رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«تحذير».. أنواع معينة من «المخدرات» تُصيب بـ«الشيزوفرينيا»

مرض الشيزوفرنيا _
مرض الشيزوفرنيا _ تعبيرية


توصلت أحدث الدراسات الطبية التي نُشرت في مجلة طب النفس الجزيئي Molecular Psychiatry، إلى نتائج هامة تُساعد في علاج مرض « انفصام الشخصية»، مُعتبرة في ذلك أن الخلايا المناعية هي مفُتاح الحل لهذا المرض والتى توجد بكميات كبيرة في أدمغة المصابين بالمرض، ما قد يُشير إلى أنها المسئولة عن حدوثه.

وأشارت الدراسة إلى أن الخلايا التي تُعرف باسم «الدبقية» لدى المرضى المصابين بـ«انفصام الشخصية» تقوم بإرسال إشارات التوتر والقلق عند إصابتها بالالتهاب، مايؤثر على الخلايا البطانية وتؤدي إلى حدوث احتجاز الخلايا المناعية عند مرورها، ما يعمل على الإصابة بمرض الانفصام خاصة وأن الخلايا المناعية عند مرضى الانفصام قريبة جدًا بالخلايا العصبية.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور عمرو شليل، استشاري العلاج النفسي، إن ماتم عرضه من خلال هذه الدراسة  من الممكن أن يكون صحيحًا لدى أشخاص مُعينين بعد إجراءهم تجارب مُعينة فالمُجتمع الغربي يختلف عن مُجتمعنا، من حيث الظروف الاقتصادية، والجينات الوراثية، وأنواع الخمور، لذلك لا نستطيع أن نُسلم بنتائج مثل هذه الدراسات.

بدليل أن هناك الكثير من الأشخاص لا يُعانون من أي مُشكلة مرضية ولا يُعاني من نقص هرمونات أو اضطرابات جينية وراثية، ومع ذلك يصابون بدون سابق إنذار بمرض «الـشيزوفرينيا»، أو الانفصام؛ بسبب تعاطي المُخدرات والعقاقير والخمور. 

على سبيل المثال نجد أن الشباب من 16 سنة فيما فوق يصابون بهذا المرض نتيجة تعاطيهم بعض الوصفات المُخدرة منها الحشيش المُضاف إليه العديد من الأصناف الأخرى، والتي يتناولها الشباب على أنها حشيش صاف، على الرغم من أنها عُبارة عن خليط مضافًا إليه بعض الأقراص المُخدرة مثل الترامادول على سبيل المثال إلى جانب دمجها بإضافة بعض الألوان إليها.

ويواصل شليل بأن نسبة 99.9% من الشباب تُقبل على إدمان هذا النوع من التدخلات الكميائية التي أضيقت إلى الحشيش بمواصفات مُعينة، ولذلك تجد الشباب عند تناولهم لمثل هذه النوعية من المُخدرات يتحول إلى مريض فصامي، نتيجة دخول هذه التركيبات المُخدرة على خلايا المخ، مايعمل على إتلافها وإصابة الشباب بمرض الانفصام في لحظة دون أن يكون لدية مشكلة  تدعو إلى الإصابة بهذا المرض.