أسماء أبو اليزيد في حوار لـ«النبأ»: «الكويسين» تجربة مختلفة.. وأنتظر عرض «عيار ناري» بفارغ الصبر

تاريخ النشر | السبت 15/سبتمبر/2018 - 09:57 ص

أتمنى تقديم شخصية «شريرة».. وولائي الأول لـ«المسرح»

أعشق الغناء والرقص.. وأسعى أن أكون «فنانة شاملة»

بملامحها المميزة وبشرتها السمراء وشعرها "الكيرلي" المتروك على طبيعته، استطاعت أن تأسر قلوب المشاهدين، وبأدائها المختلف وخطواتها الدقيقة، اكتسبت مصداقيتها لدى الجمهور، الذي تعلق بها وتفاعل معها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما أثبتت أنها تستحق المكانة التي حجزتها لنفسها على الساحة بين غيرها من نجمات جيلها.

هي الفنانة أسماء أبو اليزيد، التي تألقت خلال موسم عيد الأضحى في فيلم "الكويسين"، والذي قدمت فيه دور "غزال"، النصابة التي تعاونت مع شقيقها "مفتاح" وهو الفنان أحمد فهمي، للنصب على عائلة "الكويسين"، بعد إقناعهم أن "فهمي" هو نجلهم المفقود "مظهر كويس".

"أسماء" فتحت قلبها لـ"النبأ" في حوار فني شامل، تحدثت فيه عن تفاصيل مشاركتها في الفيلم، وعن أعمالها الجديدة، وعن أساسيات اختيارها لأدوارها المقبلة، كما تطرقت للحديث عن مواهبها في الغناء والرقص، وغيرها من الأمور التي تكشفها السطور التالية..

بداية.. هل توقعتِ ردود الفعل الإيجابية على فيلم "الكويسين"؟

في الحقيقة أنا "مبسوطة" جدًا بما حققه الفيلم، وكنت منتظرة أن يكون سببًا في إضحاك الناس وإسعادهم، لكني لم أتوقع أن تكون ردود الفعل بهذه الطريقة، والحمدلله جاءت أفضل مما توقعت.

كيف عُرض عليكِ العمل؟

رشحني المخرج أحمد الجندي والفنان أحمد فهمي، وعندما قرأت السيناريو وافقت عليه على الفور.

ما سبب قبولك لدور "غزال" في الفيلم؟

إنه تجربة مختلفة بالنسبة لي، وأنه للأستاذ أحمد الجندي، وهو من أفضل مخرجي الكوميديا في مصر، ومتمكن من كل أدواته بدقة، بالإضافة إلى أنه مع نخبة من النجوم الكبار؛ "حسين فهمي، وأحمد فهمي، وشيرين رضا، وأحمد فتحي، وجيلان علاء، وعمرو وهبة"، فـ أسماؤهم كافية لتشجيع أي فنان على العمل معهم.

وكيف كانت استعداداتك للشخصية؟

أجريت عددًا من "البروفات" المكثفة مع "الجندي"، واستطعت بعدها أن أقف على ملامح الدور الرئيسية، كما ساعدني ذلك على تجاوز قلقي المبدئي، فـ كان هناك تجريب وأفكار كثيرة طول الوقت لكل الشخصيات سواء على الشكل أو الأداء، وليس لي فقط؛ لأننا نظهر بشكل مختلف في الفيلم عن المعتاد.

لم تترددين من كون دورك كوميديًا ومختلفًا عما اعتاد عليه الجمهور منك؟

لا إطلاقًا، كنت محتمسة بشكل كبير لتقديمه، وكنت أعلم أن البعض سيرى تقديمي للكوميديا أمرًا غريبًا، لكنه في كل الأحوال تجديد، وهو أمر مطلوب وإيجابي بالنسبة لأي ممثل.

كما أن اللون الكوميدي ليس جديدًا عليَ، لأني قدمته في بداياتي أثناء عملي على المسرح، أما في السينما أو التلفزيون فلم أظهر من خلاله من قبل، وأتمنى أن أكون ضيفة كوميدية خفيفة بين الجمهور.

بجانب إني بطبعي أحب عملي وغيورة عليه، وأبذل فيه قصارى جهدي؛ ليخرج بأفضل شكل، وتقديمي لدور كوميدي خاصة في هذا التوقيت، بعد ظهوري في "التراجيدي" أكثر من مرة، جاء في صالحي.

وكيف كانت كواليس التصوير؟

استمتعت بها للغاية، وكانت لطيفة إلى أبعد الحدود، كما كانت مليئة بالمواقف الكوميدية، ويغلب عليها روح الفكاهة والدعابة بنفس الدرجة التي كانت موجودة بالفيلم.

ماذا عن فيلم "عيار ناري"؟

انتهيت من تصوير مشاهدي بالفيلم، وأنتظر عرضه قريبًا بفارغ الصبر؛ فـ هو العمل السينمائي الأول لي، لكن سبقه فيلم "الكويسين" في العرض، وأُقدم فيه دور فتاة اسمها "سلمى"، وهي خطيبة ابن الأستاذة عارفة عبد الرسول.

ما حقيقة مشاركتك في الجزء الرابع من مسلسل "حكايات بنات" بدلًا من الفنانة دينا الشربيني؟

هذا أمر غير مؤكد حتى الآن، ولا أريد الحديث عنه حاليًا، ولكن إذا تم تأكيده، سأعلنه للجميع بالطبع.

هل سيؤثر نجاحك الأخير سواء في الدراما أو التلفزيون على معايير اختياراتك المقبلة؟

الأمر لا يُحسب بهذه الطريقة، لكنني عامة أحاول أن تكون خطواتي دقيقة وثابتة، لذلك تكون بطيئة أحيانًا، فـ أنا لا أُقدم إلا الدور غير المألوف، الذي أكون مقتنعة به بنسبة 100%، وأيضًا لا أسعى لفكرة الانتشار أو التواجد بكثرة، ومعاييري منذ البداية قائمة على نفس المبدأ.

لماذا ابتعدتِ عن المسرح رغم أنه كان بدايتك كما قولتِ؟

لم أبتعد، وليس لديَ أي مشكلة في تقديم أعمال مسرحية، فـ أنا أحب المسرح وولائي الأول له، بجانب أنه كان له الفضل في تقديمي لأدوار مختلفة، كل ما في الأمر أن المسرح "جمهوره محدود"، بعكس السينما أو التلفزيون مثلًا، ولا يهتم به إلا فئة قليلة، على الرغم من كثرة المواهب الموجودة به.

وماذا عن الغناء بالنسبة لكِ، بعد نجاحك فيه خلال مسلسل "ليالي أوجيني" في رمضان الماضي؟

أنا أعشق الغناء، لكني ممثلة في الأساس، والغناء أو الرقص مجرد "كماليات" لي، ويساعدوني على أن أكون ممثلة شاملة، فـ أنا أريد أن "أكون نفسي"، وأن يكون لي شكل وطابع وأداء يميزني ويكون خاصًا بي وحدي.

ما الدور الذي تتمنين تقديمه؟

ليس هناك دور محدد، لكنني أرغب في تقديم شخصية شريرة، وأتمنى تقديمها بشكل مختلف.

البعض يرى أن ملامحك المصرية من نقاط القوة بالنسبة لكِ، ما تعليقك على ذلك؟

ضاحكة، نقاط القوة بالنسبة لي هي موهبتي الفنية، التي منحها لي الله، وأحاول الحفاظ عليها بكل الطرق؛ سواء التدريب أو الاجتهاد أو القراءة، وليس في شكلي الخارجي، فـ هذه الفكرة لم تشغل بالي أبدًا، ربما لأني أحب التمثيل ولا أركز إلا في ذلك، كما أنني من الممكن أن أُغير في شكلي وملامحي من أجل دور معين إذ تطلب تأديته ذلك.