاعد فيه التوتر بين البلدين بسبب الخلافات التجارية وموافقة واشنطن على بيع أسلحة الإيوان بقيمة ١.٣ مليار دولار.