رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد جدل نشطاء الـ«فيسبوك».. أسرار هوس البنات بـ«التعاويذ» و«التخاطر» لاستعادة «الحبيب الأول»

التأمل
التأمل

رحلة الحكام مع الرسائل الكونية من عمر بن الخطاب حتى «السيسى»
مصطفى محمود: «الكرامات» ليست دليل إيمان وإخضاعها لإرادة الإنسان كلام فارغ
«فرويز»: الحاسة السادسة موجودة عند كل البشر وتنميتها ليست بهذه السهولة


هل فكرت بشحص يومًا أو تحدثت عنه ثم وجدته واقفًا أمامك؟، هل راودك إحساس بأن أحد عزيز عليك يواجه مشكلة ما فقررت الاتصال به لتفاجأ بإحساسك لم يخطئك، هذا ما يطلق عليه «التخاطر» أو كما يقول البعض «الحاسة السادسة».

والتخاطر، يعنى القدرة على التواصل بين شخصين، عن طريق تبادل المشاعر والأفكار بين المرسل والمستقبل دون استخدام الحواس الخمسة، شبهها الباحثون بتقنية «البلوتوث» في الهواتف المحمولة.

وأثار الحديث عن علم «التخاطر»، مؤخرًا، جدلًا واسعًا، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد نشر بعض النشطاء معلومات حول تمارين تساعد على التأمل وصفاء الذهن يمكن من خلالها توصيل رسائل لأشخاص بعينها.

وتباينت آراء رواد الموقع حول عملية «التخاطر»، بعد أن خاض بعضهم التجربة وانتهت بـ«الفشل»، بينما جاءت بنتيجة إيجابية لدى آخرين، وأكد البعض أنها خدعة وليس لها أساس من الصحة.

وكانت بعض المجموعات الشهيرة الخاصة بالفتيات على «فيسبوك» روجت لفكر التخاطر؛ بهدف مساعدة العضوات على استعادة علاقتهن العاطفية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى طريقة الممارسة.

ووضع النشطاء، عدة نقاط قبل ممارسة هذه التمارين، أبرزها: الثقة التامة بالله وأن قدرته سابقة لكل شيء، الجلوس بمفردك في مكان هادئ حتى لا تتم مقاطعة التمرين فتضطر لإعادته، الابتعاد تمامًا عن الأفكار السلبية والتفكير بإيجابية، الاعتقاد التام والكامل بنجاح التجربة وأي نسبة شك ولو بسيطة ستفسد التمرين، بمجرد الانتهاء من الموضوع اشغل نفسك بأي شيء آخر وانسى ما قمت به.

أما بشأن التمرين المطلوب ممارسته فهو كالتالي:

أولًا: الجلوس في وضع مريح مع وضع يديك على فخذيك وهي مفتوحة للأعلى ثم أغمض عينيك وقم بتمارين التنفس، استنشق الهواء ببطء ثم توقف لمدة 4 ثوان ثم الزفير ببطء لمدة 10 ثوان، كرر هذا التمرين حتى تشعر بثقل وارتخاء في جميع عضلات الجسم.

ثانيًا:
قم بوضع كفيك بشكل مواز لبعضهما، بمعنى أن يكون الكفان متقابلين وحرك يديك بشكل دائري كأنك تصنع كرة لكن دون أن تلمس بعضها، يعني تكون هناك مسافة بسيطة بينهما، استمر حتى تشعر بكتلة من الكهرباء بين كفيك.

ثالثًا:
قل (برأت من حولي وقوتي والتجأت لحول الله وقوته)، اجعل كفيك متلامسين بشكل عامودي، خذ هاتفك الذي تريد أن يتصل عليه وضعه بين كفيك طبعا وهو مغلق ثم قرب كفيك من قلبك، طبعا هذا كله وأنت مغمض عينيك.

رابعًا: تخيل الشخص الذي تريد أن يتصل بك جالسا أمامك وكأنه حقيقة، استشعر وجوده رائحة عطره ملامح وجهه كل شيء، وأن هناك نورا يخرج من العين الثالثة التي بين الحاجبين وهذا النور يتجه باتجاه الشخص الذي تريده أن يتصل بك واستشعر أن هذا النور أحاطه بالكامل، وأنه انتبه لتوجه النور باتجاهه ونظر إليك، ابدأ الآن بالتكلم مع هذا الشخص، أخبره بمشاعرك تجاهه صافحه تكلم معه بحرية لا تنسى أنك بخيالك تستطيع قول وفعل ما يحلو لك لا توجد حدود أو قيود، أخبره أنك تحتاجه، تخيل أنه يجيبك ويرد عليك لست فقط المتكلم هنا هو أيضا يستطيع الرد عليك ستشعر أنك تندمج وربما تبكي، ممتاز فهذا دليل أن التمرين في طريقه للنجاح.

خامسًا:
اطلب منه أن يتصل بك وتخيل أنه رد عليك بالموافقة، إنه سيتصل ابتسم له، ثم تخيل أن النور يبتعد عنه ويعود إليك.

سادسًا: انه التمرين بكل بساطة ولا تفكر به أبدا وكن على يقين أنه سيحدث، لا يجب أن تقل مدة التمرين عن 30 دقيقة.



واتفق العلماء والباحثون على حدوث عملية «التخاطر» بالحياة اليومية، منها شعور الأم بولدها في حالة حدوث مكروه له، وإحساس التوءم ببعضهما، ونطق نفس الجمل والكلمات بين شخصين في آن واحد، والإجابة على سؤال يتردد في عقل من أمامك دون أن يتلفظ بكلمة، إحساس الزوجة بخيانة زوجها رغم عدم وجود دليل مادي.

ولكن اختلف العلماء والباحثون، في التفسير «التخاطر»، فيرى بعضهم أنه قدرة خارقة، بينما أرجعه آخرون إلى قوة التركيز، فهي القدرة موجودة في جميع البشر ولكن بنسب متفاوتة وأشكال مختلفة ويمكنهم تنميتها.

فيما استشهد بعض العلماء، بقصة «سارية الجبل»، التي تعد أكبر دليل على قدرة التخاطر، ويرجع تاريخها إلى عام 645 ميلادية و23 هجريًا في عهد سيدنا عمر بن الخطاب- رضي الله عنه.

وكان سارية بن زنيم بن عبدالله الدؤلي، أحد قادة جيوش المسلمين في فتوحات فارس، يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس، وكثر عليه الأعداء، وفي نفس التوقيت كان عمر بن الخطاب يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، فإذا بعمر –رضي الله عنه- يقطع الخطبة وينادي بأعلى صوته « يا سارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم»، فالتفت الناس وقالوا لعمر بن الخطاب: «ما هذا الكلام»؟! فقال: «والله ما ألقيت له بالًا، شيء أتى به على لساني» ثم قالوا لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه – وكان حاضرًا – ما هذا الذي يقوله أمير المؤمنين؟ وأين سارية منا الآن؟!، فقال: «ويحكم دعوا عمر فإنه ما دخل في أمر إلا وخرج منه»، ثم ما لبث أن تبين الحال فيما بعد فقد قدم سارية على عمر -رضي الله عنه- في المدينة فقال: «يا أمير المؤمنين كنا محاصري العدو، وكنا نقيم الأيام لا يخرج علينا منهم أحد، نحن في منخفض من الأرض وهم في حصن عال "جبل"، فسمعت صائحًا ينادي يا سارية الجبل، فعلوت بأصحابي الجبل، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا». 

«قدرة خارقة» تقود مصطفى محمود إلى طريق الإيمان

لم يكن إيمان الدكتور مصطفى محمود بالله متوارثًا، واستمر نحو 30 عامًا يشك في وجود الله –سبحانه وتعالى- واتهمه الكثيرون بالإلحاد حتى أنه بعدما تيقن من وجود الله بعقله وقلبه ألف كتابه المعروف «رحلتي من الشك إلى اليقين».

وخلال هذه الرحلة وقع للطبيب والفيلسوف المصري شيئًا غريبًا كان أحد أهم الأسباب التي قادته إلى طريق الحق، وحكاه في إحدى حلقات برنامجه «العلم والإيمان».

وقال الدكتور مصطفى محمود، إنه ظل 30 عامًا بعيدًا عن الدين وأنه كان يتبنى التفكير العلمي المادي، حتى حدث له شيئًا غريبًا، لافتًا إلى أنه كان معتادًا على السهر لفترات طويلة من الليل والاستيقاظ متأخرًا ولكن في هذا اليوم رن جرس التليفون في الصباح الباكر، فأجاب بصوت يغلب عليه النوم وكان على الطرف الآخر الناقد الفني جلال العشري.

وأضاف الطبيب المصري، أن صديقه جلال العشري عندما سمع صوته اعتذر له عن اتصاله في وقت غير مناسب وأغلق الهاتف، موضحًا أنه نام مباشرة بعدما وضع سماعة التليفون، ورأى حلمًا عجيبًا.

وحسبما حكى الدكتور مصطفى محمود، فإنه رأى الناقد جلال العشري يسير في شارع سليمان باشا ومعه شوقي عبدالحكيم أحد كتاب مجلة صباح الخير، وكانا الاثنان يتحدثان بكلام جاد عن النقد والكتب، وعندما استيقظ من نومه اتصل بجلال العشري وحكى له ما رآه في نومه، فأكد له الأخير أنه في هذا الوقت كان فعلًا يسير مع الكاتب شوقي عبد الحكيم في شارع سليمان باشا وأنهما تحدثا نفس الحديث الذي رآه الدكتور مصطفى محمود في منامه.

وكانت هذه الواقعة سببًا في أن يعيد الطبيب المصري النظر في كل شيء وبدأ رحلته البحثية، وهو يسأل نفسه كيف رأى من غير عينين وسمع من غير أذن؟! لم يكن اهتمامه وقتها دينيًا، لكنه كان مهتمًا بمسائل مثل اليوجا أو «الثايوصوفي»، ويعرف أنهما تناولا هذه الموضوعات فعكف على قراءة الكتب الخاصة بهما، وعرف أن ما حدث له يطلق عليه علميًا الجلاء السمعي والجلاء البصري، وأن هناك تمارين ورياضات تقوي هذه القدرة.

لم يكتف مصطفى محمود بالكتب وذهب للسفير الهندي الذي علمه تمرين اسمه «شوريا نامشكر» ونصحه بقراءة كتب عن «الميديتيشن»، ورغم أنه نفذ كل ما جاء فيها بالحرف إلا أنه فشل ولم يستطع تكرار هذه التجربة مرة أخرى.

ويشك الدكتور مصطفى محمود في إمكانية أن الإنسان بالإرادة يمكنه أن يخضع هذه الظواهر لأمره وبالتالي يكون لديه القدرة على ممارستها في أي وقت، لافتًا إلى أنه يمكن وقتها فتح «دكان بخت أو شركة تنبؤات» وهذا كلام فارغ- على حد تعبيره، لكنه لم ينف حدوث هذه الظوارهر بل أكدها.

وأوضح أن حدوثها لشخص بعينه ليس تأكيدًا على أنه صالح، أو مؤمن أو أن لديه شفافية أو مكشوفًا عنه الحجاب، مؤكدًا أنها تحدث لكل الناس وهو نوع من الرزق الذي يرسله الله لكل خلقه من كل الملل ومثل ذلك الفرعون الذي حلم بمستقبل مصر لمدة 7 سنوات كما ورد في سورة يوسف.

ويرى الدكتور مصطفى محمود، أن هذه الظواهر رحمة من رحمات الله، وهي محاولة لاستدراج بعض البشر من خلال هذه الأسرار الغيبية، وكأن الله سبحانه وتعالى يعطي بها مثالًا لمن يستعجب من نزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيريه معلومة خلال نومه وعندما يستيقظ يجدها في الواقع مثلما رآها. 

واعتبر هذه الظواهر، في بعض الأحيان ابتلاءات وفتن تؤدي إلى أن الشخص يتصور أنه أصبح شيخًا ويدعي بأنه مكشوف عنه الحجاب، ولكنها دائمًا إقامة للحجة لأن الله -سبحانه وتعالى- يقيم حجته على جميع الناس حتى لا يأتي أحد يوم القيامة ينكر وجوده فيذكره الله بهذا الموقف.

وأكد الدكتور مصطفى محمود أن الاجتهاد في العبادة ينمي هذه القدرات ويفتح العين الداخلية للعابد، لكن العابد الحقيقى لا يفكر أبدًا في هذه المسائل والعارف الحقيقي بالله عندما يلاحظ هذه الظواهر يخفيها ولا يعلنها وإذا حاول استغلالها والاسترزاق منها يكون نتيجة ذلك الإبعاد وقد ينتهي به الحال إلى الطعن في دينه، لأنه استعمل أعلى المواهب لأخس الأغراض.

كما أكد على أن المنهج الإسلامي بالذات هو الصراط المستقيم للوصول لهذه المعارف العالية، وهو يمثل أقرب الطرق للوصول إلى الله سبحانه وتعالى.



رسائل كونية

من جانبه، قال الدكتور أحمد علي عثمان، دكتور سيكلوجية الأديان والعلوم الإنسانية بالجامعة الأمريكية، إن إرسال رسالة من شخص لآخر دون استخدام الحواس الخمسة يطلق عليها الرسائل الكونية.

والرسائل الكونية موجودة في الأديان السماوية وغير السماوية ويمكن إرسالها من كائن حي إلى كائن حي آخر، ومن الإنسان إلى الجماد، ومن شخص متوف إلى آخر حي.

ومن أمثلة ذلك عندما جاء الاسلام وفتحت مصر على يدي عمرو بن العاص وجاء وقت الفيضان ولم يحدث، فذهب إليه أهل مصرليعلموه أن الفيضان لن يحدث إلا بعد إلقاء عذراء حية في النيل «عروس النيل»، فرفض عمرو بن العاص -رضي الله عنه- لأن الإسلام لا يرضى ذلك ومضت ثلاثة أشهر من وقت الفيضان والنيل يبخل بمائه، وأرسل عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب يطلب مشورته فكتب إليه عمر بن الخطاب: أصبت لأن الإسلام يهدم ما قبله، وبعث إليه بطاقة وطلب منه أن يلقيها في النيل، وفتح عمرو بن العاص البطاقة فإذا فيها:
«من عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر... أما بعد.. فإن كنت تجري من قبلك فلا تجري.. وإن كان 
الله الواحد القهار هو الذي يجريك فسأل الله الوحد القهار أن يجريك»، فألقى عمرو بن العاص- رضي الله
عنه- البطاقة في النيل فأصبح أهل مصر والنيل قد أجراه الله وارتفع في ليلة واحدة ستة عشر ذراعا.

كما أرسل عمر بن الخطاب رسالة كونية إلى الأرض عندما حدث أن زلزلت في فترة حكمه - رضي الله عنه- فحمد الله تعالى وأثنى عليه والأرض مازالت ترجف فضربها بالعصا قائلًا: قري- أي اهدئي- ألم أعدل عليك، فاستقرت في نفس اللحظة.

وأضاف أستاذ سيكولوجية الأديان، أن الرسائل الكونية في أديان أخرى تسمى بـ«الرايكي» وهولفظ ياباني، يقاربها في الإسلام الرقية الشرعية وهي علاج بقدرات خاصة لأنك تقرأ الفاتحة على المريض فيشفى بـ«طاقة الكلمة» وهذا يعني أن العلاج بالطاقة صحيح بشرط أن يكون بعيدًا عن الدجل والشعوذة.

ولفت «عثمان» إلى أن الرسائل الكونية موجودة وهي تحتاج لقدرات خاصة يمكن تنميتها، ولكن هوس الناس للقيام بها قد يدمر المجتمع، فقديمًا استخدموا التنويم المغناطيس لإرسال رسائل كونية سلبية لجعل شخص يقوم بفعل معين دون غيره، وهى نفس فكرة لعبة الموت أو «الحوت الأزرق» فهي رسالة كونية من جماد إلى طفل بالشر.

وأوضح أنه إذا كان هدف الإنسان هو إرسال رسائل كونية تستخدم في الخير فإن الشريعة الإسلامية لا تمانع أبدًا في أن يمارس الإنسان تمارين روحية تقوي هذه القدرات الخاصة، مشيرًا إلى أن «الميديتيشن» واليوجا فرض في الإسلام لأن هذه الرياضات قائمة على التأمل والتأمل فرض في القرآن قال الله تعالى «أفلا تنظرون»، «أفلا تعقلون»، «أفلا تبصرون».

وأشار دكتور سيكولوجية الأديان، إلى أن أغلب الطرق الصوفية والصالحين كانوا يرسلون رسائل كونية ويستقبلونها أيضًا، منهم الحسن البصري، أبو عباس المرسي، الإمام الرفاعي كان يرسل رسائل كونية إلى  الحيات وهو ما يطلق عليه المصريين «كرامات».

وأكد أنه يمكن استقبال رسائل كونية من شخص أثناء النوم أو ما يسمى بـ« الرؤى»، وهذا كان يحدث مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، فبعض الأشخاص كانوا يحلمون به يوجههم إلى طريق الله لأنه كان دائم الدعوة لهم بالهداية، قائلًا: «أنا نفسي استقبلت من الشعراوي رسالة كونية وعلمت بوفاته قبل إذاعة الخبر في الإعلام ودون أن يخبرني به أحد». 
  
وقال أحمد علي عثمان، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل رسائل كونية بأنه سيكون رئيسًا لمصر من خلال «4 رؤى»، إحداهم رأى خلالها الرئيس الراحل محمد أنور السادات يقول له:«أنا كنت عارف إني هابقى رئيس الجمهورية، فرد عليه السيسي: و«أنا عارف إني هابقى رئيس الجمهورية»، وأرجع ذلك إلى نشأة وتربية الرئيس العسكرية بجانب التربية الصوفية، حيث كان شيخه هو إسماعيل صادق العدوي إمام مسجد الأزهر الأسبق، وهو رجل صوفي وكان يرسل رسائل كونية. 

وأفاد «عثمان» بأن هذا دليل على أنه يمكن إرسال رسالة كونية من ميت إلى حي لأن الجسد هو الذي يفنى ولكن الروح تبقى وهي تخترق عنصرية الزمن والمكان.


«الحاسة السادسة»

في المقابل، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، فقال إن التخاطر هو إرسال واستقبال الأفكار بين شخصين عن بعد، وهو موجود في الحياة بين الأشخاص الذين تربطهم مشاعر وعلاقات قوية.
  
وأضاف أستاذ الطب النفسي، أن التخاطر ليس حديثًا وأنه بدأ منذ الثمانينات عندما أنشأ الجيش الأمريكي وحدة كاملة تسمى بـ«التخاطر عن بعد» وكان يتم وضع الأفراد في غواصات تحت بحر الشمال، وهذه القاعدة كانت غرب الولايات المتحدة الأمريكية ويبدأ أفراد الوحدة يتحدثون مع بعضهم بالأفكار وحققت هذه التجربة نجاحًا بنسبة 80%، وكان الهدف منها التجسس وإرسال المعلومات.

وأوضح «فرويز» أن كل البشر عندهم 5 حواس، وجميعهم يملك حاسة سادسة تختلف من شخص إلى آخر، فمنهم من لديه قدرة على التخاطر، أو قراءة المستقبل، أو قراءة الماضى، وهناك قدرة على الشفاء بالطاقة، وأخرى على تحريك شيء من خلال العين، مضيفًا أن هذه القدرات إذا لم يتم تنميتها واستخدامها تنتهي.

وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أنه في حال قرر شخصين ممارسة عملية التخاطر بينهما فإن الأمر يتطلب بذل مجهود وتدريب كبير، لافتًا إلى أن هذا الأمر ليس بسيطًا كما يتصور البعض وقد يصاب الشخص بارتفاع الضغط أو صداع نتيجة التركيز الشديد، أما في حال ممارسة التخاطب من طرف واحد، أوضح «فرويز» أن المرسل وقتها يمكنه إرسال الأفكار ولكن لا يستطيع استقبالها من المرسل إليه.