رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار «غضب» أصحاب المعاشات من الأحزاب السياسية

أصحاب المعاشات -
أصحاب المعاشات - أرشيفية


يبدو أن «عاصفة غضب» أصحاب المعاشات لم تقف عند حد الحكومة، والبرلمان فقط؛ بل امتدت سهامها إلى الأحزاب السياسية؛ لأنها أسقطت «9» ملايين صاحب معاش من برامجها، وتجاهلت معظم قضايا هذه الفئة التي تشغل وسائل الإعلام.


ومؤخرًا، أصدر الاتحاد العام لـ«أصحاب المعاشات»، بيانًا، شن خلاله هجومًا على الأحزاب السياسية.  


وقال الاتحاد: في الوقت الذي يربو عدد الأحزاب السياسية في مصر عن مائة حزب، فإننا لم نجد في معظم برامج تلك الأحزاب من حيث المبدأ أى اهتمام بقضايا أصحاب المعاشات الذين يفتقدون مناصرة الأحزاب لهم في معاركهم التي لا تنتهي مع الحكومات المتعاقبة وفي مقدمتها الحكومة الحالية التي اتخذت حيالهم موقفا عدائيًا.


وأضاف: كما لم نجد في برامجها من يتحدث أو يضع آلية واضحة لما جاء بالمادة 17 من الدستور التى نصت بأن أموال المعاشات أموال خاصة تتمتع بجميع أوجه وأشكال الحماية المقررة للأموال العامة.


وتابع الاتحاد: واستمرارًا لغياب الرؤية الواضحة تجاه أصحاب المعاشات، اتخذت الأحزاب السياسية موقفًا سلبيًا حيال معاناتهم المعيشية التي وصلت للغالبية العظمى لحد الفقر المدقع ولم يصدر بيان واحد عن أحد الأحزاب مؤيدا لمطالب أصحاب المعاشات في علاوات تتناسب مع نسبة التضخم والارتفاع الذي لا نهاية له في جميع أسعار السلع والخدمات. بالإضافة إلى الزيادات السنوية في أسعار الطاقة والكهرباء والمياه والغاز.


وفي هذا السياق، قال منير سليمان، مسئول وحدة المتابعة بالاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إنه لم ير في برامج الأحزاب ما يلقى الضوء الحقيقي على مشكلات وقضايا أصحاب المعاشات، مشيرًا إلى أنها لم تتحرك حيال أى مشكلة، على سبيل المثال أزمة العلاوات الخمس التي لاقت تضامنًا من وسائل الإعلام في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان عن الأحزاب بشأن هذه الأزمة.


وأضاف «سليمان» في تصريح خاص لـ«النبأ» على العكس فقد اتخذت معظم هذه الأحزاب مواقف مؤيدة ضد أصحاب المعاشات، وظهر ذلك واضحًا في «العلاوات الهزيلة» التي يتم إقرارها كل عام وتتم مباركتها وتبريرها من جانب تلك الأحزاب.


وتابع: الغريب في الأمر، أن مصر بها أكثر من 104 أحزاب، وهناك نواب كثيرون في البرلمان تابعون لهذه الأحزاب السياسية، جميعهم تجاهلوا أي إشارة لفئة تمثل أكثر من 30% من الشعب المصري، وهم «أصحاب المعاشات».


بدوره، قال البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إننا كاتحاد نرفض التعامل مع الأحزاب السياسية بخلاف حزب «التجمع» الذي استضافنا لديه في قاعاته، وقدم مساعدات معنوية لـ«9» ملايين صاحب معاش.


وأضاف «فرغلى» في تصريح خاص لـ«النبأ» أن فاقد الشيء لا يعطيه، فهذه المنابر السياسية مجرد أحزاب ورقية وغير موجودة بالواقع، متابعًا: «لا يوجد حزب واحد في مصر قدم لنا مساعدات».


وتابع: الأحزاب الحالية لا قاعدة جماهيرية لها، وهى أحزاب خاسرة لا يلجأ لها إلا الخاسرون فقط، ولا دخل لها في شئوننا لأننا ليس لدينا بعد سياسي.


من جانبه، انتقد النائب البرلماني عن «حزب الوفد»، حسني حافظ ما يتردد عن تجاهل الأحزاب لـ«قضايا أصحاب المعاشات»، واصفًا تلك الاتهامات بـ«غير الحقيقية».


وأضاف «حافظ» في تصريح خاص لـ«النبأ» أن أول نقطة في برنامج «الوفد» هى الانحياز للطبقات العاملة والفقيرة على رأسهم أصحاب المعاشات، لافتًا إلى أن الحزب مستعد لتلقى أى شكاوى أو مطالبات لأصحاب المعاشات لرفعها إلى الوزيرة المختصة.