رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ما هو يوم الامتنان العالمي الذي يحتفل به العالم الجمعة المقبل؟

النبأ


يحتفل العالم الجمعة المقبل، الموافق 21 سبتمبر باليوم العالمي للامتنان، وكان أول من احتفل بهذا اليوم الكاتب الأمريكي إدنا فويرث ليملي وأصدقائه في هاواي في عام 1965، وبعد هذا الاحتفال بـ 12 عام، اعترفت الأمم المتحدة باليوم العالمي للامتنان والتقدير، وأصبح منذ ذلك الحين عطلة رسمية في عدد من دول العالم على رأسها اليابان.

ويعتقد الدكتور مارتن سيليجمان، الذي حصل على لقب أبو علم النفس الإيجابي لأبحاثه في هذا الموضوع، يعتقد ذلك بالتأكيد. وقد أظهرت دراساته أن الامتنان لا يزيد فقط من إحساسنا العام بالرفاهية، بل إنه له أيضًا تأثير إيجابي كبير على الحد من أعراض القلق والاكتئاب.

صمم سيليجمان أيضًا اختبار يسمى "ثلاثة أشياء جيدة"، الفرضية بسيطة كما يوحي اسمها، وهي تعتمد على أن تكتب في دفتر خاص قبل الذهاب إلى الفراش، ثلاثة أمور سارت بشكل جيد خلال النهار، وتعتبرها إنجازات أو أمور جيدة تستحق الذكر والامتنان.

في الواقع، عندما سأل سيليجمان مجموعة عشوائية من الأشخاص قاموا بهذا التمرين لمدة أسبوع واحد فقط، وجد أن التأثير الإيجابي على مستويات السعادة استمر لمدة تصل إلى ستة أشهر. بهذا المقياس، إذا أخذته على محمل الجد، فحتى حدث واحد في السنة مثل اليوم العالمي للامتنان يمكنه تغيير نظرتك للأفضل في أفضل جزء من الشهر.

إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الاستثناءات لتلك النتائج الرائعة، فيشرح الطبيب النفساني جين ترافيس أن عادة الامتنان، قد تجعل بعض الناس يشعرون بعدم كفاية، ويفكر أنه لا يمتلك بعض الأشياء.

بعض الأدلة الأخرى تثبت أن التشاؤم لا يتعلق بالتفكير السلبي فقط، حيث يشرح فوشيا سيرويس المتخصص في علم النفس الصحي في جامعة شيفيلد، ويقول إن المتشائمين يتوقعون النتائج السلبية أكثر وهو ما يجعلهم أكثر حرصًا على تحقيق النجاح.

وهو ما يعني أنه إذا كنت من النوع المتفائل وتشعر دائمًا بالامتنان والشكر على النعم التي تعيش فيها، فلا يجب أن يُطغى هذا الشعور على الحذر من أي عائق قد تواجهه في المستقبل، أما إذا كنت من النوع المتشاؤم على الدوام، وتتوقع دائما نتائج سلبية، فهذا الأمر لا يخلو من أمر إيجابي إذا أحسنت استغلاله، والسعي بكل قوة نحو النجاح وتفادي الفشل الذي توقعته.