الورقي
بداية الدراسة قد تُصيب الطلاب بـ«اضطرابات خطيرة».. هذه طرق الوقاية منها
مع بداية العام الدراسي الجديد، لابد من التهيئة النفسية للطلبة من أجل استقبال العام دون حدوث مشاكل نفسية أو اجتماعية، خاصة المُقبلين على الجامعات، لاسيما أن هناك العديد من الدراسات الحديثة أشارت إلى أن بداية الدراسة تعمل على تعرض طُلاب الجامعات للاضطرابات النفسية.
وفي هذا الصدد تقول الدكتورة سوسن فايد، أُستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية الأسبق، إن بداية العام الدراسي الجديد سواء لطلبة الجامعات أو المدارس أو حتى كي جي ون لها تأثير كبير على الصحة النفسية؛ لأن هذه الفترة تُعد من المراحل الانتقالية التي يجب الاستعداد النفسي الجيد قبل الدخول فيها.
وتواصل فايد بأنها مرحلة عُمرية مُقبلة على احتكاك جديد ، وخبرة جديدة ، وأفكار لها تعامُلات بأسلوب جديد ، وفي هذه الحالة من الهام جدًا أن يكون هُناك تأهيل قبل الدخول فيها، من خلال إقامة حفلات تعارُف، واستقبال بين المُعيدين والمدرسين مع بداية العام الدراسي الجديد لإزالة الرهبة من نفوس الطلبة في جميع مراحل التعليم المُختلفة ، وكذلك التعارف على أسلوب التعامل لخلق حالة من التأهيل النفسي.
من أجل العمل على الاستجابة العقلية للخبرة الجديدة المُقبلين عليها ، ليكون ذلك بمثابة عقد اجتماعي داخل المؤسسة التعليمية ، لحماية الطلبة من الصدمات والإحباطات، وكذلك لخلق خبرة كافية لمُساعدتهم على التعامل خاصة في البداية ،
وتُشير فايد إلى أن الأباء والأمهات داخل الأسرة لهم دور هام في هذا، يتطلب منهم أن يكون لديهم قاعدة بيانات عن الحياه الجديدة، وعن أبنائهم من خلال معرفة هواياتهم وميولهم، لعمل سطح طموحي لهم يضعوهم فيه لتوفير جو مُناسب ومُهيأ لهم للإنجاز من خلال برامج ثقافية وتأهيلية للأسرة من قبل وزارة الثقافة والإعلام؛ لاكتشاف قُدرات أبنائهم للتعرف على الحياة التعليمية المُقبلين عليها؛ لتحفيزهم على الإنجاز.
وتختتم فايد بأن مسألة التعليم الثقافي مهمة لدى جميع الأطراف الأباء والأمهات وكذلك المؤسسات الثقافية لخدمة التعليم وقيمة التعليم ، وكذلك العمل على عدم تعرض الطلبة إلى حدوث إضطرابات نفسيةمع يدءالعام الدراسي الجديد.
